أول منزل ثلاثي الأبعاد تم بناؤه بواسطة روبوت في فرنسا

استغرق عمله 18 يوماً

تصور للمنزل ثلاثي الأبعاد (ديلي نيوز)
تصور للمنزل ثلاثي الأبعاد (ديلي نيوز)
TT

أول منزل ثلاثي الأبعاد تم بناؤه بواسطة روبوت في فرنسا

تصور للمنزل ثلاثي الأبعاد (ديلي نيوز)
تصور للمنزل ثلاثي الأبعاد (ديلي نيوز)

كشف باحثون عما وصفوه بأنه أول منزل بتقنية الطباعة الثلاثية في العالم في مدينة نانت الفرنسية ومن المتوقع أن ينتقل المستأجرون إليه بحلول يونيو (حزيران) القادم.
وقال أكاديميون في جامعة نانت أشرفوا على المشروع إنها أول مرة تستخدم فيها تقنية الطباعة الثلاثية لبناء منزل يصلح للسكن.
واستخدم إنسان آلي يعرف باسم (باتي برنت 3 دي) مادة خاصة من مركب البوليمر ستحافظ على عزل المبنى بشكل فعال لمدة قرن.
واحتاج الإنسان الآلي نحو 18 يوما لاستكمال دوره في العمل في المنزل، حيث نصب جدرانا جوفاء تم ملؤها فيما بعد بالخرسانة.
وقال بينوا فوريه وهو أستاذ جامعي يعمل في المشروع: «هل هذا هو المستقبل؟ إنه حل وقاعدة بناءة مثيرة للاهتمام لأننا شيدنا المنزل بشكل مباشر في الموقع وبفضل الإنسان الآلي يمكننا إقامة جدران بأشكال متطورة».
وقالت السلطات إن المنزل الذي تبلغ مساحته 95 مترا مربعا ويضم خمس غرف سيخصص لأسرة من المنطقة مؤهلة للحصول على سكن اجتماعي.
والمنزل المشيد على شكل حرف (واي) مزود بأجهزة استشعار ترصد جودة الهواء والرطوبة ودرجات الحرارة فضلا عن معدات لتقييم وتحليل الخصائص الحرارية للمبنى.
ويعتقد الباحثون أن هذه التقنية ستمكن السكان من توفير تكاليف الطاقة.
وتخطط السلطات في نانت للمزيد من هذه المباني التي تستخدم فيها تقنية الطباعة الثلاثية ومن بينها مبنى استقبال عام وعقارات سكنية.



الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)

سلطت دراسة هندية الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحسين جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة، من خلال التنبؤ السريع، والتخطيط الفعّال، وتطوير حلول طبية مبتكرة.

وأوضح الباحثون من معهد «داتا ميغي» للتعليم العالي والبحث العلمي الهندي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض عبر نماذج وبائية دقيقة، وتسريع تطوير اللقاحات، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Molecular Biomedicine».

وأحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخراً نقلة نوعية في الممارسات الطبية والوبائية، من خلال إسهاماتها في تعزيز كفاءة الأنظمة الصحية عبر التنبؤ الدقيق بتفشي الأمراض، وتحليل البيانات الضخمة لتوجيه القرارات السريرية والصحية.

وركز الباحثون في دراستهم على التطبيقات الواسعة للذكاء الاصطناعي في مجال الصحة العامة العالمية، بما في ذلك النماذج الوبائية، وتطوير اللقاحات، وتحسين نظم الرعاية الصحية، فضلاً عن معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بهذه التقنيات.

وتناولت الدراسة كيف تُستخدم النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج «SIR» التي تستخدَم لتحليل انتشار الأمراض المعدية بين السكان و«SIS» التي تُستخدم للتنبؤ بإمكانية الإصابة بالمرض مجدداً بعد التعافي. ووفق الباحثين، أسهمت هذه النماذج في تحسين دقة التوقعات الوبائية، مما مَكّن صُناع القرار من تنفيذ تدخلات سريعة وفعّالة. كما ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تخصيص الموارد وتعزيز كفاءة استجابات الصحة العامة عبر تحليل مجموعات بيانات ضخمة ومتنوعة.

وتناولت الدراسة أيضاً مساهمة الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تطوير اللقاحات، حيث ساعدت تقنيات المحاكاة الجزيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي في تسريع تصميم التجارب السريرية. وخلال جائحة «كوفيد - 19»، لعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تطوير لقاحات «mRNA»، مما أبرز قدرته على مواجهة التحديات غير المسبوقة.

كما استعرض الباحثون دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأوبئة والكشف المبكر عنها من خلال تحليل البيانات المستمدة من السجلات الصحية الإلكترونية، والتطبيقات المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي. وشدد الفريق على أهمية التعاون الدولي وبناء أنظمة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الصحي العالمي.

وفي المقابل، أكد الفريق ضرورة معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل خصوصية البيانات، والتحيزات في الخوارزميات، وضمان الوصول العادل إلى هذه التقنيات، مع تأكيد أهمية تبني حوكمة مسؤولة وأطر أخلاقية قوية لتحقيق تطبيق عادل وشامل لها، خصوصاً في المناطق ذات الموارد المحدودة.

واختتم الباحثون دراستهم بالدعوة إلى مواصلة البحث لمعالجة الفجوات والتحديات في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين ضرورة توافق هذه التقنيات مع أهداف الصحة العامة لمواجهة الأزمات الصحية العالمية بفاعلية.