مذكرة توقيف بحق الإعلامية ماريا معلوف بتهمة تحريض إسرائيل على اغتيال نصر الله

ماريا معلوف
ماريا معلوف
TT

مذكرة توقيف بحق الإعلامية ماريا معلوف بتهمة تحريض إسرائيل على اغتيال نصر الله

ماريا معلوف
ماريا معلوف

أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف بحق الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف، بتهمة تحريض إسرائيل على اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «الهيئة الاتهامية في بيروت أصدرت مذكرة إلقاء قبض بحق الإعلامية ماريا معلوف، على خلفية شكوى تقدم بها المحامي أشرف الموسوي وآخرون، بتهمة تحريض إسرائيل على اغتيال الأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله».
وكانت معلوف قد كتبت في تغريدة على حسابها على «تويتر» في شهر مارس (آذار) 2017: «إذا كانت إسرائيل تطمح إلى صنع السلام حقا، فلا مفر أمامها من القضاء على نصر الله الذي يشن حربا ضدها».
ولفتت الوكالة إلى أن المحامين الذين تقدموا بإخبارات بحق معلوف، هم: أشرف الموسوي، وحسن بزي، وجيمي حدشيتي، ومي الخنساء، ووسام المذبوح، وعماد محمد قانصو، مشيرة إلى أن النيابة العامة التمييزية قد حققت في كل الإخبارات المقدمة، وفي سياق التحقيق الاستنطاقي تخلفت المدعى عليها عن المثول، فطالب وكيلها بتعريب مقال مرفق بإخبار المحامي بزي، أوردته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، وعلقت فيه على تغريدة معلوف، وقد تم ذلك بواسطة محرر الشؤون الإسرائيلية في تلفزيون «المنار».
وليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيف إعلاميين في لبنان، خاصة في الفترة الأخيرة، وكان آخرها رئيس تحرير جريدة «الديار» شارل أيوب، الذي أوقف مساء أول من أمس، بعد اتهام وجهه المرشح سركيس سركيس قال فيه إن أيوب دفع له شيكاً من دون رصيد، يعود تاريخه إلى العام 2001 بقيمة 360 ألف دولار.
وكان لنقابة المحررين موقف من قضية أيوب، مؤكدة رفضها لتوقيف «أي زميل احتياطا على ذمة التحقيق أو بالحكم عليه بالسجن؛ لأن ذلك يناقض المرسوم الاشتراعي رقم 104 الذي يعدل أحكاما في قانون المطبوعات الذي ألغيت منه العقوبات السالبة للحرية، كالحبس والتوقيف»، مشيرة إلى أن «من يبت هي محكمة المطبوعات، وإليها يكون الاحتكام».
وأكدت النقابة أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي، وستكون لها خطوات فيما درج في الآونة الأخيرة لجهة إصدار أحكام بالسجن بحق الصحافيين؛ لأن ذلك يتنافى مع الحريات والديمقراطية، ويسيء إلى العلاقة بين الإعلام والقضاء الذي عليه أن يحترم القوانين السارية».
كذلك علق رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط على توقيف أيوب قائلا: ««أيا كانت الأسباب التي أدت إلى اعتقال الصحافي شارل أيوب، فإن هذا الأمر مستنكر ومرفوض. إن حرية الصحافة مقدسة. وإذا كانت التهمة بأنه بالغ في بعض الكلام، فاذهبوا وحاكموا بعض السياسيين الذين يرعبون القضاء ودوائر أمنية وغيرها من الأوساط، كونهم يتمتعون بحصانات خارجية تستبيح البلاد».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».