آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* مشاريع بيئية إبداعية تفوز بجائزة «مستقبل أخضر» من «طيران الإمارات»

* أعلنت «طيران الإمارات» عن الفائزين بجوائز مبادرتها البيئية «مستقبل أخضر»، التي توفر دعما ماليا لمنظمات بيئية غير ربحية في الدول النامية.
وقد جرى ترشيح ما يزيد على 400 منظمة للفوز بهذه الجائزة من قبل ركاب «طيران الإمارات» ومتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من الجامعات والمنظمات البيئية والجمهور عامة. وجرى تلقي الطلبات من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن مختلف شبكة محطات «طيران الإمارات»، وشملت مبادرات بيئية مثل: الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية والأرض، والوقود الحيوي، والبحوث البيئية، والنقل الأخضر المستدام. وتميزت المشاريع المشاركة بمستوى عال، مما دفع «طيران الإمارات» إلى تقديم التمويل لثلاثة مشاريع مختلفة بدلا من مشروع واحد.
وشملت المشاريع الفائزة نطاقا واسعا من المواضيع والقضايا، من استخدام وقود الطهي بكفاءة في مالاوي، إلى القرى البيئية والممارسات الزراعية المستدامة في باكستان، وصولا إلى المحافظة على أحد الرموز الرئيسة في مانيلا، وهي سيارات «الجيبني»، وذلك من خلال تشغيل نماذج منها تعمل بالبطارية لتقليل الانبعاثات الضارة ببيئة المدينة.
مؤسسة التراث: تعمل «مؤسسة التراث الباكستانية» في قرية مواك شريف البيئية في كثير من الأنشطة، بدءا من إقامة القرى البيئية، والممارسات الزراعية المستدامة، وبناء مواقد الطبخ من دون دخان، وحتى تعليم النساء والأطفال الممارسات المستدامة. وسوف تستخدم الجائزة المالية لدعم المشاريع في قرية مواك شريف البيئية الواقعة في ضواحي تاندو ألاهيار في باكستان.
وتنتهج «طيران الإمارات» أساليب عدة للتعامل مع البيئة، بدءا من إعادة تدوير أطنان من أدوات المائدة الخزفية المستخدمة على الطائرات، واستخدام وسائل لإدارة الحركة الجوية تقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات الغازية. وكانت «طيران الإمارات» سباقة في المبادرات البيئية؛ حيث ساهمت في إنشاء محمية دبي الصحراوية التي تبلغ مساحتها 225 كيلومترا مربعا، وأقامت منتجع «وولغان فالي» البيئي في أستراليا. وتعد مبادرة «مستقبل أخضر»، التي يجري تمويلها من عائدات برامج تدوير المخلفات عبر شركات مجموعة الإمارات، أحدث مشروع بيئي لـ«طيران الإمارات». وتضم مجموعة الإمارات كلا من «طيران الإمارات»، و«دناتا»، وشركات أخرى، ويعمل فيها أكثر من 70 ألف موظف عبر العالم.

* دراسة أجراها موقع «ترافل زو» تكشف ازدياد عدد السياح البريطانيين إلى البلدان العربية

* أجرى موقع «ترافل زو» المتخصص في السياحة والسفر، الذي يعد أهم موقع بريطاني تجري عبره حجوزات السفر والعروض الثقافية والفنية، دراسة شارك فيها أكثر من ستة ملايين منتسب من مختلف أرجاء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، سئل فيها السياح عن شعورهم إزاء السفر إلى بلدان المنطقة العربية، وتبين بحسب الدراسة أن 70 في المائة من البريطانيين الذين شاركوا بالاستطلاع أكدوا أنهم سيقضون عطلة في مناطق عربية سياحية معروفة مثل: شرم الشيخ، والأردن، وأبوظبي، بغض النظر عن الأحوال الأمنية في العالم العربي.
وعبر ثلث المشاركين في الدراسة عن أنهم ينوون زيارة المنطقة العربية في غضون السنة المقبلة، ولو أن نسبة 33 في المائة من المشاركين أكدوا أن وكالات السفر لم تعرض عليهم أيا من العطلات في المنطقة العربية من قبل.
المعروف عن البريطانيين حبهم للسفر إلى مناطق دافئة ومشمسة، وقد يكون هذا هو السبب الرئيس في جذبهم إلى وجهات عربية.
ويقول ريتشارد سينغر المدير التنفيذي لموقع «ترافل زو»: «الشرق الأوسط يقدم الكثير للزوار من المملكة المتحدة؛ بدءا من المناخ، ووصولا إلى الخدمات الراقية».
ويكفي أن يزور الأجنبي المنطقة العربية مرة واحدة حتى يقع في حبها ويزورها مرارا وتكرارا. ويفضل البريطانيون تحديدا السفر إلى المنطقة العربية لأنهم يجدون فيها ملاذا للعائلات، ويقدرون حفاوة استقبال الشعب العربي لهم بالمقارنة مع البلدان الغربية.



