أول منزل ثلاثي الأبعاد تم بناؤه بواسطة روبوت في فرنسا

استغرق عمله 18 يوماً

تصور للمنزل ثلاثي الأبعاد (ديلي نيوز)
تصور للمنزل ثلاثي الأبعاد (ديلي نيوز)
TT

أول منزل ثلاثي الأبعاد تم بناؤه بواسطة روبوت في فرنسا

تصور للمنزل ثلاثي الأبعاد (ديلي نيوز)
تصور للمنزل ثلاثي الأبعاد (ديلي نيوز)

كشف باحثون عما وصفوه بأنه أول منزل بتقنية الطباعة الثلاثية في العالم في مدينة نانت الفرنسية ومن المتوقع أن ينتقل المستأجرون إليه بحلول يونيو (حزيران) القادم.
وقال أكاديميون في جامعة نانت أشرفوا على المشروع إنها أول مرة تستخدم فيها تقنية الطباعة الثلاثية لبناء منزل يصلح للسكن.
واستخدم إنسان آلي يعرف باسم (باتي برنت 3 دي) مادة خاصة من مركب البوليمر ستحافظ على عزل المبنى بشكل فعال لمدة قرن.
واحتاج الإنسان الآلي نحو 18 يوما لاستكمال دوره في العمل في المنزل، حيث نصب جدرانا جوفاء تم ملؤها فيما بعد بالخرسانة.
وقال بينوا فوريه وهو أستاذ جامعي يعمل في المشروع: «هل هذا هو المستقبل؟ إنه حل وقاعدة بناءة مثيرة للاهتمام لأننا شيدنا المنزل بشكل مباشر في الموقع وبفضل الإنسان الآلي يمكننا إقامة جدران بأشكال متطورة».
وقالت السلطات إن المنزل الذي تبلغ مساحته 95 مترا مربعا ويضم خمس غرف سيخصص لأسرة من المنطقة مؤهلة للحصول على سكن اجتماعي.
والمنزل المشيد على شكل حرف (واي) مزود بأجهزة استشعار ترصد جودة الهواء والرطوبة ودرجات الحرارة فضلا عن معدات لتقييم وتحليل الخصائص الحرارية للمبنى.
ويعتقد الباحثون أن هذه التقنية ستمكن السكان من توفير تكاليف الطاقة.
وتخطط السلطات في نانت للمزيد من هذه المباني التي تستخدم فيها تقنية الطباعة الثلاثية ومن بينها مبنى استقبال عام وعقارات سكنية.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».