باكستان: إدارات خاصة جديدة لمتابعة قضايا الإرهاب

TT

باكستان: إدارات خاصة جديدة لمتابعة قضايا الإرهاب

بدأت الشرطة الباكستانية في العمل على خطة تهدف إلى تحسين نوعية التحقيقات في الجرائم ذات الصلة بالإرهاب، ومن ثم بدأ التدريب الخاص لضباط الشرطة في البلاد.
كما طالبت الحكومة الاتحادية، حكومات المقاطعات، بإنشاء إدارات خاصة جديدة في الشرطة لمتابعة القضايا المتعلقة بالإرهاب في المحاكم.
ولدى الشرطة الباكستانية سجل سيئ للغاية فيما يتعلق بمحاكمة أولئك المتهمين في جرائم تتعلق بالإرهاب أمام المحاكم، فكثيراً ما تتم تبرئة المتهم في الجرائم المتعلقة بالإرهاب، ثم الحصول على صحيفة سوابق ناصعة البياض من المحكمة.
ويشكو القادة السياسيون والعسكريون في البلاد بشأن المحاكم التي تتخذ نهجاً مخففاً في الجرائم المتعلقة بالإرهاب خلال إجراءات المحاكمة. ومع ذلك، أدركت السلطات في البلاد أن إدارات النيابة العامة في الشرطة الإقليمية ضعيفة للغاية، بحيث إنها لا يمكنها متابعة قضايا المتهمين بجرائم الإرهاب بشكل جاد أمام المحاكم المختلفة.
وخلال العقد الماضي أو نحوه، كانت وكالات إنفاذ القانون تتعامل مع حوادث الإرهاب، وتعتبرها من القضايا ذات الأهمية والأولوية. ومع ذلك، فإن موقف هيئات التحقيق في القضايا لا يرقى إلى المستوى المنشود، لأنهما تعتمد استخدام الأساليب التقليدية في الحصول على الأدلة.
وقال أحد المسؤولين الكبار في الشرطة الباكستانية، إنه بالنظر إلى إجراءات التحقيق المعقدة التي يجري متابعتها في مختلف قضايا الإرهاب، فلن يكون من المنصف إلقاء اللوم والمسؤولية على الشرطة بمفردها.
وقال مسؤول أمني رفيع المستوى من روالبندي لمراسل «الشرق الأوسط»: «في كافة قضايا الإرهاب البارزة، كان يتم إلقاء القبض على المتهم، ويخضع للاستجواب لمدة تزيد على خمسة أشهر كاملة بواسطة أجهزة الاستخبارات. وفي ذلك الوقت، تتولى الشرطة التحقيقات بعد ذلك حيث تجد أن أغلب الأدلة الخاصة بالقضية مفقودة بالفعل».
وفي عام 2016، لاحظ قاضي التحقيقات في روالبندي أن محققي الشرطة لا يتمتعون بالمقدرة على كتابة محاضر التحقيقات الصحيحة، ناهيكم عن إجراء التحقيقات بصورة قانونية وسليمة.


مقالات ذات صلة

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أفريقيا وحدة خاصة من قوة عسكرية شكلتها نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين لمواجهة «بوكو حرام» (القوة العسكرية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام»)

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أعلنت دول حوض بحيرة تشاد القضاء على المئات من مقاتلي جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش»، ورغم ذلك لم تتوقف الهجمات الإرهابية في المنطقة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول الجمعة (رويترز)

تركيا تنسّق مع أميركا في سوريا وتطالب فرنسا باستعادة «دواعشها»

أعطت تركيا إشارة إلى تنسيقها مع الولايات المتحدة بشأن التحرك ضد القوات الكردية في شمال سوريا، وانتقدت بعنفٍ موقف فرنسا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.