رواد فضاء أستراليون يبحثون عن «أقارب الشمس»

TT

رواد فضاء أستراليون يبحثون عن «أقارب الشمس»

رسم فريق دولي من رواد الفضاء، بقيادة أستراليا، خريطة للملف الكيميائي لـ350 ألف نجم للمساعدة في العثور على «الأقارب المفقودين» لـ«شمسنا»، الذين انفصلوا بعد الولادة بفعل «قوى المجرات».
وحددت الدراسة، التي استمرت أربع سنوات، البنية الكيميائية للنجوم عبر «درب التبانة» للعثور على تطابق لـ«شمس الأرض».
وذكر أحد العلماء البارزين، ويدعى جاياندي دي سيلفا من جامعة سيدني، أن رسم خريطة للبنية الكيميائية للنجوم سيساعد في اقتفاء أثر أقربائها القدامى وتحسين تفهم كيفية تطور الكون، بعد «الانفجار العظيم» قبل 14 مليار عام، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأضاف: «ستمكن تلك البيانات من الوصول إلى مثل تلك الاكتشافات، مثل «عناقيد النجوم الأصلية» للمجرة، من بين ذلك «عنقود ميلاد الشمس» وأقرباء الشمس - ليس هناك أي مجموعة بيانات أخرى، مثل تلك التي تم جمعها في أي مكان آخر في العالم».
وتشير التقديرات إلى أن الشمس تشكلت، قبل نحو 5.‏4 مليار عام، جنباً إلى جنب مع مجموعات لنجوم أخرى، التي تم سحبها لاحقاً وتناثرها عبر «مجرة درب التبانة».
واستخدم علماء الفلك معدات لرسم الطيف ذات تقنية عالية في التلسكوب الإنجليزي - الأسترالي العملاق بالقرب من منطقة «كونابارابران»، على بعد 490 كيلومتراً شمال غربي سيدني.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.