السيسي يرفض التدخل في أحكام القضاء ويصفه بـ«المستقل والشامخ»

قال إنه سيحصل على نصف راتبه فقط.. وسيتنازل عن نصف ثروته للدولة

السيسي يرفض التدخل في أحكام القضاء ويصفه بـ«المستقل والشامخ»
TT

السيسي يرفض التدخل في أحكام القضاء ويصفه بـ«المستقل والشامخ»

السيسي يرفض التدخل في أحكام القضاء ويصفه بـ«المستقل والشامخ»

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه لن يتدخل بأي شكل من الأشكال في الأحكام التي يصدرها القضاء المصري، لأنه مؤسسة مستقلة.
وأضاف السيسي في خطاب له اليوم (الثلاثاء) قائلا: "لن نتدخل في الأحكام، لأن القضاء المصري مستقل وشامخ ولن يستطيع أحد أن يقترب من مؤسسات الدولة ولا يعلق عليها، ولا بد أن نحترم أحكام القضاء، ولا نعلق عليها حتى لو لم يتفهم الآخرون هذه الأحكام"؛ في إشارة إلى ردود الفعل الغربية على الأحكام الصادرة أمس (الاثنين) بحق صحافيين من قناة الجزيرة القطرية ضمنهم غربيون.
وحذر السيسي، في خطاب بحفل تخريج ست دفعات في الكلية الحربية، من التدخل في شؤون مؤسسات الدولة.
وأشار الرئيس المصري إلى أنه يقوم يوميا بإجراء اتصالات في الساعة السابعة صباحا مع الوزراء، وقال: "صباح يوم النطق بالحكم تحدثت مع وزير العدل وأكدت له أننا لن نتدخل بأي شكل من الأشكال في أحكام القضاء". مضيفا أن الجيش المصري والشرطة هما صماما أمن البلد، مشيرا إلى أن بلاده تواجه تحديات أمنية داخلية وخارجية.
وقال السيسي إن "المؤسسة العسكرية تمثل الضمير الحر للوطنية المصرية"، وأن مصر أمانة في رقاب الجميع، وشدد على أن المنطقة العربية بأكملها "أمانة".
وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي الداخلي، أشار السيسي إلى أن العجز في الموازنة العامة للبلاد هذا العام يصل إلى تريليوني جنيه، وأن مصر كانت تعتمد على أشقائها العرب، خلال الأشهر العشرة الماضية.
وتساءل السيسي "إلى متى سنبقى هكذا؟". وقال :"بصراحة لا يمكنني أن ألبي مطلبا فئويا واحدا، فمصر تحتاج لإجراءات عاجلة من أجل إصلاح المنظومة الاقتصادية".
وقدم السيسي نموذجا لباقي المسؤولين، من خلال مساهمته الشخصية بخطوة رمزية لحل الأزمة، قائلا :"لن أحصل إلا على نصف راتبي، وأتنازل عن نصف ثروتي للدولة". مضيفا أن أيا من المسؤولين الحكوميين لن يحصل على أكثر من الحد الأقصى للأجور. منبها إلى أنه في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد، لا يمكن اعتماد العجز في مشروع الموازنة هذا العام والذي يصل إلى أكثر من تريليوني جنيه.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.