شاشة الناقد: Rampage

لقطة من فيلم Rampage
لقطة من فيلم Rampage
TT

شاشة الناقد: Rampage

لقطة من فيلم Rampage
لقطة من فيلم Rampage

Rampage
إخراج: ‪براد بيتون‬
أكشن | الولايات المتحدة - 2018
تقييم: وسط

يواصل المخرج براد بايتون تعاونه مع الممثل دواين جونسون للمرة الثالثة. هذا التعاون كان بدأ سنة 2012 بفيلم مغامرات أدغال عنوانه «رحلة 2» وانتقل بعد ذلك إلى فيلم حول زلزال يقضي على نصف كاليفورنيا عنوانه «سان أندرياس» (2015) ويستمر الآن بفيلم «هيجان» الذي يحتوي على بعض الغابة وبعض المدن بالإضافة إلى بعض الفضاء والكثير من الدمار والقتلى الذين يبدون كحشرات تدهس أو تؤكل.
في كل فيلم مفارقات أكبر من الخيال وإنجاز سينمائي أقل من المأمول. أفلام بايتون تلتقط مواضيع مثيرة للاهتمام تتحوّل إلى «بوب كورن» يؤكل ولا يترك أي فائدة.
تبدأ الأحداث هنا في الفضاء البعيد. هناك ملاحة فضائية هي الناجية الوحيدة من حالة غامضة. هناك شيء ما لا نراه يطاردها والمؤسسة التي أطلقتها إلى الفضاء تصر على أن لا تعود إلى الأرض من دون الحصول على جينيات تم اكتشافها. تخاطر بحياتها وتخطف الجينيات ثم تنطلق بقمرتها عائدة إلى الأرض، لكن هذا الشيء الغامض يلاحقها وينال منها. القمرة تسقط على الأرض وفيها ما يكفي من جينيات لتحويل الحيوانات إلى وحوش ولو أن الفيلم يكتفي بثلاثة منها.
دواين جونسون هو عالم الحيوانات ديفيز الذي لديه صداقة وطيدة مع غوريللا اسمه جورج. يتجاذب وإياه الحديث بالصوت والإشارة، لكن جورج يتلوّث بعد قليل ويتضخم وينطلق مع ذئب وتمساح لا يقلان ضخامة، لمهاجمة مدينة شيكاغو وإثارة الرعب والدمار ونشر القتلى. عملياً، المدينة باتت في خبر كان كسابقاتها في الأفلام الشبيهة.
ينطلق ديفيز في إثر هذه الوحوش ومعه عالمة اسمها الدكتورة كايت (ناوومي هاريس) التي لا تفكر بالهرب ربما لكي لا تبدو جبانة أمام زميلها الذي لا تفرق معه كثيراً ما يقع أمامه فقد قرأ السيناريو ويعلم أنه لن يموت.
لا مانع من الخزعبلات في مثل هذه الأفلام، لكن القليل من المنطق الافتراضي قد يحمي الفيلم من السذاجة ويفيد خزعبلاته. فهذه الوحوش التي نراها تطيح بالطائرات وتواجه القصف بصدور عارية وتميد بالأرض وما عليها، مبرمجة إلكترونيا لكي تفعل ذلك. متى وكيف لا يهم. ما يهم أن هناك فريقا من العلماء (هم أنفسهم أصحاب الرحلة الفضائية) الذين يصرون على حماية هذه الوحوش من الإبادة لغاية لم يستطع الفيلم إقناعي بها. دواين جونسون سيستخدم عضلاته المأثورة لقتال بعض أفراد تلك الزمرة التي تقودها امرأة تدرك من أول ظهورها أنها ستموت بيدي أحد وحوشها. وبالفعل يرفعها التمساح الضخم عالياً ثم يلقي بها في جوفه. ترقد الآن في أحشائه!
أربع كتّـاب سيناريو يفشلون حتى في شحن الفيلم ببعض المواقف غير الواردة في الأفلام من أيام كينغ كونغ الأول سنة 1933. ولا حتى في وضع نهاية جيدة. الذئب يموت والتمساح كذلك، لكن جورج الذي شارك في التدمير والقتل يبتسم ويعود إلى وداعته.


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

شاشة الناقد: قضية المرأة في أفعانستان

«لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)
«لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)
TT

شاشة الناقد: قضية المرأة في أفعانستان

«لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)
«لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)

TO KILL A MONGOLIAN HORSE ‫★★★⭐︎‬

* إخراج: جيانغ شياو شوان | Jiang Xiaoxuan

‫* هونغ كونغ / ماليزيا

من بين كثير من المشاهد اللافتة يوجد في هذا الفيلم مشهدان متباعدان، في الأول يربت ساينا على رأس فرسه الذي يستجيب لحنان صاحبه ويميل برأسه فوق كتفه بحنان ظاهر. في المشهد الثاني قبيل النهاية يتقدم ساينا صوب الحصان نفسه يربت على وجهه، لكن الحصان ينظر إليه سريعاً ومن ثَمّ يشيح بوجهه بعيداً عنه. تمر بين المشهدين أحداث تنعكس على تلك العلاقة، فساينا مُخيّر بين أن يبيع حصانه ويعتزل المهنة التي توارثها بصفته مدربَ خيول وفارساً، أو البقاء في ذلك العمل. الحصان لا بد بات يشعر بأن صاحبه لم يعد ذلك الرجل الواثق من نفسه وقد يضحي بالفرس متى شاء.

