200 جمعية نسائية تحتج اليوم ضد تصريحات لرئيس الحكومة ابن كيران عدتها مسيئة للمرأة

اتهمته بممارسة التحريض ضدها لإرضاء التيارات السلفية

ارشيفية
ارشيفية
TT

200 جمعية نسائية تحتج اليوم ضد تصريحات لرئيس الحكومة ابن كيران عدتها مسيئة للمرأة

ارشيفية
ارشيفية

تنظم أكثر من 200 جمعية نسائية اليوم (الثلاثاء)، وقفة رمزية أمام مقر البرلمان بالرباط، احتجاجا على تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران خلال جلسة المساءلة الشهرية التي عقدها مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) الأسبوع الماضي، والتي انتقد فيها خروج النساء للعمل بالقول: «عندما خرجت النساء بالمغرب إلى العمل انطفأت البيوت»، وخاطب البرلمانيين: «أنتم عشتم في بيوت تضم الثريات، حيث كان دفء أمهاتكم ينتظركم في البيوت»، وهو التصريح الذي عدته الحركات النسائية حاطا بالمرأة ومنافيا للمقتضيات الدستورية.
وعد بيان مشترك للنسيج الجمعوي النسائي تصريحات رئيس الحكومة «موقفا عدائيا تجاه المرأة»، وقال إنها «تضرب عرض الحائط دستور 2011 وخصوصا الفصل 19 منه، وكذا سمو المواثيق الدولية ومصادقة المغرب على معاهدة (سيداو) واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة».
وأشار البيان إلى أن تصريحات ابن كيران «تشكل إساءة وعنفا لفظيا صريحا من الحكومة ضد كل النساء وليس فقط أولئك اللائي تحملن أعباء العمل داخل وخارج البيت للإيفاء بتربية أبناء هذا الوطن»، كما عد التحالف تصريحات رئيس الحكومة تحريضا واضحا ضد الحركة النسائية الوطنية.
وأشار البيان إلى أن «الإساءات المتكررة من رئيس الحكومة ليست مجرد أخطاء ناجمة عن عفوية الرجل وارتجالية خطاباته، كما يكرر البعض من ورائه، وإنما هي ممارسة لخطة آيديولوجية ممنهجة يوظفها صاحبها في محاولة قصدية لتعميق الانقسام العمودي للمجتمع وإرضاء التيارات السلفية والمحافظة واستجداء الأصوات مع اقتراب موعد الانتخابات».
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة «عوض تحمل مسؤولياته في الوفاء بالالتزامات الحكومية لإخراج الإصلاحات التشريعية العالقة إلى الوجود، واحترامه للمساواة بين الجنسين، والعمل على ملاءمتها مع التزامات وتعهدات المغرب الدولية ومع نص وروح الدستور»، فإنه فضل «التهرب عبر التعتيم الآيديولوجي والسعي إلى التمويه عنها بواسطة إذكاء النزعات الذكورية»، ومحاولة تسويقه لمقولة إن «السبب الأصلي في أصل الآفات المختلفة للمجتمع لا يوجد في السياسات الرسمية المنتهجة، وإنما مرده اختلال قيمي أخلاقي مزعوم ناجم عن خروج المرأة للعمل».
وحذر النسيج النسائي من مغبة تصريحات رئيس الحكومة، معدا أنها «تقع على خط تماس مباشر مع التصورات النكوصية للتيارات الأصولية، وتهدد مجمل المكاسب الديمقراطية التي قدم من أجلها الشعب المغربي برجاله ونسائه كبير التضحيات».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.