راكب يهدد مضيفة طيران صينية بـ«قلم حبر»

طائرة «إير تشاينا» في توكومين الدولي بمدينة بنما (رويترز)
طائرة «إير تشاينا» في توكومين الدولي بمدينة بنما (رويترز)
TT

راكب يهدد مضيفة طيران صينية بـ«قلم حبر»

طائرة «إير تشاينا» في توكومين الدولي بمدينة بنما (رويترز)
طائرة «إير تشاينا» في توكومين الدولي بمدينة بنما (رويترز)

قالت هيئة الطيران المدني في الصين إن رحلة تابعة للخطوط الجوية الصينية (إير تشاينا) كانت متوجهة إلى بكين غيرت مسارها وهبطت في مدينة تشنغتشو في وسط البلاد اليوم (الأحد) بعد أن هدد أحد الركاب أحد أفراد الطاقم بقلم حبر.
وقالت الهيئة في بيان مقتضب على موقعها على الإنترنت إن راكبا على الرحلة رقم 1350 حاول استخدام القلم لإخضاع أحد أفراد طاقم الضيافة «بالإكراه».
وأضاف البيان أنه لم يصب أي من الركاب وأفراد الطاقم بأذى دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقالت الشرطة الصينية إن تحقيقات أولية تشير إلى أن الراكب البالغ من العمر 41 عاما لديه «تاريخ من المرض العقلي».
وأقلعت الرحلة من تشانغشا عاصمة إقليم هونان في جنوب البلاد الساعة 8:40 صباحا بالتوقيت المحلي وكان من المقرر أن تصل إلى المطار الدولي في بكين نحو الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي وفقا لتقارير في وسائل إعلام محلية ومواقع لتتبع رحلات الطيران.
لكن الطائرة هبطت في مطار دولي في تشنغتشو في إقليم خنان وسط البلاد الساعة 9:58 صباحا وفقا لتدوينة على حساب شركة الطيران الرسمي على موقع ويبو.
وقالت الشركة في التدوينة إن الطائرة هبطت دون سابق تخطيط «لأسباب تتعلق بالسلامة العامة» وإن الشرطة وسلطات الطيران المدني تتعامل مع الموقف.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».