قال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إن عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة تساهم بشكل كبير في عودة الاستقرار الاجتماعي إلى لبنان، في وقت غادر فيه مئات النازحين من بلدة شبعا الحدودية إلى بيت جن التي خضعت نهاية العام الماضي إلى اتفاق مصالحة.
ولفتت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن حوالي 15 حافلة سورية أقلّت 500 سوري حسب لوائح معدة مسبقا، بإشراف الأمن العام اللبناني، وذلك بعد تأخير حوالي ساعة عن الموعد المحدد مسبقا نتيجة بعض العقبات الإدارية.
وفي ضوء هذه العودة، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنها على علم بهذه العملية لكنها لا تشارك بها، مشيرة في بيان لها إلى أن «فرق المفوضية على الأرض ناقشت مع اللاجئين والسلطات المعنية، لتقييم نوايا اللاجئين والظروف التي ستتم فيها هذه العودة». وأوضحت أنها «لا تشارك في تنظيم هذه العودة أو غيرها من حركات العودة في هذه المرحلة، نظرا إلى الوضع الإنساني والأمني السائد في سوريا. ومع ذلك، تحترم المفوضية القرارات الفردية للاجئين بالعودة إلى بلدهم الأصلي، عندما تتخذ دون ضغوط لا مبرر لها، وبعد تقييمهم المعلومات المتاحة لهم بعناية».
في غضون ذلك، أعاد الرئيس عون التأكيد على أن عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى المناطق الآمنة في سوريا، سوف تساهم بشكل كبير في عودة الاستقرار الاجتماعي إلى لبنان الذي يعوّل على مساعدة الدول لا سيما الولايات المتحدة والأميركية، لتحقيق هذه العودة».
وجاء كلامه خلال استقباله رئيس أساقفة نيويورك الكاردينال تيموثي دولان، لافتا إلى أن «المنظمات الدولية تحققت من رغبة السوريين بالعودة إلى المناطق الآمنة التي لا قتال فيها، وثمة مجموعات باشرت العودة الاختيارية إلى مدن سورية، ما يؤكد وجود أوضاع أمنية تسمح بذلك». وشدد كذلك «على ضرورة العمل لإعادة المسيحيين إلى الدول العربية التي أُبعدوا عنها قسراً، ومساعدتهم في وضع حد لمعاناتهم بعد الحروب التي شهدتها هذه الدول».
وعن القضية الفلسطينية قال عون «إن إسرائيل تضغط، بعد إعلان نيتها التحول إلى دولة يهودية، على باقي الأديان كي يخلوا الأماكن المقدسة الخاصة بهم، وهو أمر من شأنه أن يزداد في حال تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس التي تضم المعالم المقدسة للأديان كافة».
من جهته، شكر الكاردينال دولان رئيس الجمهورية على استقباله والوفد المرافق، واصفا لبنان بـ«المثال للتعايش بين الأديان بسلام»، ومنوّها بـ«الضيافة التي يقدمها للنازحين واللاجئين، وقال: «فيما نفكر في كيفية مساعدة لبنان، يمكن القول إن لبنان هو من ساعدنا، ونحن سنعود إلى الولايات المتحدة حاملين هذه الرسالة عن شعب مفعم بالحياة والأمل والإرادة».
من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان، أنه «يواكب عملية مغادرة 80 عائلة سورية (462 شخصا) بواسطة 14 حافلة، وبقيت حافلة واحدة فارغة، من ثانوية شبعا الرسمية إلى الحدود السورية عند المصنع»، وفق بيان للصليب الأحمر.
ولفت البيان إلى أنه «يشارك في العملية 5 سيارات إسعاف 32 مسعفا وسيارتان إداريتان من الصليب الأحمر اللبناني، إضافة إلى عيادة نقالة مع سائقها وطبيب وممرضة ستكون في انتظارهم عند الحدود اللبنانية - السورية من أجل التدخل عند الحاجة. وستتولى الحافلات نقل المغادرين من المصنع إلى الداخل السوري حيث سيتسلم كوادر الهلال الأحمر العربي السوري ومتطوعوه مهمة مواكبة القافلة داخل الأراضي السورية».
وأكد أنه «في حال حصول أي طارئ، ستكون مراكز الصليب الأحمر اللبناني، الموزعة على المسار الذي ستسلكه القافلة المتوجهة إلى المصنع مرورا براشيا، على جهوزية تامة من أجل تلبية أي طارئ».
عون: عودة النازحين إلى سوريا تساهم في استعادة الاستقرار
500 غادروا شبعا اللبنانية إلى بيت جن
عون: عودة النازحين إلى سوريا تساهم في استعادة الاستقرار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة