ماكرون ومحمد بن سلمان يشددان على الحد من مشروع إيران التوسعي

الرئيس الفرنسي يجتمع بولي العهد في الإليزيه... وتوقيع اتفاقيات ثقافية وعسكرية

الرئيس الفرنسي مستقبلاً ضيفه ولي العهد السعودي أمام البوابة الرئيسية لقصر الاليزيه أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الرئيس الفرنسي مستقبلاً ضيفه ولي العهد السعودي أمام البوابة الرئيسية لقصر الاليزيه أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

ماكرون ومحمد بن سلمان يشددان على الحد من مشروع إيران التوسعي

الرئيس الفرنسي مستقبلاً ضيفه ولي العهد السعودي أمام البوابة الرئيسية لقصر الاليزيه أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الرئيس الفرنسي مستقبلاً ضيفه ولي العهد السعودي أمام البوابة الرئيسية لقصر الاليزيه أمس (تصوير: بندر الجلعود)

شدد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، على أن المشروع الإيراني التوسعي يعتبر من المشاريع الهدامة في منطقة الشرق الأوسط الذي ينطلق من آيديولوجية توسعية تدعم الإرهاب وتمويل الميليشيات الإرهابية مثل حزب الله والحوثيين ورعاية قادة تنظيمات مثل «القاعدة»، مشيراً إلى أن ابن أسامة بن لادن ما زال موجودا في إيران ويتزعم «القاعدة» خلفا لوالده، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن إيران لم تستثمر الأموال التي استردتها بعد الاتفاق النووي لازدهار الشعب الإيراني أو التنمية، بل عملت على نشر الآيديولوجيا المتطرفة، مضيفاً أن إيران حصلت بفضل الاتفاق النووي على 150 مليار دولار لم تستخدم دولارا واحدا منها لإطلاق مشروع أو فتح شارع بل خصصت لدعم الإرهاب. فضلا عن ذلك، فإن إيران تحتاج اليوم لسنة أو لسنتين للحصول على القنبلة النووية.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه أمس، أن بلاده قد تشارك في ضربات محتملة ضد النظام السوري رداً على الهجوم الكيماوي. وقال رداً على سؤال حول إمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة في سوريا: «إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين».
أما الرئيس الفرنسي الذي تبدو حكومته مائلة جدا للقيام بعمل عسكري ضد النظام السوري بسبب الهجوم الكيماوي على مدينة دوما يوم السبت الماضي، فقد أكد أنه إذا قررت باريس القيام بضربات عسكرية، فإنها ستستهدف «القدرات الكيماوية للنظام». وسارع ماكرون إلى «طمأنة» روسيا وإيران بتأكيد على أن مواقعهما وقواتهما في سوريا لن تستهدفا، وقال ماكرون: «خلال الأيام المقبلة، سنعلن قراراتنا... والقرارات التي قد نتخذها لن تهدف في أي من الأحوال ضرب حلفاء النظام أو مهاجمة أي كان، بل سنستهدف القدرات الكيماوية التي يملكها النظام»، مؤكدا أن فرنسا «لا ترغب في أي تصعيد». إلا أنه قبل الوصول إلى المرحلة العسكرية التي لا تبدو بعيدة، فإن باريس مستمرة في عملها الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي، وكذلك تسعى لتحسين الوضع الإنساني عن طريق توفير المخارج الآمنة من الغوطة وإيصال المساعدات.
وأعرب ماكرون عن «سعادته» بلقاء ولي العهد السعودي الذي نقل إليه دعوة لزيارة الرياض من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقبلها، ووعد بتلبيتها قبل نهاية العام الجاري. وأفاض ماكرون في التأكيد على الإرادة المشتركة لفرنسا والسعودية من أجل «بناء شراكة طويلة المدى» يعمل الوزراء والمسؤولون على تحديدها، وتأخذ بعين الاعتبار «التحديات الجديدة» التي يواجهها البلدان.
