إنتاج مصر من النفط الخام يرتفع 4.3% على أساس سنوي

استهداف زيادة الغاز من حقل «ظهر» إلى ملياري قدم مكعب بنهاية 2018

يضم حقل «ظُهر» احتياطيات ضخمة ستساعد مصر على تجاوز النقص الحاد في إمدادات الغاز (رويترز)
يضم حقل «ظُهر» احتياطيات ضخمة ستساعد مصر على تجاوز النقص الحاد في إمدادات الغاز (رويترز)
TT

إنتاج مصر من النفط الخام يرتفع 4.3% على أساس سنوي

يضم حقل «ظُهر» احتياطيات ضخمة ستساعد مصر على تجاوز النقص الحاد في إمدادات الغاز (رويترز)
يضم حقل «ظُهر» احتياطيات ضخمة ستساعد مصر على تجاوز النقص الحاد في إمدادات الغاز (رويترز)

قال رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول عابد عز الرجال، أمس الثلاثاء، إن إنتاج بلاده من النفط الخام ارتفع إلى 657 ألف برميل يومياً حالياً، ليزيد بذلك نحو 4.3 في المائة عن مستواه قبل عام.
وأضاف عز الرجال، في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر التاسع للبترول لدول حوض البحر المتوسط المنعقد في مدينة الإسكندرية شمال القاهرة: «إنتاجنا من الزيت ارتفع إلى 657 ألف برميل يومياً حالياً مقابل 630 ألف برميل يومياً قبل عام».
وفي إطار سعي مصر للتحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة، قال فابيو كافانا الرئيس التنفيذي لشركة «أيوك» التابعة لـ«إيني» الإيطالية أمس، إن شركته تستهدف رفع إنتاج حقل ظٌهر للغاز بالبحر المتوسط في مصر إلى ملياري قدم مكعبة يومياً بنهاية 2018.
وأضاف كافانا في المؤتمر أن شركته تستهدف رفع إنتاجها إلى «1.2 مليار قدم مكعبة يومياً في مايو (أيار) وملياري قدم مكعبة نهاية العام و2.7 مليار قدم مكعبة خلال 2019».
يضم حقل ظُهر، الذي اكتشفته «إيني» العام 2015، احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وسيساعد مصر على تجاوز النقص الحاد في إمدادات الطاقة، ويوفر على البلاد مليارات الدولارات من العملة الصعبة التي كانت ستنفقها على الاستيراد.
وقال وزير البترول المصري طارق الملا، إن بلاده تسعى لطرح مزايدتين عالميتين للتنقيب عن النفط والغاز في البحرين المتوسط والأحمر خلال 2018.
وأضاف الملا: «سنطرح مزايدة عالمية للبحث عن النفط والغاز في البحر الأحمر قبل نهاية 2018. وسنطرح خلال أسابيع مزايدة عالمية للبحث عن النفط والغاز في البحر المتوسط في 10 مناطق أو 11 منطقة».
كانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) قالت في يناير (كانون الثاني)، إنها تسعى لطرح مزايدة عالمية للبحث عن النفط والغاز بشرق المتوسط ودلتا النيل خلال النصف الثاني من السنة المالية 2017 - 2018، لكنها لم تعلن عنها بعد.
وفتح اكتشاف «إيني» الإيطالية للحقل ظُهر في 2015، الشهية لطرح مزايدات جديدة في إطار سعي مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال هذا العام.
وقامت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول، لتسهيل البحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها دون نزاعات.
وقررت في هذا الإطار شركة «رويال داتش شل» العالمية، العودة إلى السوق المصرية، وفقاً لما قاله سامي إسكندر نائب الرئيس التنفيذي للشركة أمس في المؤتمر، وذلك للتنقيب والبحث عن الغاز والنفط في مصر بالمياه العميقة في البحر المتوسط.
ومن المقرر أن توقع مصر اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، في مجالات الغاز والبترول والكهرباء، بحسب تصريحات وزير البترول المصري طارق الملا أمس، وذلك في إطار مساعي مصر للتحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره.
وقال ديفيد كارول رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للغاز، إن مصر سيصبح لها دور متصاعد في صناعة الغاز العالمية خلال الفترة المقبلة، بحسب بيان من وزارة البترول أمس. وأضاف كارول خلال لقائه مع طارق الملا وزير البترول، أن مصر تشارك بقوة في أعمال الاتحاد منذ اشتراكها فيه العام 1988 من خلال الجمعية المصرية للغاز.
ويهدف الاتحاد إلى الترويج للغاز كجزء أساسي في منظومة الطاقة العالمية المستدامة، ويضم 150 عضواً بالاتحاد من الجمعيات والمؤسسات المتخصصة بشؤون الغاز، ويشمل كافة أنشطة صناعة الغاز.
وكشف الدكتور ياسر فخر الدين المدير التنفيذي لشركة «إيجيبتكو»، أول شركة محلية متخصصة في مجال صناعات الحفر وضخ الإسمنت في آبار البترول، أن الشركة ستقوم بجذب استثمارات جديدة في قطاع البترول تقدر بنحو 800 مليون دولار من خلال تعاقدات واتفاقيات تم توقيعها مع عدد من الشركات المحلية والأجنبية العاملة في قطاع تصنيع الإسمنت والكيماويات المساندة لعمليات حفر وصيانة الآبار.
وتوقع فخر الدين نمواً كبيراً في قطاع البترول خلال السنوات المقبلة، تبدأ بشائره مع بداية العام 2019، وذلك من خلال رؤية مصر الاستراتيجية في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة، بما تمتلكه من بنية أساسية متطورة في هذا القطاع.
وبلغت تكلفة دعم الوقود في مصر 84 مليار جنيه (4.73 مليار دولار) في أول تسعة أشهر من السنة المالية الحالية 2017 - 2018 التي تنتهي في 30 يونيو (حزيران)، بحسب وزير البترول المصري طارق الملا أمس.
وارتفعت تكلفة دعم المواد البترولية بذلك نحو 7.7 في المائة مقارنة مع 78 مليار جنيه في أول تسعة أشهر من السنة المالية الماضية 2016 - 2017.
ورفعت مصر أسعار المواد البترولية مرتين في فترة زمنية لا تتجاوز العام، وكانت الأخيرة في يونيو (حزيران).
ويبلغ الدعم المقدر للمواد البترولية في ميزانية 2017 - 2018 نحو 110 مليارات جنيه، بينما تستهدف مصر في السنة المالية المقبلة دعماً بنحو 89 مليار جنيه.
وتقدمت الحكومة بمشروع الموازنة العامة للدولة إلى مجلس النواب في مارس (آذار)، على أن يتم إقراره قبل نهاية يونيو.
وتسعى مصر لتطبيق إصلاحات مثل تدشين نظام للبطاقات الذكية لمراقبة الاستهلاك في محطات الوقود، وتوزيع أسطوانات غاز الطهي من خلال بطاقات التموين التي تحصل بموجبها الأسر على سلع بأسعار مدعمة.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

