انخفاض كبير في نسب الجرائم... وإفشال خطط إغراق بالمواد المخدرة

انخفاض كبير في نسب الجرائم... وإفشال خطط إغراق بالمواد المخدرة
TT

انخفاض كبير في نسب الجرائم... وإفشال خطط إغراق بالمواد المخدرة

انخفاض كبير في نسب الجرائم... وإفشال خطط إغراق بالمواد المخدرة

عكست النتائج الإيجابية لمؤشرات أداء الأجهزة الأمنية، جهود رجال وزارة الداخلية في تطوير أدائهم ومهنيتهم بما يتوافق مع حرص خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، على أمن المواطنين والمقيمين.
وتمكنت وزارة الداخلية بعد شهور قليلة من إعادة هيكلتها، وتقديم أداء متميز أظهرته الأرقام، وذلك مع تعيين الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية.
ويتضح من الأرقام والمقارنات وإحصائية أهم المؤشرات الأمنية، العمل المؤسسي الذي انتهجته وزارة الداخلية وفق مؤشرات قياس الأداء الذي تلتزم بها الوزارة أمام القيادة السعودية وفق «رؤية 2030». كما يتضح من التقارير السنوية التي تصدرها وزارة الداخلية، التقدم الذي تصل إليه الوزارة كل عام في جميع عملياتها، وهذا التقرير جاء ليؤكد العمل الكبير والمميز الذي قامت به الوزارة خلال الشهور العشرة الماضية.
ويشكل التطور الملموس في انخفاض نسب الجرائم ككل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، توجه وزارة الداخلية باستخدام التقنية المتطورة ورفع مستوى إجراءات البحث والتحري، وعدد من المبادرات التي تضمن ارتفاع وتيرة العمل الأمني. وتعطي نسبة ارتفاع ضبط المتسللين عبر الحدود 35.5 في المائة، دلالة على قدرة رجال حرس الحدود في عدم السماح للمتسللين بالنفاذ للأراضي السعودية، وبالتالي صعوبة تكرار المهمة مجدداً للمتسللين الآخرين.
وأثبتت الإحصائيات في مجال أمن الحدود ومكافحة تهريب وترويج المخدرات، على الرغم من الحرب التي تقودها دول لاستهداف المملكة بتهريب المخدرات بأنواعها، أن رجال وزارة الداخلية قادرون على التصدي لهذه الحرب وإفشال خطط إغراق السعودية بالمواد المخدرة. وتمكنت الوزارة من ضبط كميات الهيروين المضبوطة بنسبة 393 في المائة، والكبتاجون بنسبة 176 في المائة، والحشيش بنسبة 176.5 في المائة.
كما أثبتت النتائج الإيجابية لإحصائية أهم المؤشرات الأمنية أن وزارة الداخلية حققت تقدما ملموسا للحد من الجريمة ورفع مستوى السلامة، وذلك ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهد، ودعمهما الكبير لمنسوبيها من مدنيين وعسكريين.
وأثمر التوسع في زيادة الانتشار الأمني بمختلف المدن السعودية، وارتفاع الدقة المهنية لأداء رجال الأمن، في انخفاض جرائم القتل المتعمد بنسبة 6.5 في المائة، وانخفاض جرائم العرض بنسبة 14.5 في المائة، وانخفاض جرائم السرقة بنسبة 2 في المائة وانخفاض جرائم السطو المسلح بنسبة 10.5في المائة. وأدى قيام وزارة الداخلية مؤخراً بإجراءاتها لتحفيز رجال المرور وأمن الطرق، ودعمهم بالآليات والتقنيات، وكذلك تكثيف أعمال الرصد الآلي للمخالفات، إلى انخفاض ملاحظ في أعداد الحوادث المرورية بنسبة 19.1 في المائة، وانخفاض أعداد المصابين بنسبة 15.9 في المائة.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.