وإشارة إلى حديث ماكرون فإن إطلاق «الشراكة الاستراتيجية الجديدة» التي كان يأمل الإليزيه إطلاقها بمناسبة الزيارة سوف يتم الاستمرار في العمل على تحضيرها لتكون جاهزة قبل نهاية العام، إذ أوضح ماكرون أن الشراكة مع السعودية تركز على 4 محاور حاليا، أهمها الحرب على الإرهاب، إذ أشار إلى أن الرياض سترسل وفدا رفيع المستوى للمشاركة في مؤتمر تجفيف منابع الإرهاب الذي ستنظمه باريس في 25 و26 الجاري. لكن هذا المحور يعني أيضا العمل المشترك، وفق ماكرون على تعزيز الاستقرار في المنطقة، وخصوصا في الدول «الأساسية»، ذاكرا منها سوريا والعراق ولبنان. وفيما يخص البلد الأخير، أفاد ماكرون بأنه دعا رئيس الوزراء اللبناني إلى العشاء الرسمي «بناء على طلب» ولي العهد.
فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على أن الشراكة السعودية - الفرنسية مهمة للغاية خاصة في هذا الوقت، مشيرا إلى أن السعودية لم تستغل سوى 10 في المائة من إمكانياتها، وقال: «هدفنا هو أن نكون منطقة محورية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وفق رؤية 2030».
وبدوره قال ماكرون إنه يؤيد ما قاله ولي العهد السعودي بخصوص إيران، وأضاف: «نريد أن نستكمل الاتفاق النووي مع إيران ليشمل حظر الصواريخ»، مبينا أنه «لن نسمح بأي تهديدات للسعودية، ونقف مع السعودية، ونتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية». وتابع ماكرون: «نشترك مع السعودية في ضرورة التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة».
وفي الملف اليمني، كشف ماكرون أن باريس ستدعو إلى مؤتمر دولي حول اليمن بحلول الصيف القادم «لاستعراض ما يجري، وما يجب القيام به، ما سيسمح باتخاذ مبادرات إنسانية جديدة حيال اليمن»، فيما فند الأمير محمد بن سلمان الدعاوى التي تتهم قوات التحالف بعدم احترام القانون الإنساني والتسبب بالمجاعة وسقوط مدنيين ضحايا، إذ أشار إلى أن قوات الشرعية لا تبعد عن صنعاء إلا مسافة 20 كلم، وهي قادرة على اجتياحها متى أرادت لكنها لا تقوم بذلك مخافة تضرر المدنيين. واعتبر أن «الأخطاء» ترتكب في كل حرب أو نزاع، لكن المهم هو التساؤل عما إذا كان مقصودا أم لا؟، مشيرا إلى أن السعودية تعمل مع أصدقائها على تطوير آليات التخطيط والاشتباك لتدارك الأخطاء، كما أن السعودية تعتبر من أكبر الداعمين والمانحين لليمن.
ومن جانبه، دافع ماكرون عن مبيعات الأسلحة للسعودية، مؤكدا أن حكومته تحترم المعايير الدولية وتقرر المبيعات كل حالة على حدة. وفي السياق الدفاعي، أشار ماكرون إلى عمل البلدين على أمن البحر الأحمر، وعلى دعم الحرب على الإرهاب في الصومال. يشار إلى أن السعودية قدمت 100 مليون دولار لدعم القوة الأفريقية المشتركة، وقبلت كذلك في دعم البرامج الإنمائية. وقال الأمير محمد بن سلمان إن هذه الدول «هشة» بوجه الإرهاب، وبالتالي وجبت مساعدتها.
وفي نهاية المؤتمر، أشاد الرئيس الفرنسي بالأمير محمد بن سلمان «القائد الشاب»، معبرا عن قناعته العميقة وأمله في أن ينجح بمشروعه الإصلاحي والتحديثي، ومؤكداً وقوف فرنسا إلى جانبه. وكان واضحا في المؤتمر الصحافي أن ماكرون وولي العهد أصبحت لديهما رؤى متقاربة، وأن علاقة قوية قامت بينهما، وسعى ماكرون إلى أن تكون أيضا شخصية.
وكان الرئيس الفرنسي قد استقبل الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه أمس، وترأسا اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية الفرنسية بحضور وفدي البلدين، واستعرضا العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية، ومواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات. ونقل ولي العهد السعودي تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الفرنسي، فيما حمله ماكرون نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين. وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية ومواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة.
بعد ذلك، جرى التوقيع على اتفاقية تعاون تتعلق بتطوير المواقع التراثية والتاريخية في محافظة العلا، بما يعزز التحول المستدام للمحافظة، وقّعها من الجانب السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومن الجانب الفرنسي وزير الخارجية جان إيف لودريان.
ونيابة عن الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وقّع عادل بن أحمد الجبير، وزير الخارجية السعودي، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان بروتوكول تعاون في مجال السياحة بين الهيئة و«وزارة أوروبا والشؤون الخارجية» الفرنسية، وذلك ضمن النشاطات المصاحبة لزيارة ولي العهد السعودي إلى باريس.
ويهدف البروتوكول إلى تبادل الخبرات في مجال إدارة الوجهات السياحية وتطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع السياحي وتطوير المنتجات السياحية، بالإضافة إلى تصنيف الفنادق، والسياحة الثقافية، والبيئة والأعمال والأنشطة البحرية.
كما وقّع الوزير الجبير، بروتوكولاً آخر مع وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين في مجال التراث، يهدف إلى تبادل الخبرات في المجال التراثي وإدارة المواقع التاريخية ونقل المعارف والخبرات في مجال تنظيم المعارض وإدارة المتاحف، كما يهدف إلى تطوير الأشغال الحرفية والصناعات التقليدية وتدريب العاملين في مجال التراث وتنظيم الدورات التدريبية المشتركة.
كما أبرمت السعودية وفرنسا، عددا من المذكرات والاتفاقيات للتعاون في المجال الدفاعي بين البلدين لتطوير القوات المسلحة السعودية، ونقل وتوطين التقنية وفقا لـ«رؤية السعودية 2030»، وتوفير التدريب وخلق فرص وظيفية في البلدين، واستكمال الإجراءات اللازمة لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الأفريقي لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك بعد لقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، مساء أول من أمس، في باريس بوزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي. وشهد اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، خاصة في الجانب الدفاعي والعسكري، والفرص الواعدة وفق «رؤية السعودية 2030»، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها، بما فيها جهود محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.
وأمس، حفل نشاط الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بعدد من اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين، حيث التقى في مقر إقامته في باريس، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لامير، يرافقه عدد من رجال الأعمال الفرنسيين. وتناول لقاء العمل، الحديث حول تعزيز الشراكة، وفرص الاستثمار، بما فيها استقطاب استثمارات واعدة تعزز من توطين التقنية وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية.
وكان ولي العهد قد اجتمع مساء أول من أمس، مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) أودري أزولاي، واستعرض الاجتماع المبادرات السعودية في الجانب الثقافي، والتعاون المتواصل مع اليونيسكو وفرص تطويره بما يتوافق مع «رؤية السعودية 2030».
كما التقى ولي العهد، أمس في باريس، عدداً من نواب الجمعية الوطنية الفرنسية، وبحث الجانبان، روابط التنسيق بين البلدين الصديقين، في عدد من المجالات المشتركة وبحث جملة من المسائل ذات الاهتمام المتبادل.
واستقبل الأمير محمد بن سلمان أمس في مقر إقامته في باريس، بعضاً من القيادات الدينية في الجمهورية الفرنسية، وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية المشتركات الإنسانية بين أتباع الأديان لتعزيز القيم الإيجابية للتعايش والتسامح. وحضر جميع اللقاءات أعضاء من الوفد الرسمي لولي العهد السعودي.



وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
TT

وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)

بحث وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، الخميس، مع نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، استعدادات استضافة البحرين للقمة العربية المقررة الشهر المقبل.

واستعرض الوزيران في الكويت، حيث وصلها الزياني قادماً من الدوحة، العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما، كما تناولا أوجه التعاون الثنائي، والارتقاء بها في مختلف المجالات، وما من شأنه خدمة مصالحهما وأهدافهما المشتركة.

وشملت المباحثات مستجدات الحرب في قطاع غزة، وتطورات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقاً لـ«وكالة أنباء البحرين».

وتطرق الجانبان إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، والتشاور والتنسيق المشترك تجاه الموضوعات والقضايا المعروضة على جدول الأعمال بما يلبي متطلبات تعزيز العمل العربي المشترك.


لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
TT

لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني، أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان للدكتور الزنداني، في الرياض، وبحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره اليمني في الرياض (واس)


مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)
تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)

«أرسل لكم رسالة من القلب، نتمنى بها لكم الخير والسلام وأن تزول الغمة ويعم السلام»، هذه هي رسالة الطفل السعودي عبد العزيز، التي ستقطع المسافات والحدود، لتصل إلى أطفال غزة داخل صندوق ممتلئ بالمساعدات الغذائية، وهي واحدة من آلاف الرسائل التي كتبها الأطفال ضمن حملة «رسائل الأمل» التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

إحدى الرسائل الموجودة داخل السلال (تصوير: تركي العقيلي)

وتأتي الحملة التي تدعو الأطفال في السعودية إلى كتابة رسائل موجهة إلى أقرانهم في غزة، لإضافة «روح للمساعدات وإيصال المشاعر التي يكنها السعوديون تجاه أهالي غزة»، وفق ما أوضح المتحدث الرسمي للمركز، الدكتور سامر الجطيلي، أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» في مقر الحملة بالرياض.

ويستمر المركز بتسيير الطائرات المحمّلة بالمؤنة والغذاء إلى مطار العريش تمهيداً لنقلها إلى معبر رفح.

وأكد الجطيلي أن عدد الطائرات التي شاركت في الجسر الإغاثي الجوي وصل إلى 47 طائرة، إضافة إلى 6 بواخر حمل جميعها أكثر من 6 آلاف طن من المساعدات الإغاثية، مشدداً على أن المركز سيعمل بكل الوسائل والطرق لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

أرسلت السعودية 6 آلاف طن من المساعدات منذ بداية الأزمة (تصوير: تركي العقيلي)

في سياق متصل أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن ترحيب المملكة بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة، الذي يؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وجدّدت الوزارة تأكيد السعودية «أهمية التزام الدول المانحة لوكالة (الأونروا) لضمان استدامة وفعالية كل أشكال الدعم للاجئين من الشعب الفلسطيني، بما يخفف حجم المعاناة التي يعانيها، خصوصاً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

الدكتور سامر الجطيلي (تصوير: تركي العقيلي)

ومع استمرار تدفق المساعدات إلى معبر رفح، أشار الجطيلي إلى أن «التعنت الإسرائيلي» ما زال يعوق وصول كثير منها إلى داخل غزة، مما أثّر سلباً على أهاليها الذين هم بحاجة ماسة إلى هذه المواد الطبية والغذائية، مؤكداً أنه لو أزيلت هذه العوائق يستطيع المركز أن يصل إلى كل بيت في غزة.

يجدر بالذكر أن السلة الغذائية الواحدة يبلغ وزنها قرابة 36 كيلوغراماً تغطّي حاجة الأسرة المتوسّطة لمدة شهر تقريباً، وتتكوّن من عدد من الأكياس والعبوّات والمغلّفات، منها من الدقيق، والأرز، والسكّر، والتمور، والزيت، وملح الطعام، وغيرها.


اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
TT

اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)

أبرم الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.

واستعرض الوزيران خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، وتكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا المستجدات الدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس بالرياض (واس)


أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
TT

أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)

استعرض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني سُبل تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال استقبال أمير قطر للوزير البحريني بمناسبة زيارته للبلاد.

وقالت «وكالة الأنباء القطرية»، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل بمكتبه في قصر لوسيل اليوم، وزير خارجية البحرين والوفد المرافق له، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتطويرها.

وحضر المقابلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وكان وزير الخارجية البحريني وصل صباح اليوم إلى الدوحة في زيارة رسمية.


وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
TT

وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر مساء أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 47، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد طبية وإيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وصول الطائرة الإغاثية السعودية إلى مطار العريش (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.


السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
TT

السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)

رحبت السعودية، الأربعاء، بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الذي يؤكد الدور الرئيسي للمنظمة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني.

وجددت وزارة خارجيتها في بيان، تأكيد السعودية على أهمية التزام الدول المانحة لـ«الأونروا» بضمان استدامة وفاعلية كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين، بما يخفف من حجم معاناتهم، خاصةً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والإنساني.


الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية.

كان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن ظهر الأربعاء، دخول الملك سلمان المستشفى؛ لإجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات.


لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة.

واستعرض الجانبان - خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي - أبرز التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها؛ حيث عبر الطرفان عن أملهما في خروج القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، بنتائج إيجابية وقرارات بناءة تعزز التضامن العربي ووحدة الصف، والنهوض بقدرات الأمة وإمكاناتها السياسية والاقتصادية، وحماية أمنها القومي، وتلبية تطلعاتها على طريق التقدم والتنمية المستدامة.

