موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

وفاة عسكري تونسي في اشتباكات مع عناصر إرهابية
تونس - «الشرق الأوسط»: توفي عسكري من الجيش التونسي في اشتباكات مع عناصر إرهابية مسلحة قرب جبل المغيلة بولاية القصرين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي قوله أمس الأربعاء أن الجندي توفي في المستشفى الجهوي بالقصرين بعدما أصيب بطلق ناري من قبل عناصر إرهابية ليلة الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الوسلاتي قوله إن وحدات عسكرية كانت بصدد التدخل لفائدة عدد من المنازل المحاذية لجبل المغيلة كانت تتعرض إلى عمليات نهب من قبل عناصر إرهابية، واستهدفت هذه العناصر الرقيب بإطلاق نار. ولم تسجل إصابات أخرى في صفوف العسكريين، بحسب المتحدث.
وتتحصن جماعات مسلحة في الجبال المحيطة بالقصرين ومرتفعات أخرى غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية، وتعمد من حين لآخر إلى السطو على المنازل القريبة من الجبال للتزود بالمؤن، بحسب الوكالة الألمانية.

تركيا: توقيف 15 أجنبياً يشتبه في انتمائهم لـ«داعش»
إسطنبول - «الشرق الأوسط»: أعلنت مصادر أمنية تركية أمس الأربعاء توقيف 15 شخصاً من جنسيات أجنبية للاشتباه في انتمائهم لتنظيم داعش. وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية نقلت عن المصادر الأمنية إن قوات الأمن أوقفت 15 شخصاً يحملون جنسيات أجنبية خلال عملية ضد تنظيم داعش في مدينة إسطنبول. وقالت المصادر إن فرق الأمن نفذت عملية ضد مشتبهين بالانتماء إلى التنظيم بعد تلقيها معلومات تفيد باستعدادهم لتنفيذ عمل إرهابي.
وأوضحت المصادر أن «الفرق أوقفت 15 شخصاً يحملون جنسيات أجنبية، في إطار العملية الأمنية التي شملت عشر نقاط في ثمانية أحياء تابعة لإسطنبول».
وأشارت إلى ضبط عدد من الوثائق وكمية من المستلزمات العائدة للتنظيم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويات الموقوفين وفحوى الوثائق. وذكرت الوكالة الألمانية أن الأمن التركي يتعقّب أي شخص يُشتبه في انتمائه لتنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن تنفيذ عمليات إرهابية في تركيا خلال عامي 2015 و2016 أسفرت عن مقتل المئات.

ألمانيا تمدد مهمات جيشها في مالي وقبالة سواحل الصومال
ميسبرغ (ألمانيا) - «الشرق الأوسط»: وافق مجلس الوزراء الألماني أمس الأربعاء على تمديد مهمة الجيش في مالي لتدريب القوات المسلحة المالية على مكافحة الإرهاب لمدة عام آخر حتى مايو (أيار) عام 2019.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه بسبب تولي ألمانيا نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل قيادة مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي، فإنه من المقرر زيادة الحد الأقصى للقوات الألمانية في مالي بواقع 50 جندياً ليصل إلى 350 فرداً. ويشارك حالياً نحو 150 جندياً ألمانياً في المهمة التي ساهمت حتى الآن في تدريب أكثر من 11 ألف جندي مالي. وأشارت الوكالة الألمانية إلى أن تنظيمات مثل «القاعدة» تشن هجمات إرهابية شمال مالي منذ فترة طويلة. ومن المنتظر أن يمتد نشاط التدريب للقوات الألمانية في المستقبل إلى خارج مالي لتشمل تدريب قوات مجموعة دول الساحل في مقارها بالنيجر وموريتانيا وتشاد. وشكلت دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) وحدة عسكرية تضم نحو 5 آلاف جندي لتأمين المنطقة ومكافحة الإرهابيين وعصابات تهريب البشر من أفريقيا إلى أوروبا. وبجانب هذه المهمة، يشارك الجيش الألماني في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام شمال مالي بأكثر من ألف جندي. وتعتبر هذه المهمة أخطر مهمة يشارك فيها الجيش الألماني حالياً.
وتابعت وكالة الأنباء الألمانية بأن مجلس الوزراء الألماني وافق أيضاً على مواصلة مشاركة القوات الألمانية في مهمة مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. ويبلغ قوام القوات الألمانية المشاركة في المهمة حاليا 75 جندياً. وتراجع عدد هجمات القراصنة في المنطقة بشدة منذ بداية المهمة عام 2008، ويتعين موافقة البرلمان الألماني (بوندستاغ) على تمديد المهمتين. وتعتبر الموافقة مضمونة بأصوات نواب الائتلاف الحاكم.

يساريون متطرفون في ألمانيا يعترفون بشن حريق متعمد على مسجد
كاسل (ألمانيا) - «الشرق الأوسط»: ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن متطرفين يساريين مزعومين أعلنوا أمس الأربعاء مسؤوليتهم عن حريق متعمد على مسجد بمدينة كاسل الألمانية الشهر الماضي. وأوضحت الشرطة أن بيان تبني المسؤولية صدر بـاسم جماعة «أنتيفا إنترناشونال» ونُشر على شبكة الإنترنت، موضحة أن الاعتداء مرتبط بالعملية العسكرية لتركيا ضد الأكراد في شمال سورية. وقال المتحدث باسم الشرطة في مدينة كاسل: «إننا نفحص ذلك في إطار التحقيقات». وأشار إلى أنه لم يتضح حتى الآن إذا ما كان محررو خطاب المسؤولية هم من ألقوا فعلاً المواد الحارقة على المركز الثقافي التركي في كاسل الملحق به أماكن للصلاة في ليلة 25 مارس (آذار) الماضي أم لا. وأسفر الهجوم عن تلفيات بقيمة ألفي يورو.

محاكمة إسلامي في فرانكفورت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا
فرانكفورت - «الشرق الأوسط»: يمثل إسلامي ألماني أمام محكمة مدينة فرانكفورت الألمانية في 26 أبريل (نيسان) الجاري لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب بالقرب من مدينة حلب السورية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وأعلنت المحكمة أمس الأربعاء أنها قبلت الدعوى القضائية المقدمة من الادعاء العام الاتحادي ضد المتهم (32 عاماً).
وبحسب بيانات الادعاء العام، فإن المتهم عبد الكريم إيه. بي. أسر وضرب بصفته عضواً في تنظيم داعش مقاتلاً من ميليشيا أخرى معادية حتى يفصح عن تكليفه العسكري. كما هدد المتهم الأسير بالتعذيب وصوّر ذلك عبر هاتفه المحمول.
وحددت المحكمة 12 جلسة للنظر في القضية. وكان المتهم قد أدين من قبل بتهمة المشاركة في تنظيم إرهابي وانتهاك قانون الأسلحة الحربية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 8 أعوام و6 أشهر. ويقضي المتهم عقوبته في السجن حالياً.



3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».