من أعمال المفكر الراحل.. التمرد السوري

من أعمال المفكر الراحل.. التمرد السوري
TT

من أعمال المفكر الراحل.. التمرد السوري

من أعمال المفكر الراحل.. التمرد السوري

المؤلف: فؤاد عجمي
الناشر بالإنجليزية: معهد هوفر
العام: 2012
الترجمة للعربية: دار جداول
المترجم: أحمد الشنبري

يتتبع عجمي التحولات الكبرى التي مر بها العلويون في سوريا من أتباع للاستعمار الفرنسي في النصف الأول من القرن العشرين لمؤسسي النظام البعثي في النصف الثاني. وقد عوض العلويون وضعهم كأقلية من خلال الدعوة للقومية العربية العلمانية واستخدامها لقمع الأغلبية السنية في سوريا.
يقول تشارلز هِلْ في مقدمة الكتاب ما يلي:
العصر الحديث تزود بقدرة غير مسبوقة لرؤية التاريخ البشري بكامله، بنظرة واحدة.
نحن نعيش في متحف بلا جدران يمكننا من التعرف على علامات اللحظة التاريخية والتي نشعر بها اليوم في سوريا. منذ أن انهارت مسيرة الخلافة الإسلامية في عام 1924 بنهاية الإمبراطورية العثمانية، بحثت شعوب الشرق الأوسط دون استقرار أو نجاح عن هوية إسلامية لتجد نفسها محكومة بطريقة متخلفة وملكيات مستبدة. ظل الإصلاح حلما خياليا وأصبحت الدعائية الكلامية والتهديد المبطن من الأعمال المتداولة في الحياة.
وعلى مر العقود لا يتذكر الناس من خارج المنطقة وقتا لم يكن فيه الشرق الأوسط إما مشكلة أو تهديدا لبقية البشرية. ولذا فعندما بدأ القرن الحادي والعشرون في 11 سبتمبر (أيلول) 2001 جاءت صدمة الصحوة ضرورة إعادة صياغة الشرق الأوسط الكبير كحلّ وحيد للحيلولة دون تهالكه خارج النظام العالمي، وانتشاله من مستنقعه وإعطائه دورا إيجابيا في نظام العالم وتقدمه. إن الربيع العربي هو صحوة على الواقع من قبل سكان شباب جُدد يصفون أنفسهم بأنهم لا علاقة لهم بالحركات والأنظمة القمعية السابقة.
سوريا هي موقع القيادة أو كما وصفها توينبي الحلبة التي تواجه فيها كل القوى بعضها البعض الآخر، ويكون لذلك عقابيل – جيدة أو سيئة - في كل أنحاء العالم.
ستُدمّر الثورة السورية أو أنها ستغرس لها موطئ قدم، وهذا لا يمكن حدوثه دون مساعدة خارجية. ينبغي على العالم بأسره أن يرى أنه يواجه خيارا خطيرا. إذا استطاع الثوار الاستمرار دون أن يقعوا ضحية لبعضهم البعض أو لأعداء الحرية المتمكنين، فإن تغيير الشرق الأوسط الكبير سيكون فعلا في طريق التكوين.



المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

TT

المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

بعد 9 أشهر من الحرب التي شنها قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس، في 4 أبريل (نيسان) 2019، مدعوماً بمقاتلين من مجموعة «فاغنر» الروسية، دفعت أنقرة بمرتزقة ينتمون لمجموعات سورية معارضة، أبرزها فصيل «السلطان مراد»، الذي غالبية عناصره من تركمان سوريا، إلى ليبيا. وبعد اقتتال دام 14 شهراً، نجحت القوات التابعة لحكومة فايز السراج، في إجبار قوات «الجيش الوطني» على التراجع خارج الحدود الإدارية لطرابلس.

وفي تحقيق لـ«الشرق الأوسط» تجري أحداثه بين ليبيا وسوريا والسودان وتشاد ومصر، تكشف شهادات موثقة، كيف انخرط مقاتلون من تلك البلدان في حرب ليست حربهم، لأسباب تتراوح بين «آيديولوجية قتالية»، أو «ترغيب مالي»، وكيف انتهى بعضهم محتجزين في قواعد عسكرية بليبيا، وأضحوا الحلقة الأضعف بعدما كان دورهم محورياً في بداية الصراع.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد عناصر «المرتزقة السوريين» في طرابلس تجاوز 7 آلاف سابقاً، لكن فرّ منهم نحو 3 آلاف وتحولوا إلى لاجئين في شمال أفريقيا وأوروبا.

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم