غارات عراقية «استباقية» في العمق السوري

شن الطيران العراقي غارات في العمق السوري أمس تزامناً مع اجتماع ضم مسؤولين عراقيين وروساً وإيرانيين ومن النظام السوري في بغداد، وذلك استباقاً لخطط أميركية للانسحاب من مناطق شرق نهر الفرات.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن «الضربات الجوية نفذت ضد مواقع (داعش) في سوريا من جهة حدود العراق»، وأن تلك «الضربات المميتة» جاءت «لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية، وتدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه».
وشدد البيان على أن القوات العراقية من خلال ملاحقتها للجماعات الإرهابية «أنقذت الكثير من الأرواح وأحبطت خطط داعش عبر تفكيك آلة موتهم الإرهابية».
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الطيران العراقي بقصف مواقع «داعش» داخل الأراضي السورية، لكن هذه الغارات تزامنت مع اجتماع رباعي عقده مسؤولون عسكريون وأمنيون من إيران والعراق وسوريا وروسيا في بغداد لتنسيق جهود «مكافحة الإرهاب»، بحسب مصادر عراقية.
إلى ذلك، لا يزال الغموض يلف دخول المفتشين الدوليين إلى الموقع الذي شهد الهجوم الكيماوي الأخير في دوما شرق دمشق.
وبينما اتهمت الخارجية الأميركية أمس روسيا والنظام السوري بمحاولة «تطهير» موقع الهجوم، أعلن البنتاغون أن العملية تمت بخليط من السارين والكلور.
سياسياً، أعلنت أنقرة أمس أنه تقرر عقد الجولة المقبلة من المباحثات المتعلقة بالأزمة السورية في آستانة يومي 14 و15 مايو (أيار)، فيما يجري المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، محادثات في موسكو اليوم لبحث سبل إنجاح جهوده لعقد جولة مفاوضات جديدة في جنيف.
...المزيد