«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام

سياح من مختلف  انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)
سياح من مختلف انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)
TT

«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام

سياح من مختلف  انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)
سياح من مختلف انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)

ربما يزول الاندهاش بحجم الإقبال الكبير من المسافرين بالقطار السريع، من العاصمة اليابانية طوكيو إلى كيوتو مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والإبداع والتعليم والطعام، حالما تستقبلك المدينة، بتاريخها العريق وقصورها الإمبراطورية القديمة، ومعابدها وأضرحتها وحدائقها التقليدية وعاداتها الثقافية الثرية، مع توافر عدد كبير من الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات المتقدمة.

عندما تجد زحام السياح في كيوتو، في مختلف الأماكن الحضرية والتاريخية ومطاعمها وأزقتها بين البيوت الخشبية التقليدية وأسواقها الشعبية اعرف أن ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، يشاركونك الاستمتاع بالمدينة وتاريخها وحضارتها، حيث مزجت بين قديمها وحاضرها وتستعد لمستقبلها بكل تفاؤل وثقة.

من أمام إحدى بوابة قصر أول أمبراطور ياباني(الشرق الأوسط)

ربما تتساءل عن سرّ نظافة المدينة، ونقاء هوائها، بينما تأتيك الإجابة من قوانينها، التي تمنع رمي أي قمامة بشكل غير مسؤول أو محاولة إخفائها في كيس من البلاستيك بشكل عشوائي، فضلاً عن منع التدخين في الأماكن العامة، بينما تستضيف في مهرجانات احتفائية شعبية في أكثر من موقع.

ينتشر في مدينة كيوتو التاريخية عدد من الأنهار الطبيعية وعليها بعض الجسور التي تربط المدينة ببعضها بعضاً، في ظل توافر مناظر طبيعية جميلة، متناغمة مع مظاهر قصورها ومبانيها التاريخية من حيث الهندسة المعمارية التقليدية.

وجبة نيشين سوبا(الشرق الأوسط)

ويرقد على أرض المدينة، عدد من المعابد الشهيرة والمواقع الشتوية الممتعة، والأسواق العصرية والشعبية، للاستمتاع ببعض الأحجار الكريمة أو تعلّم الخط والرسم.

تعدّ محطة كيوتو على خط قطار شينكانسن توكايدو، بوابة الدخول إلى المعالم السياحية بالمدينة، حيث تقع بعض المعالم على مسافة قريبة من المحطة، بينما يمثل برج كيوتو الشهير والذي يمكن رؤيته أينما كان موقعك في المدينة، نسبة إلى ارتفاعه الذي يتجاوز 130 متراً.

احد قصور الامبراطورية اليابانية القديمة من الداخل(الشرق الأوسط)

وتعدّ محطة كيوتو أحد أهم المعالم الحضرية للمدينة؛ لأنها تضم بعض مواقع التراث العلمي لمنظمة «يونيسكو»، مثل معبد «توجي»، بينما يتسيد معبد «هيغاشي هونغانجي» شمال المحطة، في وقت يقدر فيه عدد السياح 50 مليون سنوياً، بينما لا يتجاوز فيه عدد سكان المدينة 1.5 مليون نسمة فقط.

وعلى مسافات قريبة من المحطة، يقبع متحف «كيوتو» للأزياء، ومتحف السكك الحديدية، ومتحف «ريوكوكو»، الذي منه تقودك الطريق إلى حيث كهف «سليك رود»، ومتحف «كيوتو أوكاريوم»، ومتنزه «أوميكوجي».

وجبة الكايسيكي الحديثة في مطعم الكايسيكي الشهير بمدينة كيوتو(الشرق الأوسط)

وبالتوازي مع نهر «كامو»، ستقودك طريق شيتشيجو الموازية للنهر، إلى المتحف الوطني، الذي تم تأسيسه في عصر «ميجي» الذي يعدّ إحدى حقب التاريخ المزدهر «1868 – 1912»، والذي يحمل بصمات الفنون والحرف اليدوية اليابانية.

ومع كل الزحام في كيوتو بالسياح خلال النهار، إلا أن المدينة تنعس بعد مغيب الشمس رويداً رويداً، حتى تبدو هادئة من صخب النهار وضجيج السياح، لتوفر لهم الكثير من الأماكن للاستمتاع بما تقع عليه عيناك بين نهر صغير يسمعك بعض الخرير الخفيف، ومناظر وتقاليد يجسدها بعض الحرفيين لترجمة ثقافتهم وتاريخهم في ثقافة الهدايا.

