من أفضل لاعب صاعد... ستيرلينغ أم ساني؟

جناحا مانشستر سيتي مرشحان لحصد اللقب في موسم اتسم بضعف تمثيل الناشئين

رحيم سترلينغ وليروي ساني مرشحان بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب صاعد
رحيم سترلينغ وليروي ساني مرشحان بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب صاعد
TT

من أفضل لاعب صاعد... ستيرلينغ أم ساني؟

رحيم سترلينغ وليروي ساني مرشحان بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب صاعد
رحيم سترلينغ وليروي ساني مرشحان بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب صاعد

جرى جمع الأصوات بخصوص جائزة أفضل لاعب خلال العام من جانب رابطة اللاعبين المحترفين، ويبدو التنافس محتدماً على هذا الصعيد بين كيفين دي بروين ومحمد صلاح. ويبدو الوضع مشابهاً فيما يخص جائزة أفضل لاعب صاعد في العام، مع انحصار المنافسة بين جناحي مانشستر سيتي رحيم ستيرلينغ وليروي ساني (يذكر أن لفظ صاعد يشير إلى أي لاعب عمره 23 عاماً أو أقل لدى انطلاق الموسم).
وتأتي منافسة كل من ستيرلينغ وساني على الجائزة في موسم اتسم بضعف تمثيل اللاعبين الصاعدين إلى حد ما. وتكشف الأرقام أن 20 لاعباً فقط تبلغ أعمارهم 21 عاماً أو أقل شاركوا في التشكيل الأساسي خلال 10 مباريات على الأقل هذا الموسم، ونجحت غالبيتهم من ترسيخ وجودهم داخل الفرق التي ينتمون إليها. وبخلاف الصفقات الجديدة مثل مدافع توتنهام الكولومبي ديفينسون سانشيز ومهاجم واتفورد البرازيلي ريتشارليسون ولاعب وسط نيوكاسل الإسباني ميكيل ميرينو، كان هناك قليل للغاية من الوجوه الجديدة في الدوري الممتاز. وربما يمثل مدافع ليفربول ترنت ألكسندر أرنولد المرشح الأبرز للقب صاحب الإنجاز الأكبر. ومع هذا، فإن اللاعب البالغ 19 عاماً ويشارك بمركز الظهير لم ينجح في استثارة ضجة بحجم تلك التي أثارها ديلي ألي أو ماركوس راشفورد أو ستيرلينغ خلال السنوات الأخيرة.
اليوم، أصبح ستيرلينغ واحداً من اللاعبين المخضرمين في الدوري الممتاز، خاصة أن هذا الموسم السادس له كعنصر أساسي في الفريق الأول، ما يجعل مسألة ترشيحه لهذه الجائزة أمراً يثير الحيرة. ومع هذا، تظل الحقيقة أن أي لاعب بلغ 23 عاماً أو أقل مع بداية الموسم مؤهل لنيل هذه الجائزة. أما ستيرلينغ، فإنه لن يكمل الـ24 حتى ديسمبر (كانون الأول). وعليه، فإنه مرشح للمنافسة على هذه الجائزة خلال الموسم المقبل أيضاً.
وفيما يتعلق بالأخير، نجد أن هذا الموسم كان الأغزر إنتاجاً من جانبه، وبفارق كبير عن أي موسم آخر. ومع أن أوجه القصور في أداءه لم تتلاشى تماماً بعد - مثلما رأينا السبت، عندما أهدر سلسلة من الفرص خلال «ديربي مانشستر» - فإن الإنصاف يقتضي القول بأنه يمضي في بذل محاولات دؤوبة حتى عندما يهدر بعض من الفرص التي تسنح له. وقد حملت قدرته على إيجاد فرص نظيفة لتسجيل أهداف داخل منطقة مرمى الخصم أهمية محورية بالنسبة للقوة الهجومية الكاسحة التي اتبعها مانشستر سيتي هذا الموسم.
اللافت أن أربعة لاعبين فقط لاح أمامهم عدد أكبر من الفرص الواضحة لتسجيل أهداف في مباريات الدوري الممتاز على امتداد الموسم (22). كما أن مهارته الخاصة المتمثلة في الوجود في المكان المناسب في الوقت المناسب ساعده على تسجيل 16 هدفاً خلال مباريات الدوري الممتاز. وقد سجل ثلاثة لاعبين فقط عدد من الأهداف أكبر عنه - محمد صلاح (29) وهاري كين (24) وأغويرو (21).
الطريف أن ربع الأهداف التي سجلها ستيرلينغ جاءت بمعاونة منافسه على جائزة أفضل لاعب صاعد، ليروي ساني. وتكشف مسألة تمركز اللاعبين في مركزين متقابلين من الملعب عن مدى براعة غوارديولا في توزيع لاعبيه داخل الثلث الأخير من الملعب. وقد أصبح ساني مصدرا مهما للفرص داخل فريقه، وكثيراً ما كان يقتحم منطقة المرمى لتمرير الكرة باتجاه أقرانه.
وكان آخر هدف ساعد ساني في تحقيقه، هدف فنسنت كومباني الافتتاحي في «ديربي مانشستر»، الهدف الـ12 الذي ساهم فيه هذا الموسم بالدوري الممتاز. ولا يسبقه على هذا الصعيد سوى كيفين دي بروين (15). والملاحظ أن ساني لا يتخذ مراكز كثيرة لتسجيل الأهداف مثل ستيرلينغ - صوب ساني الكرة 49 مرة باتجاه المرمى مقارنة بـ73 لدى ساني. ويسلط ذلك الضوء على حقيقة أنه في الوقت الذي يتميز اللاعبين بسمات متشابهة، فإن الأدوار التي يضطلعان بها داخل الملعب مختلفة للغاية.
في الوقت الذي يظل ساني على مساحة واسعة على اليسار، يتمتع ستيرلينغ برخصة الدخول إلى مراكز محورية، حيث يستفيد من انشغال المدافعين بأغويرو وغابرييل جيسيوس. وعليه، فإنه من الصعب للغاية اختيار أحد اللاعبين باعتباره أفضل عن الآخر. والملاحظ كذلك أن أيا من اللاعبين لا يحتاج إلى مجهود كبير بمجال الدفاع لتغطية اللاعب الذي يشغل مركز الظهير. ومن غير المثير للدهشة أن نجد أن ستيرلينغ حاول تصويب الكرة بمعدل أكبر باتجاه المرمى (2.6 للمباراة الواحدة مقارنة بـ1.8)، بينما أنجز ساني عدد أكبر من محاولات إظهار التحكم في الكرة (2.6 مقارنة بـ2.0) بفضل دوره ذي الطابع التقليدي الأكبر باعتباره يلعب كجناح.
ويحصل ساني على دعم أقل من الظهير الأيسر عما يوفره كايل والكر على الجناح الأيمن، حيث يتداخل مع فرص ستيرلينغ للتحرك نحو مناطق مركزية. فيما يتعلق بالتقييمات الخاصة بنا، فإن الهوامش القائمة بين اللاعبين ضئيلة للغاية، فقد تفوق ستيرلينغ (7.55) بهامش بالغ الضآلة على ساني (7.53)، مع تفوق الاثنين بفارق كبير عن أي لاعبين آخرين - فقد حصل إمري كان على 7.28 وديلي ألي على 7.15 وويلفريد نديدي على 7.13، ويشكلون جميعاً اللاعبين الخمسة الأوائل. أما المؤكد فهو أن جائزة أفضل لاعب صاعد خلال العام ستكون من نصيب أحد أبناء مانشستر سيتي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1976.


