أفريقيا الوسطى تدفن قتلاها بعد يوم من تدخل فرنسي

هدوء حذر يسود شوارع العاصمة بانجي

أفريقيا الوسطى تدفن قتلاها بعد يوم من تدخل فرنسي
TT

أفريقيا الوسطى تدفن قتلاها بعد يوم من تدخل فرنسي

أفريقيا الوسطى تدفن قتلاها بعد يوم من تدخل فرنسي

دفن سكان بانجي، عاصمة أفريقيا الوسطى، اليوم السبت قتلاهم، بعد مقتل نحو 300 شخص خلال اشتباكات بين مقاتلين إسلاميين من حركة «سيليكا» وجماعات مسيحية مسلحة.
وساد هدوء مشوب بالحذر شوارع العاصمة، حيث ظلت المتاجر مغلقة والتزم الناس بالبقاء في منازلهم حفاظا على سلامتهم.
وقال الصليب الأحمر مساء أمس الجمعة إنه أحصى 281 جثة في بانجي. كما أوردت المنظمة حالات فردية لإعدام مدنيين.
وبدأت قوات فرنسية في العمل بالعاصمة أمس، بموجب تدخل مدعوم من الأمم المتحدة لإنهاء شهور من هجمات المسلحين والعنف الطائفي الدائر.
وكانت فرنسا قد أرسلت بالفعل 600 جندي إلى المدينة حيث يؤمّنون المطار ويوفّرون الحماية للفرنسيين هناك. ومن المقرر مضاعفة تلك الفرقة التي ستدعم قوة من الاتحاد الأفريقي تحفظ الأمن في البلاد.
ويعد هذا التدخل العسكري الثاني لفرنسا في مستعمرة أفريقية سابقة هذا العام، ويأتي بعد 11 شهرا من هجوم ضد مسلحين في مالي.
وتسود أزمة إنسانية أفريقيا الوسطى منذ انتفاضة ائتلاف سيليكا ضد الحكومة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ثم الإطاحة بالرئيس المسيحي آنذاك فرانسوا بوزيزيه في مارس (آذار) الماضي.
وعلى الرغم من دعم أكثر من 3500 جندي حفظ سلام من الاتحاد الأفريقي، لا يزال الرئيس المؤقت ميشال جوتوديا يكافح لاستعادة القانون والنظام في البلاد.
ويذكر أن هذا الصراع شرد نحو 400 ألف شخص في البلد البالغ تعداده 4,5 مليون نسمة، وقتل عشرات المدنيين، خصوصا في شمال غربي البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».