السعودية تعترض 3 صواريخ «باليستية إيرانية» وطائرتين من دون طيار

العقيد المالكي: الهجمات تعمدت استهداف مناطق آهلة بالسكان

السعودية تعترض 3 صواريخ «باليستية إيرانية» وطائرتين من دون طيار
TT

السعودية تعترض 3 صواريخ «باليستية إيرانية» وطائرتين من دون طيار

السعودية تعترض 3 صواريخ «باليستية إيرانية» وطائرتين من دون طيار

فشلت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية، وطائرتين من دون طيار، على أربع مناطق في السعودية، إذ اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي، أمس، ثلاثة صواريخ في الوقت نفسه، استهدفت الرياض وجازان ونجران، فيما أسقطت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح أمس، طائرتين حوثيتين من دون طيار بخصائص ومواصفات إيرانية، إحداهما كانت تتجه إلى مطار أبها والثانية إلى منطقة مدنية بجازان.
وأوضح العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي للتحالف في تمام الساعة 5:32 بتوقيت مكة المكرمة مساء أمس، إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من محافظتي صعدة وشمال محافظة عمران باتجاه الأراضي السعودية.
وقال العقيد المالكي إن أحد الصواريخ كان باتجاه مدينة الرياض والآخر باتجاه مدينة نجران والثالث باتجاه جازان، وأضاف أن إطلاقها تعمّد استهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكّنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضها جميعاً، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية ولم تسجل أي حالة ضرر أو إصابة حتى وقت إعداد هذا البيان.
وأضاف المالكي أن هذا العمل العدائي من قِبَل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍّ واضح وصريح لخرق القرار الأممي رقم (2216) والقرار رقم (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.
من جهة أخرى، أسقطت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، طائرتين حوثيتين من دون طيار، بخصائص ومواصفات إيرانية، إحداهما كانت تتجه إلى مطار أبها، والثانية إلى أحد الأعيان المدنية بجازان. وتبيّن أن الطائرتين تحملان خصائص ومواصفات إيرانية.
وصرح العقيد المالكي بأن منظومة الدفاع الجوي الخاصة بحماية مطار أبها رصدت جسماً غير معّرف باتجاه مطار أبها الدولي عند الساعة (07:40) بالتوقيت مكة المكرمة، صباح أمس، وتم التعامل معه بحسب قواعد الاشتباك وتدميره، إضافة إلى إغلاق حركة الملاحة الجوية في حينه بما يتوافق مع قوانين الطيران العالمي، ثم عادت الحركة الجوية من وإلى المطار لطبيعتها.
وأضاف أن فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة بيّن أنها طائرة دون طيار معادية حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية، كانت تحاول استهداف المطار المحمي بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي جازان، لفت المالكي إلى رصد جسم غير معروف باتجاه أحد الأعيان المدنية بجازان عند الساعة 7:30 دقيقة، صباح أمس، تم التعامل معه بوسائل الدفاع الجوي وتدميره دون وقوع أي خسائر، ومن خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة تبين تطابق الأجزاء والحطام مع الطائرة دون طيار المعادية التي حاولت استهداف مطار أبها الدولي.
وقال المالكي: «قيادة القوات المشتركة للتحالف تحذر وبأشد العبارات الميليشيا الحوثية المسلحة المدعومة من إيران باستهدافها للأعيان المدنية والمدنيين»، مشدداً على أن «استخدامها أساليب إرهابية في الهجوم الانتحاري سيكون له وسائل ردع حازمة وستتخذ قيادة القوات المشتركة الإجراءات الرادعة كافة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.