اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن لدى بلاده خيارات متنوعة ستكون «مزعجة» للولايات المتحدة، إذا قررت التخلي عن الصفقة النووية التي وقّعتها إيران عام 2015 مع الدول الكبرى، والمعروفة باسم خطة العمل المشتركة الشاملة.
وقال ظريف لدى وصوله ليلة الخميس الماضي، إلى نيويورك في زيارة تستمر 6 أيام، في تصريح لوسائل الإعلام الإيرانية، إن «إيران لديها مجموعة واسعة من الخيارات من داخل خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وخارجها»، في حال قررت الولايات المتحدة إعلان الانسحاب في 12 مايو (أيار) المقبل، وأضاف: «بالتأكيد فإن رد فعل إيران والمجتمع الدولي سيكون مزعجاً للأميركيين».
وقال تعليقاً على أسئلة عن تلويح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق الذي وقّعته إيران مع «مجموعة 5 + 1» للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، فضلاً عن ألمانيا، أجاب ظريف: «نحن واضحون، فإيران تنفّذ واجباتها بموجب الاتفاق». غير أنه اعتبر أنه «لسوء الحظ، فإن الولايات المتحدة، وتحديداً إدارة ترمب أخفقت في تنفيذ ما يتوجب عليها بموجب الصفقة»، مضيفاً أنه «إذا كانت الدول الأوروبية تريد صون الاتفاق، فعليها أن تجعله مستداماً لإيران»، معتبراً أن هذه الدول «بحاجة إلى الضغط على الولايات المتحدة من أجل إرغامها، وتشجيعها على تنفيذ ما تعهدته بموجب هذا الاتفاق».
واستدرك ظريف أن واشنطن «لسوء الحظ، لم تفعل ذلك» وهي «ترتكب انتهاكات واضحة، إذ إنها تعيق التجارة مع إيران»، خلافاً لما ينص عليه الاتفاق. وأكد أنه رغم أن الأوروبيين لم يقترحوا بعد أي خطة تتضمن إعادة التفاوض على الصفقة، فإن مثل هذه العروض «لن تحصل على رد إيجابي» من طهران التي لن تقدم «أي تنازلات» مهما كانت.
ويزور ظريف نيويورك على رأس وفد دبلوماسي يضم أبرز مساعديه للمشاركة في الاجتماع رفيع المستوى الذي تعقده الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي حول «بناء السلام وصونه السلام» المقرر في 24 و25 أبريل (نيسان) الجاري.
وقال ظريف إن «لدينا مجموعة من الأفكار، وتحديداً حول كيفية تحقيق الحوار والتفاهم في منطقتنا». موضحاً أن «هذه ستكون فرصة لنا لتقاسم وجهات النظر هذه مع الجمعية العامة». ورأى أن هذه الزيارة «ستكون فرصة أيضاً للاجتماع مع مراكز الأبحاث ومع أناس مختلفين هنا في الولايات المتحدة». وشدد على أنه سيلفت الانتباه أيضاً إلى فكرة الرئيس حسن روحاني حول إقامة «منطقة قوية» مبنية على أمن واستقرار دائمين.
ومن المقرر أن يجتمع ظريف الأسبوع المقبل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة ميروسلاف لايتشاك، ووزراء خارجية دول أخرى. ومن المقرر أيضاً أن يلقي كلمة في مجلس العلاقات الخارجية.
ظريف يلوّح بخيارات «مزعجة» إذا انسحب الأميركيون من الاتفاق النووي
ظريف يلوّح بخيارات «مزعجة» إذا انسحب الأميركيون من الاتفاق النووي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة