صابرين تقاوم خيانة زوجها في الجزء الثاني من «أفراح إبليس»

صابرين تقاوم خيانة زوجها  في الجزء الثاني من «أفراح إبليس»
TT

صابرين تقاوم خيانة زوجها في الجزء الثاني من «أفراح إبليس»

صابرين تقاوم خيانة زوجها  في الجزء الثاني من «أفراح إبليس»

تعيش الفنانة صابرين حالة من النشاط الفني على الصعيد الدرامي والتلفزيوني، حيث تشارك في بطولة الجزء الثاني، من مسلسل «أفراح إبليس»، المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، كما تشارك أيضا في بطولة فيلم «تراب الماس»، المقرر عرضه في موسم عيد الفطر المقبل.
يقوم ببطولة مسلسل «أفراح إبليس» مع الفنانة صابرين، الفنان جمال سليمان، والفنانة منة فضالي، وإيناس عز الدين، ونادية رشاد، ومنى عبد الغني، وهو من تأليف مجدي صابر، وإخراج أحمد خالد أمين.
تدور فكرة العمل حول «همام» الرجل الصعيدي المتسلط، الذي يقوم بدوره الفنان جمال سليمان، المتزوج من «جمالات»... الفنانة (صابرين)، والتي تكتشف خيانته لها مع الخادمة الخاصة بها «دهب»... الفنانة (منة فضالي)، وتدور فيما بينهما كثير من الصراعات في إطار من الأحداث.
وتحدثت الفنانة صابرين لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب اختيارها لأداء دور «جمالات» في مسلسل «أفراح إبليس» وقالت: «(جمالات) شخصية لم أقدمها من قبل، كما أنني منذ فترة لم أقدم اللون الصعيدي في الأعمال الدرامية، فكنت مشتاقة لتقديمه، كما أن نجاح الجزء الأول من العمل، كان سبباً من الأسباب التي جعلتني أوافق على تقديم الجزء الثاني والثالث منه. ومن المقرر عرض الجزء الثالث بعد شهر رمضان المقبل، لأن هناك الكثير من التطورات التي ستحدث في شخصية «جمالات» عن الجزء الأول. وعما إذا كانت شعرت بالقلق من تقديم نفس الدور، الذي قدمته الفنانة عبلة كامل في الجزء الأول، تقول: «إن هذا الأمر لم يقلقني على الإطلاق، وشرف لي أن أقدم نفس الدور الذي قدمته الفنانة الجميلة عبلة كامل، كما أن أسباب اعتذارها عن استكمال دورها في هذا العمل كان واضحا للجميع، وهو بسبب تقديمها أخيرا للون الصعيدي في مسلسل «سلسال الدم» بأجزائه الأربعة، وهي لا تريد أن تكرر نفسها، وتحدثت معي في هذا الأمر، واحترمت ذلك جدا، فأي فنان لا يحب أن يكرر أدواره».
إلي ذلك، تحدثت صابرين عن الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير قائلة: «على الرغم من أنني متمكنة من اللهجة الصعيدية، فإنني واجهت بعض الصعوبات في نطقها، لأن كل منطقة في الصعيد لها لهجة خاصة، تختلف من مكان لآخر، لذلك تم الاستعانة بمصححين لغويين». ولفتت: «دور (جمالات) أيضا صعب، لأنها قد تبدو قوية أمام الآخرين، لكنها تشعر بانكسار داخلي بسبب أفعال زوجها، فهي تركيبة فريدة من نوعها، وأنا أعشق الأدوار الصعبة، وأجد المتعة في تجسديها».
وحول مغامرة تقديم جزء ثانٍ من العمل بعد مرور 10 سنوات على الجزء الأول قالت: «لا أعتقد أن تقديم جزء ثانٍ من مسلسل (أفراح إبليس) مغامرة بعد مرور كل هذه السنوات على الجزء الأول، لأن القنوات الفضائية تعيد عرض الجزء الأول كثيرا، فالعمل لا يزال عالقاً في أذهان المشاهدين».
وفي سياق آخر، تشارك الفنانة صابرين في بطولة فيلم «تراب الماس»، الذي يشارك به مجموعة من الفنانين، مثل ماجد الكدواني، وآسر ياسين، وعزت العلايلي، وشيرين رضا، ومنة شلبي، وهو مأخوذ عن رواية الكاتب أحمد مراد، وإخراج مروان حامد.
وتقوم بدور «فايقة» شقيقة والد «طه»، الذي يقوم بدوره الفنان المصري، آسر ياسين، الذي يعمل مندوباً في شركة للأدوية. وتدور أحداث الفيلم حول جريمة قتل غامضة، يتم الكشف عن تفاصيلها وأسرارها خلال أحداث ومشاهد الفيلم في جو من التشويق والإثارة.



طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».