تتويج الزعيم

تتويج الزعيم
TT

تتويج الزعيم

تتويج الزعيم

قبل انطلاق مباراتي اللقب بين الهلال والفتح والأهلي وأحد، كانت الأجواء كلها توحي بتتويج الهلال، وهذا ليس لأنني أشجع هذا النادي أو أقف معه؛ لأن المتلقي في كثير من الأحيان لا يتقبل أي رأي - لا يتوافق مع رأيه - وصف صاحبه بالميول كما حدث يوم ضربة جزاء ريال مدريد على يوفنتوس، فكل من قال إنها ضربة جزاء وصفه البرشلونيون ومشجعو يوفنتوس بأنه مدريدي أو «لا يفقه في كرة القدم».
أقول كل الأجواء كانت توحي بتتويج الهلال؛ فجمهور الأهلي نفسه أحجم عن الذهاب إلى ملعب الملك عبد العزيز في مكة المكرمة؛ لأنه فقد الأمل في اللقب بعد التعادل الصادم في جدة على الجوهرة.
وغياب السومة عن المباراة الأخيرة لفريقه في الموسم قد تعني أنها قد تكون الأخيرة لريبيروف الذي يطالب الجميع بإقالته، ليس بعد مباراة الهلال وتشكيلته الغريبة، بل قبلها بكثير.
وحتى أكون منصفاً أكثر، فإن مصير اللقب كان من البداية في يد الهلال قبل أن يضيعه بتعادلات وخسائر مع الاتفاق والفيحاء، وتعادلات مع الفيصلي والنصر والاتحاد، فنزف النقاط التي كانت في صالحه وتوقع الجميع أن يستفيد المنافس المباشر من هذا النزف، لكن الأهلي الذي كان مصيره بيده وعلى أرضه فرط في النقاط الكاملة، ولم يظهر في تلك المباراة بشخصية البطل؛ فترك البطولة واللقب للهلال الذي واجه الفتح، كان عازماً على عدم ترك أي شيء للصدفة فضرب بقوة عبر السوري عمر خربين الغائب عن المشهد منذ تتويجه أفضل لاعبي آسيا، وقبل انتصاف الشوط كانت النتيجة شبه محسومة للهلال الذي قدم عبر الدوري كله مستوى أشاد به حتى كارهوه رغم إصابات أفضل نجومه وهو البرازيلي إدواردو، ثم السوري خربين، ثم غيابات لأهم نجومه، والأغرب أنه بقي متمسكاً بالمنافسة رغم تفنيش مدربه الأرجنتيني دياز حينها توقع الكثيرون أن يتأثر سلباً بعد الإقالة وليس العكس.
موسم انتهى بتتويج متوقع للزعيم الذي نقول له ولمشجعيه ألف مليون مبروك، وحظاً أوفر للبقية الذين اجتهدوا، ونتوقع موسماً جديداً مختلفاً بوجود الوحدة الذي نبارك له العودة إلى حيث ينتمي، وكل عام والجميع يستفيد من الدروس الذي تثبت بالدليل القاطع أن البعض لا يتعلم من دروسه أبداً.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.