تفرغ المالك للعمل في المنشآت الصغيرة شرط لإعفائها من رسوم العمالة

وسط توقعات بكبحه جماح التضخم بما ينعكس على تنمية الاقتصاد المحلي

تفرغ المالك للعمل في المنشآت الصغيرة شرط لإعفائها من رسوم العمالة
TT

تفرغ المالك للعمل في المنشآت الصغيرة شرط لإعفائها من رسوم العمالة

تفرغ المالك للعمل في المنشآت الصغيرة شرط لإعفائها من رسوم العمالة

أنعش قرار مجلس الوزراء السعودي القاضي بإعفاء المنشآت البالغ عدد أفرادها دون التسعة من دفع رسوم الـ2400 ريال عن أربعة عمال وافدين إذا تفرغ مالكها للعمل فيها، قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة في البلاد، وسط توقعات بأن يكبح القرار جماح التضخم وزيادة معدلاته، بما ينعكس على تنمية الاقتصاد المحلي.
وكان مجلس الوزراء قرر في جلسته يوم أمس إعفاء المنشآت الصغيرة (تسعة عمال فأقل) من دفع المقابل المالي 2400 ريال سنويا عن أربعة عمال وافدين إذا تفرغ مالكها للعمل فيها. وتضمن القرار تشكيل لجنة وزارية تدرس خلال ثلاثة أشهر من صدوره تعويض المنشآت التي أبرمت عقودا مع الدولة قبل تاريخ تطبيق قرار إقرار المقابل المالي على العامل الوافد.
من جهته، قال المهندس عبد الله المبطي، عضو مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية، إن إقرار الإعفاء من الرسوم سيسهم في انتعاش السوق وإحيائه من جديد، لافتا إلى أنه شهد في الفترة الماضية ارتفاعا في نسب التستر في ما يخص المنشآت المتوسطة والصغيرة، الأمر الذي سينتهي مع بدء تطبيق القرارات الجديدة.
وأكد المبطي لـ«الشرق الأوسط» أن المنشآت المتوسطة والصغيرة اضطرت إلى توظيف العمالة بطرق غير نظامية، مفيدا بأن القرار سيعزز من جدواها، مضيفا أن الاقتصاد السعودي بحاجة ماسة إلى وجودها، كما أن الدولة دعمتها من جانب التمويل أو التشريع، أو التنظيم، ما يؤكد اهتمامها بهذا القطاع.
من جانب آخر، قال المهندس عادل فقيه، وزير العمل، في تصاريح صحافية، إن إعفاء المنشآت الصغيرة من المقابل المالي 2400 ريال سنويا لأربعة من العمالة الوافدة بشرط تفرغ مالكها للعمل، سيسهم إيجابا في تحسين وضع هذا النوع من المنشآت، ويمنحها فرصة أكبر لتنمية أعمالها بعد تخفيف الأعباء المالية عنها، ما يمنح هذا القطاع دفعة أقوى لاستقراره ونموه.
ونص قرار مجلس الوزراء على أن تعفى المنشأة الصغيرة التي يبلغ إجمالي العاملين فيها تسعة عمال فأقل، بمن فيهم مالكها، من دفع المقابل المالي 2400 ريال سنويا المقرر عن أربعة من الوافدين العاملين فيها إذا كان مالكها متفرغا للعمل بها، بشرط ألا يكون مسجلا كعامل في أي منشأة أخرى، وكذلك إعفاء المنشأة الصغيرة التي يبلغ إجمالي العاملين فيها تسعة عمال فأقل بمن فيهم مالكها من دفع المقابل المالي عمن يعمل فيها من غير السعوديين المتزوجين من سعوديات وسعوديين وأبنائهم والعاملين من الجنسيات المعفاة من الإبعاد أو غيرهم، وفق المعايير المعتمدة من وزارة الداخلية.
وتضمن القرار تشكيل لجنة تضم ممثلين من وزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة العمل، تتولى خلال مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر من تاريخ القرار وضع الأسس والضوابط والمتطلبات والآليات لقيام صندوق تنمية الموارد البشرية بتعويض المنشآت التي أبرمت عقودا مع الدولة قبل تاريخ تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 353 الخاص بإقرار المقابل المالي على العمالة الوافدة التي تزيد على عدد السعوديين في المنشأة، وكذلك المنشآت التي تقدمت بعروض قبل هذا التاريخ وتمت الترسية عليها، وأُبرمت معها لاحقا عقود دون تعديل التكلفة المترتبة على تطبيق هذا القرار، وذلك بمبلغ يساوي ما تدفعه منشأة من مقابل مالي عن عمالتها الوافدة التي تزيد على عدد السعوديين فيها طول المدة الأصلية لتنفيذ العقد المبرم فقط، على أن يكون التعويض للحالتين المشار إليهما بعد نهاية تنفيذ العقد، ووفقا لشرطين: يتمثل أولهما في أن تكون العمالة الوافدة التي دفع عنها المقابل المالي مرتبطة بالمشروعات الحكومية المتعاقد عليها، بينما يفرض الثاني تسوية العمالة المرتبطة بالمشروع بعد انتهاء مدة تنفيذه بإثبات مغادرتها أو نقلها إلى مشروع حكومي آخر، أو أي تسوية أخرى تحددها اللجنة وفق ما تقتضيه المصلحة العامة.
من جهته، كشف سعد العجلان، رجل أعمال، عن أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثل 93 في المائة من إجمالي الشركات العاملة في السوق، عادا القرار الصادر من مجلس الوزراء حكيما ويصب في مصلحة المنشآت الصغيرة السعودية.
وأوضح العجلان في تصريح له أن القرار سيسهم في دفع وتنمية المنشآت الصغيرة في البلاد، وكذلك كبح جماح التضخم، وزيادة معدلاته في البلاد، بما ينعكس على تنمية الاقتصاد السعودي.
وأشار إلى أن المنشآت الصغيرة تمثل نسبة عالية من المنشآت العاملة في السعودية، «فوفقا لتقرير منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، فإن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 93 في المائة من إجمالي الشركات، وتستوعب نحو 27 في المائة من العمالة»، موضحا أن مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 33 في المائة، وهي مساهمة ضعيفة بالنسبة إلى حجم نمو الاقتصاد السعودي، وسط تركيز المملكة على التنويع الاقتصادي، وذلك مقارنة بالدول المتقدمة التي تسهم فيها المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما لا يقل عن 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.