عدد من السياح أمام إحدى بوابات أحد قصور الامبراطورية اليابانية القديمة في كيوتو(الشرق الأوسط)

من الواضح أن كيوتو، ليست مدينة رخيصة من حيث أسعار الملابس والمشروبات والهدايا، مقارنة بما عليه الحال في العاصمة طوكيو، غير أنه في الوقت نفسه توفر لك بدائل تراعي إمكانياتك المالية للإنفاق؛ إذ يمكنك الاستماع أيضاً بطعام لذيذ وتسكنك في فنادق وتطوف بك في بعض الأسواق والمعالم، بالقدر الذي تستطيعه.

ثقافة الطعام في كيوتو

توفر كيوتو عدداً من المطابخ والمطاعم التي تقدم الوجبات المحلية، طالما مزجت فيها تاريخها الغذائي على مدى مئات السنين، مشبعة بنهكة أطعمة الملوك والساموراي والكهنة، ولم تنس أن تقدم الوجبات الحلال لروادها من البلاد الإسلامية.

ربما تختلف تقاليد الطهي في كيوتو عما عليه الحال في طوكيو مثلاً؛ إذ لا ترتبط بوجبات «السوشي» اليابانية المعروفة؛ لأن سكان المدينة كانوا يكافحون من أجل الحفاظ على الأسماك طازجة قبل وصول وسائل الراحة الحديثة، ومع ذلك، فإن ذلك لم يمنع أساتذة الطهي في المنطقة من تطوير تفسيراتهم الخاصة لهذا الطبق الياباني الكلاسيكي.

وجبة أوبانزاي (الشرق الأوسط)

ويُصنع الكيوزوشي من السمك الذي تمت معالجته بالملح أو الخل. على الرغم من وجود الكثير من الاختلافات التي يمكنك اكتشافها في المطاعم في جميع أنحاء المدينة، فإن الخيار الأكثر شهرة هو بالتأكيد سابا - زوشي. باستخدام سمك الماكريل مكوناً رئيسياً، يتم إعداد هذا السوشي الغني على طريقة كيوتو وجاهز للأكل على الأرز المنقوع بالخل.

يعتقد البعض، أن كيوتو تعدّ مثالية لصنع منتجات التوفو مثل «يوبا»، حيث تتشكل هذه الوجبة الخفيفة على سطح حليب الصويا الساخن، وعادةً ما يتم تقديمها طازجة مع صلصة الصويا، ومع ذلك، يتم أيضاً تجفيفه بشكل متكرر لأيام عدة، ثم يُقلى جيداً ويُضاف إلى الحساء وأطباق المعكرونة.

وجبة يودوفو ويوبا (الشرق الأوسط)

أما «يودوفو»، فهو طبق بسيط آخر يتم فيه تسخين التوفو الحريري بالماء الدافئ، حيث يتم تقديمه عادة مع الأعشاب البحرية المجففة والبصل الأخضر المفروم حديثاً، وعلى الرغم من أن هذا الطبق قد يبدو أساسياً، فإن الحصول على النكهات اللذيذة يعتمد على المكونات عالية الجودة. جرّب أطباق التوفو الجانبية هذه لتجربة تناول طعام كيوتو الأساسي.

أما «أوبانزي» فهي وجبة مشتقة من مفهوم طبخ فلسفي أساسي في المطبخ على طراز كيوتو، حيث تتألف طريقة الطهي المنزلي هذه من الكثير من الأطباق الصغيرة، وهي تدور حول احترام مكوناتك وتقليل النفايات، وللتأهل كوجبة أوبانزاي، يتحتم أن يكون مصدر نصف المكونات التي يتم تناولها على الأقل من داخل ولاية كيوتو.

على الرغم من أن زيارة مطعم كايسيكي، يمكن أن يكون مكلفاً للغاية، فإن تجربة تناول الطعام هذه ببساطة لا تُنسى، لطالما تشبع بتراث كيوتو، مرتكزاً على مبدأ الواشوكو الياباني - أو الانسجام - يجمع هذا المطبخ المتطور بين المكونات المحلية الموسمية للغاية والعرض الفني.

ومن خلال رسم أوجه التشابه مع المطبخ الفرنسي الراقي، يُعتقد أن كايسيكي نشأ من الولائم في فترة إيدو، حيث كان رواد المطعم من الطبقة الأرستقراطية يجتمعون لتناول وجبات باهظة، ومع هذه التذوقات التي تقدم المسرات البصرية والمذاق اللذيذ، انغمس في وليمة فاخرة عن طريق الحجز لتناول وجبة على طراز كايسيكي أثناء إقامتك في كيوتو.

يودوفو ويوبا