9 دول في الاتحاد الأوروبي تحقق مستهدف «معدل العمالة»

ارتفاع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو

9 دول في الاتحاد الأوروبي تحقق مستهدف «معدل العمالة»
TT

9 دول في الاتحاد الأوروبي تحقق مستهدف «معدل العمالة»

9 دول في الاتحاد الأوروبي تحقق مستهدف «معدل العمالة»

استقر معدل عمالة السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 64 عاما في دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، إذ سجل 72.2 في المائة، مقارنة بالعام الذي سبقه والذي سجل 72.1 في المائة، بينما تهدف استراتيجية أوروبا 2020 الوصول بالمعدل بما لا يقل عن 75 في المائة في الاتحاد الأوروبي، وقد نجحت تسع دول أوروبية في الوصول إلى الهدف.
وذلك حسب الأرقام التي صدرت عن مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل «يوروستات» الذي أضاف أن هذا «الهدف ترجم إلى أهداف وطنية لتعكس إمكانيات كل دولة في الإسهام في الوصول إلى الهدف المشترك وقد لوحظ الاتجاه التصاعدي لكل من الرجال والنساء وبلغ معدل توظيف الرجال 78 في المائة في عام 2017 ارتفاعا من 76.9 في المائة في العام الذي سبقه».
وأما بالنسبة للنساء فقد بلغ معدل توظيفهن بشكل مطرد من عام 2010، إذ وصل إلى 66.5 في المائة في عام 2017، بعد أن سجل 65.3 في المائة في عام 2016.
وحسب الأرقام فقد نمت معدلات العمالة ما بين 20 إلى 64 عاما في الاتحاد الأوروبي من 38.4 في المائة عام 2002 إلى 57.1 في المائة عام 2017، ولوحظ مشاركة أكبر من جانب العمال كبار السن وهذا أحد أهداف استراتيجية أوروبا 2020 حول التوظيف.
من جهة أخرى، أظهرت أرقام نشرتها المفوضية الأوروبية، أن ثقة المستهلكين في منطقة اليورو ارتفعت على غير المتوقع في أبريل (نيسان). وقالت المفوضية إن مؤشرها لمعنويات المستهلكين في منطقة العملة الأوروبية الموحدة ارتفع إلى 0.4 نقطة من 0.1 في مارس (آذار)، ولم تذكر تفاصيل عن سبب هذه الزيادة. وكان محللون استطلعت تقارير إعلامية غربية آراءهم قد توقعوا في المتوسط أن ينخفض مؤشر ثقة المستهلكين إلى - 0.2. وفي الاتحاد الأوروبي كله، تراجعت معنويات المستهلكين إلى - 0.8.
وفي الإطار نفسه، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي إن اقتصاد منطقة اليورو يحتاج إلى نمو عالمي قوي وتجارة مفتوحة إذا كان له أن يواصل الازدهار.
وأبلغ دراغي وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في واشنطن أن «التطورات الإيجابية في منطقة اليورو ليست مستقلة عن القوة الدافعة للنمو العالمي». وأضاف قائلا: «التجارة المفتوحة والاستثمارات والتدفقات المالية المستدامة تلعب دورا رئيسيا في انتشار التكنولوجيا الجديدة عبر الحدود التي تساهم بقوة في تحسين الكفاءة».
من جانبه، قال وزير المالية الهولندي «ووبك هويكسترا» إن إصلاح منطقة اليورو يجب أن يتم بشكل جيد دون عجلة، ويأتي هذا على الرغم من مطالبات فرنسا بتسريع عملية التكامل. وتُعتبر هولندا واحدة من أكثر الدول تحفظاً عندما يتعلق الأمر بإصلاح منطقة اليورو، وبصفة عامة، فإن دول التكتل الموحد التي تتمتع بوضع مالي قوي تعارض الإجراءات التي تدعو إلى مزيد من التكامل خوفاً من التزامها بتحويل أموال دافعي الضرائب فيها إلى اقتصادات اليورو المتعثرة. وأكد «هويكسترا» التزام بلاده بقواعد الاتحاد الأوروبي واليورو ورغبتهم القوية في رؤية عدد من التحسينات والتغييرات والإصلاحات بشأن موضوعات مهمة مثل الاتحاد المصرفي.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».