انطلاق «منتدى تورايز» العالمي في الرياض الثلاثاء

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «منتدى تورايز» العالمي في الرياض الثلاثاء

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، تدشّن الرياض، الثلاثاء المقبل، النسخة الافتتاحية من منتدى «تورايز» العالمي، الذي تنظمه وزارة السياحة، ويستمر حتى الخميس.

ويهدف المنتدى إلى رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة عالمياً، بما يعزز استدامته ونموه، حيث يضم تحت مظلته نخبة من قادة القطاعات الحيوية ذات العلاقة، مثل: «التقنية، والطيران، والترفيه، والتعليم، والاستدامة، والإعلام»؛ لوضع حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ تمكن قطاع السياحة من مواجهة التحديات المتوقعة، والازدهار للعقود الخمسة المقبلة.

وقال أحمد الخطيب، وزير السياحة رئيس مجلس إدارة المنتدى، إن رعاية ولي العهد لهذا الحدث العالمي تنطلق من عظيم اهتمامه بالقطاع السياحي في إطار «رؤية السعودية 2030»، وتساهم في توسع تأثيره إلى آفاق أكثر شمولاً.

وأضاف أن السياحة تعدّ من القطاعات الرئيسة في «رؤية 2030»، والدعم غير المحدود الذي يقدمه ولي العهد «يُشكِّل حجر أساس نبني عليه تقدمنا السياحي محلياً، وتأثيرنا العالمي في الوقت ذاته، سواء عبر الاستثمارات الضخمة في الوجهات السياحية، وخطوط الطيران، والطاقة الاستيعابية للمطارات، أو عبر البنية التحتية السياحية عالمية المستوى».

سيجمع المنتدى العالمي في الرياض نخبة من قادة القطاعات الحيوية ذات العلاقة بالسياحة (الشرق الأوسط)

وأكّد الخطيب أن هذه الجهود تضع السعودية في مركز عالمي للسياحة والاستثمار والابتكار، وتوفر فرصاً استثمارية سياحية في مجالات الضيافة والثقافة والترفيه والرياضة.

وتابع: «العمل يجري على جميع المستويات لتمكين قطاعنا الحيوي الذي يثبت جاهزيته ومنافسته يوماً بعد يوم، فقد حلّت المملكة في المركز الأول بين دول مجموعة العشرين في نمو أعداد السياح الدوليين لعام 2024، وتصدرت الوجهات السياحية عالمياً في نمو الإيرادات السياحية من السياح الوافدين من الخارج».

كان «تورايز» قد أعلن عن تشكيل لجنته الاستشارية التي تضم 14 عضواً من نخبة القادة والخبراء العالميين، يمثلون طيفاً واسعاً من القطاعات الحيوية المرتبطة بالقطاع السياحي، وتوجيه المسار الاستراتيجي للمنتدى، والمشاركة في إعداد أجندة نسخته الأولى.

