قادة أفريقيون يبحثون في «منتدى تانا» وقف «التدخلات الدولية»

TT

قادة أفريقيون يبحثون في «منتدى تانا» وقف «التدخلات الدولية»

انطلقت في مدينة «بحر دار» الإثيوبية أعمال الدورة السابعة لـ«منتدى تانا للأمن الأفريقي»، بمشاركة عدد من القادة الأفارقة. ويهدف المنتدى لخلق «سلم أفريقي خالص» دون تدخلات أجنبية، وبحث سبل تطوير وإصلاح الاتحاد الأفريقي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في كلمته الافتتاحية للمنتدى الذي يتواصل ليومين، إنه يسعى للوصول لـ«سلم أفريقي خالص» عن طريق التمويل والإصلاح الذاتيين، ووقف التدخلات الأجنبية في الشأن الأفريقي، وامتلاك أفريقيا لأدوات إحكام السلام والأمن، وتمويل وإصلاح الاتحاد الأفريقي.
ودعا المسؤول الإثيوبي في أول نشاط إقليمي له بعد تسلمه مهامه خليفة لسلفه هيلا ماريام ديسالين، الذي استقال قبل فترة، إلى ما أسماه «تعبئة الموارد» لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في المنتدى، وإلى خلق إرادة سياسية موحدة وفاعلة بمواجهة التحديات الدولية. وأضاف: «أمام أفريقيا طريق طويل نحو تعزيز الحوكمة»، لافتا إلى دور «الاستقلالية الفاعلة في توطيد وحدة القارة».
بدوره، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي التشادي، موسي فكي، في كلمته للمنتدى على أهمية العدالة والسلم، والعمل على منع الجرائم العابرة للحدود، واستقطاب الموارد والتفاعل مع الأطراف الدولية. وحذر فكي مما أطلق عليها «الأفكار الخارجية الدخيلة»، ووصفها بأنها «لا تتناسب وطبيعة شعوب أفريقيا»، وتابع: «نسعى لأفريقيا جديدة عبر الاستفادة من خبرات كفاءاتها ورؤسائها».
من ناحيته، أوضح الرئيس النيجيري الأسبق، ورئيس منتدى تانا السابق أوليسون أوباسانجو، أن انعقاد المنتدى «يعكس التطور الكبير الذي تشهده أفريقيا، بالاتجاه نحو تحقيق الرفاهية لشعوبها، وبمواجهة التحديات». ودعا أوباسانجو الاتحاد الأفريقي لاتخاذ «خطوات جديدة وجيدة» لتعزيز السلم والأمن في دول القارة كافة.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية «إينا» أمس، أن مدينة «بحر دار» التي تقع شمال إثيوبيا، استقبلت ضيوفها البارزين من القادة الأفارقة المشاركين في الدورة السابعة للمنتدى الذي يحمل اسم المدينة الواقعة على ضفة بحيرة «تانا» منبع النيل الأزرق، أكبر روافد نهر النيل.
ويشارك في المنتدى أكثر من 225 مسؤولا حكوميا من إثيوبيا وعدد من البلدان الأفريقية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ووزير خارجيته ورقنه جبيهو، والرئيس السوداني عمر البشير، والتشادي إدريس ديبي إتنو، والتوغولي فوري غناسينغبي، والغيني ألفا كوندي، ورئيس نيجيريا الأسبق ألوسيغون أوباسانغو، وآخرين.
وتأسس «منتدى تانا» في 2012 بمبادرة من معهد دراسات الأمن والسلام التابع لجامعة أديس أبابا، استجابة لإعلان الاتحاد الأفريقي في طرابلس أغسطس (آب) 2009، لإيجاد حلول أفريقية للنزاعات والأمن في القارة.
وتقوم فكرته باعتباره «منتدى سنويا رفيع المستوى» يختص بمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن والسلم بصورة «نخبوية جماعية»، والترويج للحلول التي تقودها القارة لبناء الإمكانات الذاتية للأمن والسلم.



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.