موجز أخبار

شهيد خاقان عباسي
شهيد خاقان عباسي
TT

موجز أخبار

شهيد خاقان عباسي
شهيد خاقان عباسي

قادة باكستان يبحثون في الانتقال الديمقراطي
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: بدأ قادة باكستان أمس الأربعاء مشاورات حول إجراء الانتخابات البرلمانية هذا العام، التي سوف تكون انتقال السلطة الديمقراطي الثاني على التوالي في دولة خضعت للحكم العسكري على مدار نصف تاريخها.
وتنتهي ولاية الحكومة الحالية في نهاية يونيو (حزيران) المقبل، ما يمهد الطريق لانتقال السلطة، بعد أن شهد عام 2013 الانتقال الأول على الإطلاق للسلطة في البلاد بين إدارتين مدنيتين.
والتقى رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي زعيم كتلة المعارضة في البرلمان خورشيد شاه لإجراء مباحثات حول من ينبغي أن يقود الحكومة الانتقالية التي سوف تتولى الإشراف على الانتخابات بحلول الأسبوع الأول من أغسطس (آب).

السجن 10 سنوات لصربي مدان بجرائم حرب
لاهاي - «الشرق الأوسط»: قضت محكمة أممية بالسجن عشر سنوات على السياسي القومي الصربي المتطرف، فويسلاف سيسلي في جرائم حرب، في استئناف أمس الأربعاء، ويعني الحكم إطلاق سراحه بعد أن قضى مدة العقوبة. وكان سيسيلي، الذي رفض المثول أمام المحكمة، قد قضى بالفعل 11 عاما في السجن التابع للمحكمة، وبالتالي قضى بالفعل عقوبته، ويتعين إطلاق سراحه.
وصدر الحكم من خلال آلية عمل المحكمة الجنائية الدولية، التي ورثت العام الماضي مجموعة القضايا التي كانت تنظر فيها المحكمة الجنائية ليوغسلافيا السابقة. وبرأت المحكمة سيسيلي من اتهامات تتعلق بالتحريض على ارتكاب جرائم حرب، واضطهاد غير الصرب في كرواتيا والبوسنة والهرسك خلال الحروب اليوغسلافية في تسعينات القرن الماضي.

آلية توافقية لاختيار أعضاء لجنة الانتخابات في موريتانيا
نواكشوط - «الشرق الأوسط»: أقرت لجنة مشتركة بين الأكثرية الحاكمة والمعارضة الموريتانية آلية توافقية من ثمانية أشخاص لتعيين أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات المزمع إعادة تشكيلها للإشراف على الانتخابات القادمة. وقالت مصادر من داخل لجنة متابعة مخرجات الحوار السياسي بين السلطة والمعارضة أمس الأربعاء، إن الآلية ضمت أربعة أعضاء يمثلون أحزاب الأكثرية المؤيدة للحكومة، وأربعة يمثلون أحزاب المعارضة المحاورة.
وحسب المصادر، عهد إلى أعضاء الآلية باقتراح 21 شخصية لعضوية اللجنة ليتم عرضها على الاجتماع الموسع لأحزاب الأكثرية والمعارضة اليوم الخميس. وفي حال تم الاتفاق على 11 عضوا للجنة الحكماء التي تتولى الإشراف على اللجنة وإدارتها يتم رفعها إلى رئيس الجمهورية للتصديق عليها وإصدار مراسيم التعيين.

ماليزيا تعلن يوم الانتخابات عطلة رسمية
كوالالمبور - «الشرق الأوسط»: أعلن مكتب رئيس وزراء ماليزيا أمس الأربعاء أن يوم إجراء الانتخابات المقبلة سوف يكون عطلة رسمية، وذلك عقب شكاوى من الناخبين الغاضبين من إجراء الانتخابات في يوم عمل.
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء: «يمكن للماليزيين أداء واجبهم بصفتهم ناخبين» أصبح رسميا يوم التاسع من مايو (أيار) المقبل عطلة. وكانت لجنة الانتخابات قد حددت موعد إجراء الانتخابات يوم عمل يوما للتصويت لأول مرة منذ عام 1999.
وكان رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد قد اشتكى أمس من إجراء الانتخابات في يوم العمل، ووصفه بقرار غير عادل بالنسبة لنحو نصف مليون ماليزي يعملون في سنغافورة.

اندلاع أعمال عنف دامية في أفريقيا الوسطى
بانغي - «الشرق الأوسط»: تظاهر المئات من سكان بانغي أمس الأربعاء غداة أعمال عنف دامية في أفريقيا الوسطى أوقعت 18 قتيلا بينهم عنصر من قوات الأمم المتحدة، إضافة إلى خمسين جريحا. وسارت مظاهرة كبيرة صباح أمس الأربعاء من حي بي كي 5 ذي الغالبية المسلمة في بانغي باتجاه مقر بعثة الأمم المتحدة لعرض 17 جثة قتل كثير من أصحابها بالرصاص.
وسجل الثلاثاء وقوع مواجهة بين دورية من عناصر في الأمم المتحدة وجنود محليين من جهة، وعناصر مسلحة من مجموعات «الدفاع الذاتي» في حي بي كي 5 المسلم بالعاصمة. وهي المرة الأولى التي تشهد فيها عاصمة أفريقيا الوسطى مثل هذا العنف منذ انتخابات الرئاسة في 2016.
وشنت الأمم المتحدة وقوات أمن أفريقيا الوسطى الأحد حملة عسكرية لتفكيك المجموعات المسلحة قتل خلالها شخصان وأصيب 60 آخرون. ولا تزال العملية مستمرة.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».