ويشهد المنتدى أجندة حافلة بالجلسات الحوارية والنقاشية والتجارب الحية والتفاعلية التي تتناول 4 محاور رئيسة، هي: «مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية».

وتسلط النقاشات الضوء على موضوعات نوعية تواكب التحولات المتسارعة في السياحة، مثل الذكاء الاصطناعي في القطاع، والنماذج الاستثمارية الجريئة، وتجارب السفر المتجددة، والسياحة التي توازن بين الإنسان والكوكب.

وتُمثِّل منصة «تورايز»، التي أُطلقت في مايو (أيار) الماضي بمبادرة من وزارة السياحة السعودية، محفلاً عالمياً يجمع صُنّاع القرار ورواد الابتكار من مختلف القطاعات، بما يسهم في تطوير سياسات مستقبلية تعزز مرونة واستدامة القطاع السياحي العالمي.


السعودية والهند تعززان تعاونهما الثقافي في عدة مجالات

وزير الثقافة السعودي يوقع مع نظيره الهندي مذكرة تفاهم للتعاون في عدة مجالات (واس)
وزير الثقافة السعودي يوقع مع نظيره الهندي مذكرة تفاهم للتعاون في عدة مجالات (واس)
TT

السعودية والهند تعززان تعاونهما الثقافي في عدة مجالات

وزير الثقافة السعودي يوقع مع نظيره الهندي مذكرة تفاهم للتعاون في عدة مجالات (واس)
وزير الثقافة السعودي يوقع مع نظيره الهندي مذكرة تفاهم للتعاون في عدة مجالات (واس)

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع نظيره الهندي سينغ شيخاوات، العلاقات الثقافية القائمة بين البلدين، وسُبل تعزيز آفاق التعاون، وذلك خلال لقائهما في الرياض، الأحد.

جاء لقاء الوزيرين على هامش زيارة شيخاوات للسعودية للمشاركة في الدورة الـ26 للجمعية العامة للسياحة التابعة للأمم المتحدة بالعاصمة الرياض، وشهد توقيعهما مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة في البلدين.

وتهدف المذكرة إلى التعاون والتبادل الثقافي في عدة مجالات، من بينها التراث، والمتاحف، والمسرح والفنون الأدائية، والأفلام، والأزياء، والموسيقى، وفنون الطهي، والفنون البصرية، والعمارة والتصميم، والمكتبات، والأدب والنشر والترجمة، والفنون التقليدية والحرفية، وتعليم اللغة العربية.

وتسعى الوزارتان من خلال هذه المذكرة إلى تبادل الخبرات في المشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، وتبادل المشاركات في المهرجانات والفعاليات الثقافية في البلدين.

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان والوزير سينغ شيخاوات بحثا سُبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين (واس)

حضر اللقاءَ من الجانب السعودي، راكان الطوق مساعد وزير الثقافة، والمهندس فهد الكنعان وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية.


السعودية: تقليد رئيس الأركان الباكستاني وسام الملك عبد العزيز

رئيس هيئة الأركان السعودي خلال تقليده نظيره الباكستاني وسام الملك عبد العزيز (وزارة الدفاع السعودية)
رئيس هيئة الأركان السعودي خلال تقليده نظيره الباكستاني وسام الملك عبد العزيز (وزارة الدفاع السعودية)
TT

السعودية: تقليد رئيس الأركان الباكستاني وسام الملك عبد العزيز

رئيس هيئة الأركان السعودي خلال تقليده نظيره الباكستاني وسام الملك عبد العزيز (وزارة الدفاع السعودية)
رئيس هيئة الأركان السعودي خلال تقليده نظيره الباكستاني وسام الملك عبد العزيز (وزارة الدفاع السعودية)

إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية السعودية، قلَّد الفريق أول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، في الرياض، رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستاني الفريق أول ساهر شمشاد، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة.

جاء تقليد الفريق أول ساهر شمشاد للوسام، تقديراً لجهوده المميزة في توطيد وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك، وتطوير العلاقات السعودية - الباكستانية.

رئيس هيئة الأركان السعودي خلال استعراضه مع نظيره الباكستاني أوجه التعاون العسكري (وزارة الدفاع السعودية)

وكان رئيس هيئة الأركان العامة السعودي قد استقبل نظيره الباكستاني، السبت، حيث جرى استعراض أوجه التعاون في المجالين الدفاعي والعسكري بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إلى جانب مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر مراسم الاستقبال والتقليد عدد من كبار الضباط والمسؤولين من الجانبين.