فينغر ينهي مشواره مع آرسنال بعد 22 عاماً من الوفاء

أكد أنه سيغادر النادي اللندني في نهاية الموسم الحالي

فينغر ينهي مسيرته مع آرسنال (رويترز)
فينغر ينهي مسيرته مع آرسنال (رويترز)
TT

فينغر ينهي مشواره مع آرسنال بعد 22 عاماً من الوفاء

فينغر ينهي مسيرته مع آرسنال (رويترز)
فينغر ينهي مسيرته مع آرسنال (رويترز)

وصل مشوار المدرب الفرنسي أرسين فينغر مع فريقه آرسنال الإنجليزي إلى نهايته، بعدما أعلن في بيان نشره النادي على موقعه الإلكتروني أمس أنه سيغادر الفريق اللندني في نهاية الموسم الحالي بعد 22 عاماً من تسلمه مهمته. وقال فينغر: «بعد دراسة متأنية ومفاوضات مع النادي، أشعر بأن الوقت مناسب للتخلي عن منصبي في نهاية الموسم». وتابع: «أنا ممتن لأنه كان لي شرف خدمة النادي لسنوات كثيرة لا تنسى».
وفاز فينغر (68 عاماً) بثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقاد آرسنال إلى التتويج موسم 2003 - 2004 دون خسارة أي مباراة، كما فاز بكأس إنجلترا سبع مرات. وتعرض المدرب الفرنسي لضغوط متزايدة للتنحي عن منصبه في الأعوام الأخيرة، وتعالت أصوات مشجعي النادي التي طالبت برحيله بعدما فشل في الفوز بلقب الدوري منذ 14 عاماً، كما انعدمت آماله تقريباً بالتأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي.
وتتعلق آمال آرسنال بالتأهل إلى المسابقة الأوروبية الموسم المقبل بالفوز بمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث وصل فريق «المدفعجية» إلى الدور نصف النهائي لملاقاة أتلتيكو مدريد الإسباني. وتقام مباراة الذهاب في 27 الشهر الحالي والإياب في 4 الشهر المقبل.
وتابع فينغر قائلاً: «أحثّ الجماهير على الوقوف خلف الفريق لإنهاء الموسم على أعلى المستويات» و«إلى جميع عشاق آرسنال، اهتمّوا بقيم النادي. حبي ودعمي للأبد».
وأشاد الأميركي ستان كرونكي الذي استحوذ على أكثرية الأسهم في النادي اللندني عام 2011 بالمدرب فينغر واصفاً إياه برجل «من طبقة لا نظير لها». وتولى فينغر مهمة تدريب الفريق في أكتوبر (تشرين الأول) 1996، وبسرعة أحدث ثورة في الكرة الإنجليزية بفرضه على اللاعبين اتباع نظام غذائي محدد، وإنهاء عادة تناول الكحول التي عانى منها آرسنال في السنوات السابقة. وسرعان ما بدأت النتائج بالظهور داخل المستطيل الأخضر، ففاز رجال فينغر بلقب الدوري موسم 1997 - 1998 على حساب مانشستر يونايتد وأعاد الكرّة بعد أربع سنوات. وحقَّق فينغر أعظم إنجاز في تاريخ النادي اللندني موسم 2003 - 2004 مع التشكيلة التي «لا تُقهر»، ولم يحصل الفريق على مديح الجميع بفضل الفوز فقط، بل أمتع الجماهير بفضل لعبه الهجومي.
ولم يكن فينغر قادراً على قيادة آرسنال للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على الرغم من تأهله لخوض غمار هذه المسابقة خلال 20 عاماً على التوالي. وكاد الفريق يحقق الحلم عندما وصل إلى نهائي عام 2006، ولكنه اصطدم بفريق برشلونة الإسباني وخسر 1 - 2. وتعرض فينغر لانتقادات شديدة بسبب عدم رغبته في إنفاق الأموال اللازمة لمواكبة نمو الإيرادات التلفزيونية التي أسهمت في إشعال فتيل سباق التعاقد مع أبرز اللاعبين للفوز بالألقاب.
وباع آرسنال كثيراً من نجومه، مثل الفرنسي تييري هنري والإسباني سيسك فابريغاس والهولندي روبن فان بيرسي خلال السنوات الأولى من فترة الابتعاد عن الفوز بالألقاب.


مقالات ذات صلة

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

رياضة عالمية إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر أرنولد بات في مرحلة فارقة لحسم موقفه للاستمرار مع ليفربول أو المغادرة الى ريال مدريد (ا ب ا)

كيف وصلت الأجواء المشحونة في أنفيلد تجاه ألكسندر آرنولد إلى ذروتها؟

جماهير ليفربول الغاضبة استهدفت ألكسندر آرنولد بصيحات الاستهجان والسخرية سجل تاريخ كرة القدم كثيراً من لحظات القوة الاستثنائية لجمهور ليفربول على ملعب أنفيلد

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.