المشهد: هوليوود... بوليوود والرياض

> خصصت مجلة «ذا هوليوود ريبورتر» صفحات عدة في عددها الأسبوعي الجديد لبحث نتائج زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى هوليوود كجزء من جولته الأميركية التي تكللت بنجاح.
> أهم ما ورد في هذا البحث ما تتوقعه هوليوود من السوق السعودية خلال الأعوام القليلة المقبلة. وهي ذكرت، ما ذهبنا إليه، من أنه مع استكمال العدد المأمول من الصالات فإن الإيراد السنوي سيرتفع إلى مليار دولار سنوياً مما يجعل السوق السعودية الرقم 10 بين الأسواق العالمية للفيلم الأميركي.
> لكن هوليوود ليست وحدها من سيجني هذا الربح بل ستشاركها، ولو بنسبة الثلث على الأقل، بوليوود التي تبوأت أفلامها في العام الماضي، المركز الأول في إيرادات الأفلام المعروضة في دولة الإمارات لثمانية أسابيع وكانت جزءاً من «التوب تن» الإماراتي لأكثر من عشرين أسبوعاً لنحو 15 فيلماً مختلفاً.
> ومع أن شركة AMC الأميركية (المملوكة من قِبل شركة داليان واندا الصينية) هي التي تقود العروض من إنشاء وتجهيز الصالات، إلا أن شركات كثيرة أخرى مشتركة في هذا المضمار بينها شركة ماجد الفطيم التي كانت قد استثمرت في العروض السينمائية في المنطقة الخليجية نحو 3 مليارات و700 مليون دولار. كذلك أيضاً شركة Vue البريطانية التي تنوي بناء 30 صالة.
> كل ما ورد في هذا التحقيق المنشور في الحادي عشر من هذا الشهر يعكس حالة الترقب الإيجابي لهذا التغيير المهم. لكن، وعلى عكس ما ذكرته مصادر أخرى، لن يمثل هذا الانتشار للعروض السينمائية كل ما تسعى إليه المملكة من تطوير في هذا المجال. فالرغبة في تأسيس صناعة سينمائية في المملكة العربية السعودية موجودة ويتم تجهيز فعالياتها.
> على أن ما يجب أن تقوم به الأجهزة المنوطة بعملية إنتاج أفلام سعودية هي البحث ملياً في التفاصيل المختلفة للتطبيق والنظر إلى الفرصة المتاحة ليس على صعيد تعددية الأفلام المنوي إنتاجها، بل على صعيد تميّزها في القيمة الفنية وفي المضمون. الفيلم السعودي لا يحتاج إلى عروض خارج المملكة حالياً، وبالتالي لا فائدة من محاولة تقليد صناعات عربية أو أجنبية أخرى، بل شق طريقا خاصا باتجاه التميز والتفرد. إنه في الوضع الأفضل ليسجل بداية قوية من منظور جديد.