ظريف يلوّح بخيارات «مزعجة» إذا انسحب الأميركيون من الاتفاق النووي

صحافي يلتقط بهاتفه الجوال صورة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله إلى نيويورك ليلة الخميس (يوتيوب)
صحافي يلتقط بهاتفه الجوال صورة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله إلى نيويورك ليلة الخميس (يوتيوب)
TT

ظريف يلوّح بخيارات «مزعجة» إذا انسحب الأميركيون من الاتفاق النووي

صحافي يلتقط بهاتفه الجوال صورة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله إلى نيويورك ليلة الخميس (يوتيوب)
صحافي يلتقط بهاتفه الجوال صورة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله إلى نيويورك ليلة الخميس (يوتيوب)

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن لدى بلاده خيارات متنوعة ستكون «مزعجة» للولايات المتحدة، إذا قررت التخلي عن الصفقة النووية التي وقّعتها إيران عام 2015 مع الدول الكبرى، والمعروفة باسم خطة العمل المشتركة الشاملة.
وقال ظريف لدى وصوله ليلة الخميس الماضي، إلى نيويورك في زيارة تستمر 6 أيام، في تصريح لوسائل الإعلام الإيرانية، إن «إيران لديها مجموعة واسعة من الخيارات من داخل خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وخارجها»، في حال قررت الولايات المتحدة إعلان الانسحاب في 12 مايو (أيار) المقبل، وأضاف: «بالتأكيد فإن رد فعل إيران والمجتمع الدولي سيكون مزعجاً للأميركيين».
وقال تعليقاً على أسئلة عن تلويح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق الذي وقّعته إيران مع «مجموعة 5 + 1» للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، فضلاً عن ألمانيا، أجاب ظريف: «نحن واضحون، فإيران تنفّذ واجباتها بموجب الاتفاق». غير أنه اعتبر أنه «لسوء الحظ، فإن الولايات المتحدة، وتحديداً إدارة ترمب أخفقت في تنفيذ ما يتوجب عليها بموجب الصفقة»، مضيفاً أنه «إذا كانت الدول الأوروبية تريد صون الاتفاق، فعليها أن تجعله مستداماً لإيران»، معتبراً أن هذه الدول «بحاجة إلى الضغط على الولايات المتحدة من أجل إرغامها، وتشجيعها على تنفيذ ما تعهدته بموجب هذا الاتفاق».
واستدرك ظريف أن واشنطن «لسوء الحظ، لم تفعل ذلك» وهي «ترتكب انتهاكات واضحة، إذ إنها تعيق التجارة مع إيران»، خلافاً لما ينص عليه الاتفاق. وأكد أنه رغم أن الأوروبيين لم يقترحوا بعد أي خطة تتضمن إعادة التفاوض على الصفقة، فإن مثل هذه العروض «لن تحصل على رد إيجابي» من طهران التي لن تقدم «أي تنازلات» مهما كانت.
ويزور ظريف نيويورك على رأس وفد دبلوماسي يضم أبرز مساعديه للمشاركة في الاجتماع رفيع المستوى الذي تعقده الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي حول «بناء السلام وصونه السلام» المقرر في 24 و25 أبريل (نيسان) الجاري.
وقال ظريف إن «لدينا مجموعة من الأفكار، وتحديداً حول كيفية تحقيق الحوار والتفاهم في منطقتنا». موضحاً أن «هذه ستكون فرصة لنا لتقاسم وجهات النظر هذه مع الجمعية العامة». ورأى أن هذه الزيارة «ستكون فرصة أيضاً للاجتماع مع مراكز الأبحاث ومع أناس مختلفين هنا في الولايات المتحدة». وشدد على أنه سيلفت الانتباه أيضاً إلى فكرة الرئيس حسن روحاني حول إقامة «منطقة قوية» مبنية على أمن واستقرار دائمين.
ومن المقرر أن يجتمع ظريف الأسبوع المقبل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة ميروسلاف لايتشاك، ووزراء خارجية دول أخرى. ومن المقرر أيضاً أن يلقي كلمة في مجلس العلاقات الخارجية.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».