وزير إسرائيلي: وجهنا 100 ضربة في سوريا ولبنان لإحباط نقل أسلحة متطورة إلى «حزب الله»

قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن إسرائيل وجهت أكثر من مائة ضربة في سوريا ولبنان، خلال السنوات الأخيرة لإحباط نقل شحنات أسلحة متطورة من إيران لـ«حزب الله». وأضاف الوزير الليكودي، في سياق ندوة ثقافية في تل أبيب، «أن (حزب الله) لم يرد لأنه يعلم أن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على مسائل معينة».
وتصريحات هنغبي تخالف التوجه الإسرائيلي العام بعدم الاعتراف أو التعقيب على أي ضربات جوية في سوريا أو في مناطق أخرى، لكنها تبدو منسجمة مع توجه جديد بالتصعيد عبر الاعتراف بمثل هذه الضربات في سوريا، سواء ضد إيران أو «حزب الله» اللبناني.
وبالنسبة لهنغبي، فإن «جميع الإشارات تدل على أن (حزب الله) لا يرغب في الانجرار إلى صدام مع إسرائيل». وأرجع هنغبي ذلك إلى «الضربة التي تلقاها (الحزب) خلال حرب لبنان الثانية قبل 12 عاماً».
وأعاد هنغبي اتهام إيران بالسعي إلى التموضع عسكرياً في سوريا بهدف فتح جبهة ثانية في هضبة الجولان، بالإضافة إلى جبهة «حزب الله» في لبنان. وأكد أن إسرائيل لن تسمح بوجود إيراني على الحدود السورية، مضيفاً أن السؤال المطروح هو «من الذي سيرمش أولاً». وأعرب عن أمله في أن يفهم الإيرانيون الرسالة بالطرق الدبلوماسية أو بأساليب «أشد إيلاماً».
وجاءت تصريحات هنغبي في ظل تصاعد التوتر مع إيران، وفي وقت عزّز فيه الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود مع سوريا ولبنان، خشية حدوث ردود إيرانية على قصف قاعدة جوية في سوريا قبل نحو أسبوعين ما تسبب في مقتل 14 عسكرياً، بينهم 7 إيرانيين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رفع سابقاً حالة التأهب، واتهم إيران بالتخطيط لهجوم رداً على الغارة التي استهدفت مطار «تي 4». وحذرت إسرائيل، إيران، من أنها سترد بقوة بشكل قد «يضعضع» النظام السوري.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة خلال الجلسة التي عقدت الجمعة في تل أبيب، في المبنى الذي تم فيه الإعلان عن إقامة إسرائيل، «إن دولة إسرائيل ستجابه من يحاول المساس بها»، مضيفاً أن «جنودنا والأذرع الأمنية مستعدة لأي سيناريو ولمواجهة أي تهديدات إيرانية».