توقع اقتصاديون نمو صناعة المعارض السعودية بنسبة 7 في المائة عام 2020، وفق أفضل المعايير العالمية، انسجاماً مع التوجه السعودي للتنوع الاقتصادي وجذب معارض دولية معروفة، كعامل أساسي لتعظيم حضور الصادر الوطني في الأسواق العالمية بتنافسية عالية.
وقال أندي وايت، المختص في صناعة واقتصادات المعارض الدولية، لـ«الشرق الأوسط»: «إن السعودية شهدت تطوراً هائلاً في صناعة المعارض خلال الفترة الماضية، إذ إن شركات دولية أقامت مثل هذه المعارض في الرياض وجدة ووجدت قبولاً كبيراً». وأضاف أن تنظيم معرض دولي لا يتم دون تحديات، وتبني طريقة عمل جديدة لتنظيم المعارض، منوهاً بتحسن المواقع المخصصة لإقامة المعارض وسهولة تأمين تأشيرات الدخول للعارضين الدوليين، مشيراً إلى وجود المزيد من موردي الخدمات والمقاولين الذين يقدمون خدمات عالية المستوى.
ويعتقد وايت أن الشركات السعودية ترغب أكثر من أي وقت مضى في مقابلة موردين جدد والتعرف على المبادرات الجديدة وتجربة التكنولوجيا الجديدة، بينما لا يزال نمو الزوار ثابتا في الأسواق الأخرى، مشدداً على أن أي منظّم يعمل في الشرق الأوسط سينظر إلى السوق السعودية على أنها تشكل أكبر فرصة ناجحة.
وتابع: «عندما تحدثنا مع العارضين في معرض HVACR Expo وFM Expo Saudi، كانت هناك رغبة عارمة في نقل الحدث إلى الرياض لأن السوق فيها أقوى، وأتاح مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الفرصة لنا لإحضار الفعاليات إلى العاصمة بجانب جدة ومناطق أخرى تخدم حاجة السوق».
إلى ذلك، ذكر الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بالسعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن التوجه السعودي الجديد، يحتم على المنظمين العالميين الذين يعملون في المملكة تطوير الوجهات التقليدية لجذب الزوار من الداخل والخارج، متوقعاً نمو هذه الصناعة بالمملكة بنسبة 7 في المائة عام 2020.
وأضاف باعشن أن «السعودية أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي، وإذا كنت تريد حقاً جذب المشترين من المملكة، فأنت بحاجة إلى إدارة وتنظيم المعارض فيها».
واتفق مع وايت، في أن كثيراً من المنظمين العالميين الكبار يعملون بنجاح في السعودية، منوهاً بأن ذلك أفضل معيار لتقييم قطاع المعارض، حيث لن يكون أي من هؤلاء المنظمين موجوداً ما لم توجد فرص حقيقية للنجاح في السوق.
ولفت إلى أن بعض الفعاليات المتخصصة مناسبة أكثر للرياض، لأنها المكان الذي يوجَد فيه معظم المشاركين من السوق. وقال: «ليس هناك كثير من البلدان التي لديها الاقتصاد والسكان والاستثمار الحكومي على النطاق الذي تشاهده في السعودية، إذ تزدهر المعارض في الأسواق التي تتحرك بسرعة، حيث القيادة فيها لديها رؤية ومستعدة للاستثمار في بنيتها التحتية وخدماتها، وصناعة المعارض السعودية آخذة في التطور وتقترب من ذروتها».
من جهته، أكد الاقتصادي الدكتور عبد الحليم محيسن لـ«الشرق الأوسط» أن صناعة المعارض وجذب الدولية منها إلى السعودية أصبحت مطلباً مهماً للاقتصاد المحلي، إذ إن هناك فوائد إيجابية منها جذب الآلاف من الزوار الدوليين إلى البلاد كل عام، وهذا له فائدة للشركات المحلية مثل الفنادق والمطاعم.
وبيّن أن مشاركة العملاء الدوليين في السعودية تصنع الفرص، وتتيح توقيع صفقة مع موزع محلي أو إنشاء شركة محلية، باعتباره المكان الذي يمكن فيه رؤية الفائدة الحقيقية للاقتصاد المحلي، مشيراً إلى أن الشركات الدولية التي تستثمر في السعودية سواء من خلال الموزع أو مباشرة تسهم في تنمية الثروة على المدى الطويل وإتاحة مزيد من فرص العمل للمجتمع المحلي.
توقعات بنمو صناعة المعارض السعودية بنسبة 7 %
خبراء أكدوا أن السوق ستجتذب شركات دولية في هذا المجال
توقعات بنمو صناعة المعارض السعودية بنسبة 7 %
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة