شيلفي مطلب مهم لإضافة السرعة والقوة لخط وسط المنتخب الإنجليزي

العروض المثيرة للاعب نيوكاسل تلفت نظر ساوثغيت قبل اختيار تشكيلة كأس العالم

شيلفي فرض نفسه على منتخب إنجلترا (رويترز)
شيلفي فرض نفسه على منتخب إنجلترا (رويترز)
TT

شيلفي مطلب مهم لإضافة السرعة والقوة لخط وسط المنتخب الإنجليزي

شيلفي فرض نفسه على منتخب إنجلترا (رويترز)
شيلفي فرض نفسه على منتخب إنجلترا (رويترز)

بدأ لاعب خط وسط نادي نيوكاسل يونايتد جونجو شيلفي الموسم بتهور شديد لكنه أنهاه بأداء استثنائي يجعله مرشحا للانضمام والتألق مع المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا هذا الصيف.
في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم والتي أقيمت في أغسطس (آب) الماضي تدخل شيلفي بكل بقوة على كاحل لاعب توتنهام هوتسبير ديلي آلي، ولذا لم يتردد حكم المباراة أندر مارينر في منحه البطاقة الحمراء، ليكون شيلفي أحد الأسباب الرئيسية في خسارة ناديه لهذه المباراة بهدفين دون رد.
وفي تلك اللحظة التي عمل فيها شيلفي بكل قوة على تدمير نفسه من خلال هذا التهور الواضح، كان من شبه المستحيل أن يعتقد أي شخص أن هذا اللاعب ربما يكون هو الحل بالنسبة للمشكلات التي يعاني منها خط وسط المنتخب الإنجليزي بقيادة غاريث ساوثغيت. وعلاوة على ذلك، ولفترة من الوقت بعد هذا التهور، بدا أن المدير الفني لنادي نيوكاسل يونايتد رافائيل بينيتيز أصبح ينظر إلى لاعب الوسط الأكثر موهبة في فريقه على أنه غير جدير بالثقة.
لكن بعد مرور ثمانية أشهر على تلك الواقعة، خرج المدير الفني لنادي نيوكاسل يونايتد ليعلن بكل سرور أن شيلفي يستحق الانضمام لصفوف المنتخب الإنجليزي في كأس العالم القادمة. ولم يكتف بينيتيز بذلك لكنه أكد أنه يجب على ساوثغيت أن يدفع بشيلفي في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي أولا ثم يبني الفريق من حوله!
وبعد أسابيع، ظهر أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي بات مقتنعا بتلك التصريحات وبأنه يمتلك لاعبا رائعا لديه رؤية ثاقبة في خط الوسط ويمكنه ضرب دفاعات الفرق المنافسة بتمريرات سحرية من على بعد 50 أو 60 ياردة. وأصبح ساوثغيت يدرك جيدا أن شيلفي لديه رؤية لا يملكها الآخرون وأنه يمكنه ضرب التكتلات الدفاعية القوية التي من المحتمل أن يواجهها المنتخب الإنجليزي في كأس العالم.
وبينما نرى لاعبي خط الوسط يلعبون بطريقة أنيقة ومرتبة وتمريرات قصيرة ولعب الكرات التقليدية على أطراف الملعب، أثبت شيلفي أنه لاعب مختلف تماما بقدرته على التمرير الطولي في عمق دفاعات الفرق المنافسة، ما يجعل المهاجمين يصلون إلى المرمى من أقصر الطرق الممكنة.
وبناءً على ذلك، فإن ساوثغيت يفكر جديا في ضمه لقائمة الـ23 لاعبا التي سيعلن عنها الشهر القادم. وبالنظر إلى أن اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً قد شارك في آخر ست مباريات دولية مع المنتخب الإنجليزي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. ومن المقرر أن تلعب إنجلترا مباريات ودية في يونيو (حزيران) أمام نيجيريا وكوستاريكا، فإن الدفع به في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي سيكون بمثابة تغيير جذري متأخر في قلب الفريق.
ويجب أن نشير إلى أن اللاعب قد استفاد بشكل كبير من قرار التعاقد مع اختصاصي نفسي شخصي. ورغم أنه قد طرد في المباراة التي خسرها فريقه على ملعبه أمام إيفرتون في ديسمبر (كانون الأول) بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، لكنه لم يحصل إلا على أربع بطاقات فقط طوال الموسم، ولم يحصل على أي بطاقة خلال الـ12 مباراة الماضية. ويقول شيلفي عن ذلك: «تحاول الفرق أن تستفزني، لكنني لم أعد أتفاعل مع ذلك الآن. لقد تغيرت عقليتي».
