حرّكت مشاريع إسكانية وتجارية أُعلن عنها، أمس، في العاصمة الإماراتية أبوظبي السوق العقارية، وذلك خلال مشاركات كبرى شركات التطوير العقاري في معرض «سيتي سكيب أبوظبي»، وسط توقعات بنمو إيجابي خلال الفترة المقبلة، في ظل مشاريع البنى التحتية، والمشاريع المزمع الانتهاء منها خلال النصف الثاني من العام الجاري والعام المقبل 2019.
وقالت تقارير صدرت مؤخراً إن سوق المبيعات في إمارة أبوظبي تشهد تطورات إيجابية، حيث يبدو أن فئة العقارات الفاخرة أظهرت بعض علامات الاستقرار، مستشهداً بما حدث للفيلات المطلّة على البحر في جزيرة السعديات، والتي لا تزال أغلى نوع من العقارات السكنية في العاصمة ويبلغ سعر القدم المربع فيها 1700 درهم (462.7 مليون دولار)، أي تحرك في الأسعار لفترة ربعين متتاليين.
وقال إدوارد كارنيجي، مدير مكتب كلاتونز في أبوظبي: «من المنتظر أن يسهم هذا التوجه في جذب المشترين مرة أخرى إلى السوق، خصوصاً أننا نشعر بأنّ الاستقرار سيستمر على الأرجح. في الواقع، لاحظنا زيادة طفيفة في الطلب من جانب المشترين الإماراتيين بشكل رئيسي ممن يبحثون عن منازل ثانية، أو يرغبون بتوسيع محفظة الاستثمار العقاري من خلال الشراء لغرض التأجير في جزيرة السعديات».
وأضاف: «من اللافت، أنه من بين 13 منطقة فرعية نرصدها في أبوظبي، شهدت الفيلات المطلّة على البحر في جزيرة السعديات أكبر تصحيح للأسعار منذ عام 2015، حيث انخفضت الأسعار بمعدل 26.1٪».
ودشن الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، الدورة الـ12 من معرض «سيتي سكيب أبوظبي 2018» بمشاركة نحو 100 عارض محلي ودولي، حيث أكد أن القطاع العقاري في البلاد يشهد تطوراً وازدهاراً في ظل متابعة ودعم مستمر من القيادة.
ويشهد المعرض حضوراً قوياً من كبار المطورين العقارين من داخل البلاد وخارجها، حيث أعلنت شركة «الدار العقارية» عن إطلاق مخطط رئيس جديد بقيمة 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار) لتوسعة مشروع الغدير الذي يعدّ من الوجهات المميزة لدى الشركة بفضل موقعه المثالي، حسب وصف الشركة.
ويشمل المخطط الرئيس لمشروع الغدير 14.4 ألف وحدة سكنية تتنوع بين فيلات وتاون هاوس، في حين تتجاوز مساحته الطابقية السكنية 1.3 مليون متر مربع، تُضاف إليها مساحات مكتبية وفنادق ومحال التجزئة فضلاً عن المرافق التعليمية والمجتمعية.
وقال طلال الذيابي الرئيس التنفيذي لشركة «الدار العقارية»: إن «إطلاق مشروع الغدير هو تجسيد لطموح شركة الدار، وهو من موقعه المتميّز بالقرب من (إكسبو 2020) وبعض أهمّ المشاريع الجديدة مثل كيزاد ودبي الجنوب ومطار آل مكتوم وغيرها، وبفضل مرافقه المبتكرة الهادفة لتعزيز نمط العيش المستدام، يوفّر سبلاً للعيش الرغيد للمقيمين في الدولة اليوم وفي المستقبل. وكلّنا ثقة بأن هذا المشروع سيلبّي الطلب المتزايد على هذا النوع من المجمّعات السكنية المتميزة بأحيائها الهادئة على مقربة من مدينتي أبوظبي ودبي».
ومن المقرر أن تبدأ أعمال التشييد في هذا الحي الأول في عام 2018 على أن يتمّ استكمالها خلال عام 2021.
من جهته قال معن العولقي، المدير التنفيذي للعمليات التجارية في شركة «الدار العقارية»: «يعد معرض (سيتي سكيب أبوظبي) منصتنا الرئيسية لإطلاق نخبة مشاريعنا. يتيح لنا المعرض استعراض أحدث التطورات وجذب اهتمام الزوار والمستثمرين وخبراء الصناعة على السواء».
وكشفت «بلوم القابضة»، عن مجموعة من المشاريع المتعددة الاستخدامات، باستعراض مشاريع قائمة مثل بلوم هايتس وبلوم تورز في دبي، وبارك فيو وسوهو سكوير في أبوظبي.
وقال سامح مهتدي الرئيس التنفيذي لشركة «بلوم القابضة»، على مشاركتهم في المعرض: «وجودنا في (سيتي سكيب أبوظبي 2018) يؤكد مدى اهتمامنا بسوق العقارات المحلية، كما يسهم في تعزيز حضورنا في الأسواق الدولية الرئيسية».
وأضاف: «يوفر لنا معرض سيتي سكيب منصة مثالية للتواصل مباشرة مع المشترين من داخل الدولة وخارجها المهتمين بعروضنا المختلفة. نتطلع قدماً أيضاً لمقابلة المستثمرين ومشاركة آخر التطورات معهم حول سير العمليات في مشاريعنا».
من جهته قال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي لشركة «إرادة»: «في دورة هذا العام من المعرض، نقوم بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع (الجادة)، بعد أشهر قليلة من الإعلان عن المشروع في سبتمبر (أيلول) 2017. متحمسون بما سوف نعرضه في المرحلة الثانية من هذا المشروع الرائع؛ نقوم ببناء شيء نعتقد أنه سيحظى باهتمام شباب المجتمع، سواء أكانوا طلاباً أو موظفين جدداً أو حتى متزوجين حديثاً».
وبالعودة إلى تقرير «كلاتونز» عن سوق أبوظبي العقارية، قال فيصل دوراني رئيس قسم الأبحاث بشركة «كلاتونز»: «يبدو أن عام 2018 سيكون عاماً أفضل للاقتصاد الإماراتي ككل، إذ يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.6% بعد معدل نمو منخفض على مدى 7 سنوات وصل إلى 1.7% خلال العام الماضي».
وأضاف: «من المتوقع أن يسهم ذلك في دعم معدلات أكثر استقراراً لتوفير الوظائف وزيادة معدلات الإنفاق من قبل الحكومة في ظل تزايد معدلات الثقة. وبعد إعلان (أدنوك) في نهاية العام الماضي عن إنفاق 400 مليار درهم (108.8 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لتعزيز النمو، نتوقع رؤية المزيد من إعلانات مشاريع البنية التحتية هذا العام مع تحرك الحكومة لتعزيز النمو الاقتصادي».
وتأتي توقعات تقرير «كلاتونز» على المدى المتوسط أكثر تفاؤلاً، حيث يتوقع أن يؤدي ارتفاع الإنفاق في القطاع العام إلى تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، وهذا بدوره سيساعد في عودة مستويات أقوى للطلب لدى المستأجرين، ومع ذلك فإنّ ذلك لن يتحقق فعلياً قبل 9 إلى 12 شهراً على الأقل.
معرض «سيتي سكيب» يحرك سكون سوق أبوظبي بجملة مشاريع
الكشف عن مشروعات سكنية وتجارية جديدة في العاصمة الإماراتية
معرض «سيتي سكيب» يحرك سكون سوق أبوظبي بجملة مشاريع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة