رونالدو أمل ريال مدريد الوحيد لإنقاذ موسمه من الضياع

في ظل تراجع مستوى زملائه المهاجمين وخسارة البطولتين المحليتين

رونالدو يحتفل بهدفه الذي أنقذ الريال من السقوط أمام بلباو (رويترز)
رونالدو يحتفل بهدفه الذي أنقذ الريال من السقوط أمام بلباو (رويترز)
TT

رونالدو أمل ريال مدريد الوحيد لإنقاذ موسمه من الضياع

رونالدو يحتفل بهدفه الذي أنقذ الريال من السقوط أمام بلباو (رويترز)
رونالدو يحتفل بهدفه الذي أنقذ الريال من السقوط أمام بلباو (رويترز)

أصبح البرتغالي كريستيانو رونالدو اللاعب الوحيد ذا المستوى الثابت من بين الثلاثي الهجومي لفريق ريال مدريد (غاريث بيل وكريم بنزيمه ورونالدو) في الوقت الراهن، وبات النادي الملكي يعلق عليه آمال كبيرة في الخروج بلقب هذا الموسم.
وأنقذ رونالدو ريال مدريد من السقوط في ملعبه أمام أتلتيك بلباو بهدفه الذي سجله في الدقيقة 87 ليخرج الفريق متعادلا 1-1.
وحول المهاجم البرتغالي تمريرة لوكا مودريتش إلى داخل المرمى ليحرم بلباو من الفوز بعد أن تقدم الأخير في الشوط الأول عبر إيناكي ويليامز.
ولم يشفع للريال أنه كان يلعب وسط جماهيره في ملعبه «سانتياغو بيرنابيو» ولم ينقذه سوى رونالدو في غياب تام لنجوم الفريق خصوصا المهاجمين.
والهدف هو رقم 24 لرونالدو في الدوري هذا الموسم وبه ظل الفريق في المركز الثالث برصيد 68 نقطة من 33 مباراة. ويتأخر ريال بثلاث نقاط عن جاره أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني قبل مباراة الأخير مع ريال سوسيداد، فيما يتصدر برشلونة المسابقة برصيد 83 نقطة متقدما بفارق 12 نقطة عن أتلتيكو.
وأشارت صحيفة «أ س» الإسبانية أمس إلى أن أحد أسباب تراجع ريال مدريد هذا الموسم هو الأداء الذي يقدمه على ملعبه «سانتياغو بيرنابيو».
وأشارت الصحيفة إلى أن ملعب سانتياغو بيرنابيو لم يكن فألا حسنا بالنسبة لريال مدريد هذا الموسم، حيث لم يتمكن نادي العاصمة الإسبانية من الفوز عليه أمام الفرق الكبيرة مثل برشلونة وفياريال وفالنسيا وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس وبيتيس وتوتنهام وأخيرا أتلتيك. وسلطت الصحيفة الضوء على أرقام وإحصائيات ريال مدريد في مسابقة الدوري الإسباني هذا الموسم وتحديدا تلك الخاصة بالمباريات التي خاضها على ملعبه.
وخسر ريال مدريد مبارياته أمام ريال بيتيس وبرشلونة وفياريال، أي أنه فرط في تسع نقاط في تلك المباريات، فيما تعادل مع فالنسيا وأتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو، ليخسر ست نقاط كاملة.
وخسر ريال مدريد في المباريات المذكورة ما مجموعه 15 نقطة، وهي تحديدا الفارق الحالي بينه وبرشلونة متصدر المسابقة، مما يدلل على أن أحد أسباب ابتعاد فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن الصراع على لقب الدوري الإسباني هو النقاط التي فرط فيها على ملعبه.
وفي بطولة دوري أبطال أوروبا لا يتغير المشهد كثيرا، فقد تعادل ريال مدريد على ملعبه 1 - 1 مع توتنهام الإنجليزي في دور المجموعات. فيما كان سقوطه أمام يوفنتوس الإيطالي في دور الثمانية هو الأكثر قسوة خلال جميع المباريات التي خاضها في البيرنابيو في البطولة الأوروبية.
وفاز الفريق الإيطالي بتلك المباراة 3 - 1 وهدد بشكل كبير صعود الفريق الإسباني إلى الدور قبل النهائي.
وتمكن ريال مدريد من خطف بطاقة التأهل بعد أن أرعب أنصاره في تلك المباراة، ويأمل الآن في صناعة التاريخ بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي لإنقاذ موسمه بعد ابتعاده عن سباق الدوري المحلي وخروجه من كأس إسبانيا.
ويعقد الريال آماله على رونالدو في تسجيل الأهداف في ظل غياب التوفيق المستمر للثنائي كريم بنزيمه وغاريث بيل. وبهدفه في مرمى بلباو، تمكن رونالدو من معادلة رقمه القياسي في التسجيل في مباريات متتالية (12 مباراة - 22 هدفا).
وعلى جانب آخر، أحرز كريم بنزيمه ثلاثة أهداف فقط في المباريات الـ17 الأخيرة، اثنان من هذه الأهداف كانا من ركلتي جزاء، فيما غاب عن التسجيل من خلال اللعب الحر طوال 789 دقيقة.
وبالإضافة إلى ذلك، أصبح بنزيمه سببا رئيسيا لإثارة القلق في ريال مدريد، بسبب غياب فاعليته وتأثيره في ظل مروره بحالة من انعدام الثقة، كما لم يعد يشارك بشكل مؤثر في أداء الفريق الجماعي كما كان يفعل في الأمس القريب.
ويحدث الأمر ذاته مع غاريث بيل، الذي تحول مع مرور الأسابيع إلى لاعب بديل. وسجل بيل 14 هدفا في 32 مباراة هذا الموسم، وهو ما يعد إحصائية غير مقبولة من لاعب كلف خزانة ريال مدريد أكثر من 100 مليون يورو. ويثير الاعتماد المبالغ فيه على رونالدو قلقا كبيرا داخل أروقة العملاق الإسباني قبل المواجهة التي يحل فيها ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني يوم الأربعاء المقبل في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي يعد الفوز بها الأمل الوحيد للفريق الملكي هذا الموسم.
وقال زين الدين زيدان: «سنذهب إلى ميونيخ لتقديم مباراة جيدة وندرك أن علينا أن نسجل هدفا».
والآن يتعين على المدرب الفرنسي أن يقرر إذا ما كان سيراهن على بنزيمه وبيل ليرافقا رونالدو في مباراة الفريق على ملعب آليانز أرينا، معقل بايرن ميونيخ، أو اللجوء إلى خطة بديلة تفاديا للإخفاق من جديد في استغلال الفرص وترجمتها لأهداف.
ولكن على أي حال ليس من المنتظر أن تحدث طفرة كبيرة في أداء ريال مدريد طبقا لما أشار إليه زيدان بقوله: «في المباريات الأخيرة سنحت لنا فرص ولم نسجل كثيرا، ولكن لا يجب التفكير في هذا، يجب أن نكون إيجابيين، ليس علينا أن نسمع لما يتردد بالإعلام، بل علينا أن نفكر بإيجابية».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.