وعلى الرغم من أنه استغرق بعض الوقت لاستعادة ثقة بينيتيز وقضى فصل الخريف بالكامل وهو يكافح من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق على حساب مايكل ميرينو الذي كان يلعب بشكل أساسي في مركز صانع الألعاب، بدأ شيلفي في التشكيلة الأساسية لفريقه في جميع المباريات منذ بداية العام الجديد وكون ثنائيا رائعا مع محمد ديامي كان له دور أساسي في حصول نيوكاسل يونايتد على 22 نقطة من آخر 36 نقطة ممكنة للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وخلال تلك المباريات، قدم شيلفي أداء استثنائيا ومرر كرات سحرية في عمق دفاعات الفرق المنافسة سواء بقدمه اليمنى الرائعة، أو بقدمه اليسرى التي يفترض أنها ضعيفة، كما حصل أكثر من مرة على جائزة أفضل لاعب في المباراة بفضل الأداء القوي الذي يقدمه.
وقد تفوق شيلفي تماما على النجم الفرنسي بول بوغبا في معركة خط الوسط بالمباراة التي انتهت بفوز نيوكاسل على مانشستر يونايتد بهدف دون رد على ملعب سانت جيمس بارك، وأظهر فنيات كبيرة ومهارات رائعة ومرر تمريرات طولية سحرية تعكس رؤيته الثاقبة داخل الملعب.
وبفضل هذا الأداء الراقي، ساعد شيلفي فريقه على التخلص من الصداع الدائم في التفكير في كيفية الهروب من منطقة الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز وقاد الفريق لتحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية، كان أبرزها على آرسنال الأسبوع الماضي.
يقول بينيتيز: «إذا ذهب جونجو إلى كأس العالم، فيمكنه أن يكون لاعباً عظيماً. جونجو يختلف تماما عن اللاعبين الموجودين بالفعل في المنتخب الإنجليزي، ويمكنه القيام بالكثير من الأشياء. سوف يقدم أداء جيدا في روسيا. يركز جونجو في الوقت الحالي، لكني أعتقد أنه سيكون أفضل في بطولة مثل كأس العالم. وأعتقد أنه سيواصل اللعب بكل تركيز في حقيقة الأمر. لو شارك جونجو مع المنتخب لبضعة أسابيع، فسيكون لاعباً مهماً للغاية. أعتقد أنه يمكننا أن ننسى ماضيه».
ويتضمن هذا الماضي القريب تعرضه لعقوبة من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بغرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه إسترليني والإيقاف خمس مباريات بعد إدانته بالاعتداء العنصري على لاعب خط وسط وولفرهامبتون واندررز في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي. ولا يزال شيلفي - المتهم بإهانته للاعب المغربي غانم سايس ووصفه بأنه «العربي ذو الرائحة الكريهة» - ينفي هذه الاتهامات بشدة. وقدم بينيتيز دعما كبيرا للاعب بعد هذه المشكلة، ونجح في تعليمه كيف يمرر الكرات الطولية بنفس طريقة النجم الإيطالي أندريا بيرلو من منتصف الملعب.
ويمكن للكرات الرائعة التي يرسلها شيلفي أن تحدث نوعا من الفوضى التكتيكية في دفاعات الفرق المنافسة، تماما كما كانت تفعل تمريرات مثله الأعلى ونجم ليفربول السابق ستيفن جيرارد. ورغم ذلك، لم يكن اللعب بهذه الطريقة شيئا مفضلا دائما لبينيتيز، الذي يتشبث دائما باللعب وفق نظام صارم لا يجب الخروج عنه، لكن حاجة كل منهما للآخر - شيلفي وبينيتيز - جعلتهما يبذلان جهودا كبيرا من أجل استمرار العمل بينهما.
يقول شيلفي: «بينيتيز يهتم بأدق التفاصيل. لقد تعلمت الكثير منه، وقد تطورت كثيرا من الناحية التكتيكية».
ويفتخر بينيتيز بالتطور الهائل الذي طرأ على أداء شيلفي قائلا: «جونجو جيد من الناحية الفنية. عندما يلعب بشكل جيد يجعل الفريق يلعب بشكل أفضل. يمكنه القيام بالأشياء الصعبة، فهو مرر جيد جدا للكرات ويمكنه تمرير الكرات الحاسمة تحت الضغط، كما يمكنه التحكم في إيقاع المباريات. جونجو يمكنه التحكم في المباريات».
ويمكن لشيلفي أيضا أن يتحكم في إيقاع المباريات مع المنتخب الإنجليزي، لكن هذا يتوقف أولا وأخيرا على استدعاء ساوثغيت له للانضمام لمنتخب بلاده في كأس العالم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.