مقالات ذات صلة

جيرارد لمحمد صلاح: تراجع عن تصريحاتك... وابقَ في ليفربول

رياضة عالمية ستيفان جيرارد (رويترز)

جيرارد لمحمد صلاح: تراجع عن تصريحاتك... وابقَ في ليفربول

رأى قائد ليفربول السابق ستيفن جيرارد أن الفريق لا يزال بحاجة إلى النجم المصري محمد صلاح، داعياً إياه إلى «التراجع» عن التصريحات النارية التي أطلقها.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية محمد صلاح من حصص التدريب (أ.ف.ب)

محمد صلاح… هذا ما يقوله كلوب ورفاقه

على مدى ثمانية أعوام ونصف قضاها محمد صلاح في صفوف ليفربول، ارتقى إلى مصاف أساطير النادي في نظر الجماهير التي لقبته بـ«الملك المصري».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماكس دوومان (نادي آرسنال)

بسبب الكاحل… آرسنال يعلن غياب دوومان وجيسوس بديلاً له في «الأبطال»

يواجه لاعب وسط آرسنال الصاعد ماكس دوومان فترة غياب تُقدّر بنحو شهرين، بعد إصابته بتمزق في أربطة الكاحل، وفق ما أعلن النادي اللندني الثلاثاء.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية لاعبو منتخب العراق اعتذروا لجماهيرهم (رويترز)

لاعبو العراق يوجهون رسالة للجماهير عقب الخسارة من الجزائر

دعا عدد من لاعبي منتخب العراق جماهير الفريق إلى مواصلة الدعم والمساندة وطي صفحة الخسارة أمام المنتخب الجزائري.

«الشرق الأوسط» (الدوحة )
رياضة عالمية في أحد المقاهي يفضل المشجعون مطالعة هواتفهم بدلاً من مشاهدة الفريق الإنجليزي يلعب (أ.ف.ب)

الجماهير المصرية تقاطع ليفربول بعد أزمة صلاح

في أحد المقاهي بحي مزدحم في القاهرة، كانت مباريات ليفربول تجذب حشوداً غفيرة، لكن مع استبعاد «الملك» محمد صلاح، يفضّل مشجعوه المصريون لعب الورق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.