«لقتل حصان منغولي» يطرح طوال الوقت (85 دقيقة) مسألة بين الأمس واليوم. إنها صحاري منغوليا الجافة التي لم تعُد تشهد مطراً كافياً لإنبات الأرض. السبب في الأزمة التحوّلات البيئية، وهذه واحدة من المسائل المطروحة بوضوح. تشكل عصباً مهماً كون صلب الموضوع يتعلق بحياة تتغير لا يستطيع ساينا فعل شيء حيالها. إنه مرتبط عاطفياً بتقاليد فروسية ومعيشية متوارثة في حين أن المتغيرات طرقت باب تلك التقاليد ولا مجال للحفاظ على الوضعين معاً. على ساينا ترك الماضي أو الانضمام إلى الحاضر. قدمٌ هنا وقدمُ هناك، والفيلم ينتهي بقرار يرتاح المُشاهد إليه.

كانت المخرجة الصينية الشابة جيانغ شياو شوان صوّرت فيلماً قصيراً في تلك الأنحاء وتعرّفت على مدرّب الخيول ساينا وراقبته في عمله. هذا ما أوحى إليها بإخراج هذا الفيلم عنه وعن البيئة وأزمة الوجود بين عالمين على المرء أن يختار بينهما. ساينا ممثلاً لديه القدرة على استخدام عدم حرفيّته في تناسب مع الشخصية التي يؤديها. رجل لديه من المتاعب مع والده السّكير والمديون ومطلّقته. في مشهد آخر يذكّره والده بأنه هو من وضعه فوق الفرس لأول مرّة عندما كان طفلاً صغيراً. يحاول ساينا فعل ذلك مع طفله، لكن طفله يخاف. هي فعلاً حياة أخرى تندثر سريعاً.

الفيلم معزّز بالألوان والإضاءات المناسبة داخلياً وخارجياً. الإيقاع متمهّل، لكنه ليس مُملاً وفيه ملامح من بعض أفلام الوسترن الأميركية التي تحدّثت بدورها عن غروب حياةٍ وبدء أخرى.

* عروض مهرجان البحر الأحمر.

★★★⭐︎‬SIMA‪’‬S SONG

* رويا سادات | ‪Roya Sadat‬

‫* هولندا، فرنسا، أسبانيا ‬

لعلها صدفة لم تستطع المخرجة رويا سادات تحاشيها، وهي أن بداية فيلمها هذا شبيهة ببداية فيلم أفغاني القضية أيضاً، حققته ساهرا ماني في فيلمها التسجيلي «Bread ‪&‬ Roses» الذي شوهد في 2023. كلاهما يبدأ بمظاهرة نسائية في كابل تنادي بحقوقها. بعد 3 دقائق ينفصل الفيلمان بالضرورة ويعود «أغنية سيما» من زمن «طالبان» الحالي إلى عام 1973 عندما كانت أفغانستان على وعد مع التقدم المجتمعي. سورايا (مزهدة جمالزاده) هي إحدى المتظاهرات ومع عودة الفيلم إلى فترة سابقة نجدها حين كانت لا تزال شابة تؤمن بمبادئ التحرر عموماً وتحرر المرأة خصوصاً. في الواقع الحكاية التي نشاهدها هي حكايتها وليس حكاية سيما (نيلوفار كوقحاني) صاحبة الصوت الجميل التي حين تغني، في أحد المشاهد، تثير إعجاب الحضور.

«أغنية سيما» (بلوتو فيلم)

حينها، يقول الفيلم، كان بالإمكان للفتاة الظهور بتنانير والرجال بربطات عنق. صداقة سورايا وسيما قوية لدرجة رفضها الإفصاح عن مكان صديقتها سيما وزوجها عندما انضما إلى حركة «طالبان» وبدأت الحكومة الأفغانية سلسلة الاعتقالات والتحقيقات. مع اعتقال سورايا والإفراج عنها واحتلال الفيلا حيث كانت تعيش مع أهلها يدخل الفيلم جوّاً داكناً في أجوائه كما في تأطير مشاهده. يزداد التوتر وتبدأ رسالته بالتبلور صوب مراميها على نحو أفضل. إنه فيلم عن آخر فترة من حياة ثقافية ومجتمعية واعدة قبل دخول الاتحاد السوفياتي للدفاع عن الحكومة والولايات المتحدة لتأييد «طالبان».

يذكر الفيلم أن الأحداث مأخوذة عن قصّة واقعية، لكن هذا ليس ضرورياً، خصوصاً أن الشخصيات معروفة. ما يمكن التنويه إليه حقيقة أن التصوير وظّف أطراف مدينة أثينا بنجاح لافت.

* عروض مهرجان البحر الأحمر

في الصالات

* Juror‪#‬2 ‫★★★★‬

- دراما محاكِم نوعها غير معهود، للمخرج كلينت إيستوود، عن عضو لجنة محلّفين يحاول إخفاء جريمته.

* Nosferatu ‫★★★⭐︎‬

- يُعيد المخرج روبرت إيغرز سرد حكاية «نوسفيراتو» (1922) بزخم وطاقة جديدتين. يتضمن لحظات مرعبة.

* Carry‪-‬on ‫★★★‬

- تشويق جيد من جومى كوليت سيرا، حول رجل أمن في مطار مهدد باغتيال حبيبته إذا لم يهرّب متفجرة إلى طائرة.

* The Substance ‫★★⭐︎‬

- المخرجة الفرنسية كورالي فارجيت، تضع ديمي مور في بطولة فيلم عن امرأة تنشد شباباً وأنثوية دائمين.