عكست أسعار النفط الانخفاضات المبكرة يوم الثلاثاء، مدعومةً بمخاوف من تقلص الإمدادات الروسية والإيرانية في مواجهة العقوبات الغربية المتصاعدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ترودو أثناء إعلانه استقالته من زعامة الحزب «الليبرالي» ورئاسة الحكومة الكندية (د.ب.أ)

استقالة رئيس وزراء كندا «خبر رائع» لمستثمري الطاقة

كان الاثنين يوماً رائعاً بالنسبة إلى مستثمري الطاقة في كندا بعد إعلان رئيس وزرائها جاستن ترودو نيته الاستقالة من منصبه الذي تولاه منذ عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مجموعة مواني شاندونغ الصينية (منصة إكس)

«شاندونغ» الصينية تُدرج سفن النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية على القائمة السوداء

أصدرت مجموعة مواني شاندونغ الصينية إشعاراً، يوم الاثنين، يحظر سفن النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية من شبكة موانيها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
TT

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية»، أعلن وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن هذا النظام يأتي ليحقق عدداً من المستهدفات، في مقدمتها؛ تنظيم العمليات النفطية والبتروكيماوية، بما يسهم في النمو الاقتصادي، ودعم جهود استقطاب الاستثمارات، وزيادة معدلات التوظيف، ورفع مستويات كفاءة استخدام الطاقة، كما يُسهم في حماية المستهلكين والمرخص لهم، ويضمن جودة المنتجات، وإيجاد بيئة تنافسية تحقق العائد الاقتصادي العادل للمستثمرين.

ورفع عبد العزيز بن سلمان الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على النظام.

وثمّن، في بيان، الدعم والتمكين اللذين تحظى بهما منظومة الطاقة من لدن القيادة، ويعززان قدرة المنظومة على الوصول إلى الاستثمار الأمثل للإمكانات التي تتمتع بها المملكة، ويحققان مستهدفات «رؤية 2030»، مبيناً أن النظام يُسهم في بناء المنظومة التشريعية في قطاع الطاقة، بالاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، ويسهم في رفع مستوى الأداء، وتحقيق المستهدفات الوطنية، ويكفل الاستخدامات المثلى للمواد النفطية والبتروكيماوية.

وإذ شرح أن النظام يأتي ليحل محل نظام التجارة بالمنتجات النفطية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/18)، في 28 - 1 - 1439هـ، قال إنه يسهم كذلك في ضمان أمن إمدادات المواد النفطية والبتروكيماوية وموثوقيتها، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمواد الخام، ودعم توطين سلسلة القيمة في القطاع، وتمكين الاستراتيجيات والخطط الوطنية، ويُعزز الرقابة والإشراف على العمليات النفطية والبتروكيماوية لرفع مستوى الالتزام بالأنظمة والمتطلبات، ومنع الممارسات المخالفة، من خلال تنظيم أنشطة الاستخدام، والبيع، والشراء، والنقل، والتخزين، والتصدير، والاستيراد، والتعبئة، والمعالجة لهذه المواد، بالإضافة إلى تنظيم إنشاء وتشغيل محطات التوزيع، وتشغيل المنشآت البتروكيماوية.​