فرنسي يحصل على «وجه ثالث» في عملية جديدة

جيروم هامون (أ.ف.ب)
جيروم هامون (أ.ف.ب)
TT

فرنسي يحصل على «وجه ثالث» في عملية جديدة

جيروم هامون (أ.ف.ب)
جيروم هامون (أ.ف.ب)

قال أول شخص في العالم تلقى عمليتين لزرع الوجه، إنه على ما يرام، وذلك عقب ثلاثة أشهر من أحدث عملية له.
وكان جيروم هامون خضع لإزالة أول وجه يُزرع له في العام الماضي، وذلك عقب ظهور علامات للرفض عقب العلاج بمضاد حيوي غير متوافق خلال نزلة برد.
وبقي هامون البالغ من العمر 43 عاماً في مستشفى بباريس دون وجه لمدة شهرين، حيث تم السعي للحصول على متبرع متوافق.
وقال، وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أول وجه حصلت عليه قبلته على الفور، وهذه المرة هذا الوجه هو نفسه».
ويعاني هامون من النوع الأول من الورم العصبي الليفي، وهو حالة وراثية تسببت في تشوه شديد للأورام على وجهه.
وكانت العملية الأولى لزرع وجهه في عام 2010، لكنه أصيب بنزلة برد حادة في 2015 وتناول مضادات حيوية، وكان العلاج غير متوافق مع العقاقير التي يتناولها لمنع رفض المادة المزروعة بوجهه.
وظهرت أول علامات الرفض في عام 2016 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وكان لا بد من إزالة وجهه المزروع.
وعاش هامون في غرفة مستشفى جورج بومبيدو في باريس بلا وجه، دون أن يتمكن من الرؤية أو التحدث أو حتى الاستماع، وذلك حتى يناير (كانون الثاني) الماضي.
ولتجنب المزيد من الرفض، كان هامون - الذي حصل على لقب «الرجل ذات الثلاثة أوجه» في وسائل الإعلام الفرنسية - يحصل على معاملة خاصة لتنظيف الدم قبل عملية الزرع.
وظل وجهه الجديد سلساً ومن دون حركة، ولا تزال جمجمته وجسمه وخصائصه متوافقة تماماً، وهو متفائل بشأن شفائه.
وأجريت أول عملية زراعة للوجه في عام 2005 في شمال فرنسا. ومنذ ذلك الحين، تم إجراء نحو 40 عملية زراعة وجه في جميع أنحاء العالم.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.