دعوات للمحافظة على الوحدة الوطنية في الذكرى الـ 43 للحرب الأهلية

TT

دعوات للمحافظة على الوحدة الوطنية في الذكرى الـ 43 للحرب الأهلية

في الذكرى الـ43 للحرب الأهلية اللبنانية اجتمع المسؤولون اللبنانيون على اعتبار هذه المرحلة عبرة للمستقبل والمحافظة على السلم الأهلي.
وفي حين تمنّى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن تكون «ذكرى 13 أبريل (نيسان) عبرة لنا ولكل اللبنانيين كي ندرك أن سلمنا الأهلي ووحدتنا الوطنية خط أحمر»، وصفها رئيس الحكومة سعد الحريري بـ«اليوم الأسود» قائلاً: «13 أبريل 1975، يوم أسود أضرم نار الفتنة بين اللبنانيين وشرع الأبواب لسقوط الدولة. نتذكره ليبقى عبرة لمن يجب أن يعتبر. إن الخروج على الشرعية والعيش المشترك باب من أبواب جهنم».
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة السابق النائب تمام سلام أن «أخطر ما يواجهه لبنان اليوم هو عدم قدرة البعض على أخذ العبرة من مآسي الماضي، ولجوئه إلى التحريض الطائفي حتى ولو أدى إلى خلق أجواء من الاحتقان ومناخات صدام أهلي في البلاد». ودعا إلى حماية لبنان والكف عن المغامرات التي تودي به إلى المجهول، «وإلا فإننا ندفع أجيالنا الجديدة إلى اليأس ونعدها إلى (13 نيسان جديد)».
بدوره رأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن «(13 نيسان) ليس مجرد ذكرى تطويها الأيام بل عبرة لنا جميعاً للمضي في النضال من أجل الدفاع عن لبنان ووحدة جميع أبنائه. والتحدي الأكبر أمامنا اليوم أن نبعد وطننا عن الرياح العاتية من حولنا بتكريس سياسة النأي بالنفس التي لا تزال عنصر حماية للبنان».
وكتب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: «عساها تكون ذكرى للنهوض بلبنان والحفاظ على أمنه واستقراره ودعم ازدهاره».
وخلال مشاركتها في إحياء مناسبة اليوم الوطني لتحصين السلم الأهلي بذكرى «13 نيسان» في الوقفة الوطنية التي نظمتها جمعية «فرح العطاء» وبلدية صيدا دعت النائب بهية الحريري إلى «التوقف عند هذه الذكرى الأليمة لأخذ العبرة منها كي لا تتكرر، ولنؤكد كلبنانيين تمسكنا بلبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، ولنقول إن تجارب الحروب ونتائجها الكارثية أثبتت أن لا بديل عن الحوار سبيلاً لإنهاء كل أشكال النزاع».
وكانت هذه الذكرى كذلك مناسبة لإطلاق لجنة أهالي المفقودين والمختطفين في لبنان، العريضة الوطنية في «خيمة انتظار الأهالي» في وسط بيروت. كما أطلقت «لائحة المفقودين في كل لبنان، كلائحة عابرة للطوائف والمناطق والأفراد». ودعت إلى «التوقيع على تعهد لتبني هذه القضية ووضعها في صلب البرامج الانتخابية».
وسجّل تجاوب من مرشحين ولوائح انتخابية عدّة على التعهّد، معظمهم من المستقلين أو ضمن لوائح من المجتمع المدني، على غرار «كلنا وطني» و«كلنا بيروت» في غياب أي حضور للكتل النيابية باستثناء النائبين في كتلة «التغيير والإصلاح» حكمت ديب وغسان مخيبر اللذين وقّعا على التعهّد.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».