ودعا الجانبان إلى تهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري وتغليب الحلول الدبلوماسية وتسوية جميع النزاعات من خلال الحوار والتفاوض.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة بما يحفظ أرواح المدنيين، ويوفر المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية لهم دون عوائق، مؤكدين ضرورة التحرك الدولي الفاعل من أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الإقليمي العادل والشامل بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأكد العاهل البحريني ورئيس الإمارات أهمية مواصلة التشاور والتنسيق وفق رؤية استراتيجية موحدة تنشد تحقيق المصالح لكلا البلدين وشعبيهما، وتقوية روابط الأخوة الخليجية والعربية، والتعاون الدولي لنشر السلام وقيم التسامح والتآخي الإنساني.

لقاء وزراء الخارجية

من جهة أخرى، بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك المتصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، واستعرضا عتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي والدكتور عبد اللطيف الزياني

معالجة الأضرار

أعلنت الإمارات عن اعتماد ملياري درهم (544 مليون دولار) لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم، بالإضافة إلى تكليف لجنة وزارية متابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.

وجاء اعتماد المبالغ خلال جلسة لمجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أكد أن المجلس ناقش نتائج وآثار الحالة الجوية التي مرت بها البلاد خلال الأيام السابقة. وقال: «الحالة كانت غير مسبوقة في شدتها.. ولكننا دولة تتعلم من كل تجربة... وتطور نفسها... حيث تعاملت غرف العمليات المركزية مع أكثر من 200 ألف بلاغ، وشارك أكثر من 17 ألفاً من عناصر أجهزة الأمن والطوارئ والداخلية، و15 ألفاً من الجهات المحلية... وآلاف المتطوعين في التعامل مع نتائج الحالة الجوية الاستثنائية».

وأكد عودة الحياة لطبيعتها بسرعة، موجهاً إلى حصر الأضرار، ودعم الأسر، والبدء بشكل فوري بدراسة حالة البنية التحتية، وأكد أن سلامة المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات، مضيفاً: «شكلنا في مجلس الوزراء أيضاً اليوم لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية وعضوية وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ والأزمات وغيرها من الجهات الاتحادية بالإضافة لممثلين من الإمارات المحلية كافة».

اجتماع مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (وام)

مساهمة السياحة

وقال الشيخ محمد بن راشد: «استعرضنا خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم مستجدات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، بلغ إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية 28 مليون نزيل في 2023 بزيادة 11 في المائة على العام الذي سبقه، والذي شهد إنفاقاً عاماً للسياحة الدولية في الإمارات بلغ 118 مليار درهم (32.1 مليار دولار) مقابل 47 مليار درهم (12.7 مليار دولار) للسياحة الداخلية، وتقترب مساهمة القطاع السياحي في ناتجنا المحلي من 180 مليار درهم (49 مليار دولار) في عام 2023.

وأضاف: «استعرض مجلس الوزراء اليوم تطورات الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات حيث استطاعت الدولة التوقيع والتفاوض على اتفاقيات شراكات اقتصادية شاملة مع أكثر من 13 دولة، ما سيمكننا من زيادة صادرات الدولة بقيمة إضافية تبلغ 366 مليار درهم (99 مليار دولار) سنوياً بحلول 2031، بسبب هذه الاتفاقيات».


السعودية تنشئ مركزاً لحماية المُبلِّغين والشهود

النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
TT

السعودية تنشئ مركزاً لحماية المُبلِّغين والشهود

النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)

أقر النائب العام السعودي رئيس مجلس النيابة العامة الشيخ سعود المعجب، الأربعاء، إنشاء «مركز برنامج حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، إنفاذاً للمادة الرابعة من نظام حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وفقاً لبيان نشرته النيابة العامة عبر حسابها في منصة «إكس».

وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت في عددها الصادر مطلع مارس (آذار) الماضي، «نظام حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، بعد موافقة مجلس الوزراء عليه. وتضمّنت المادة الرابعة من النظام أن «يُنشأ وفق أحكام النظام برنامج خاص في النيابة العامة يسمى برنامج حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وتحدد اللائحة الهيكل التنظيمي للبرنامج وإدارته ومهماته والاختصاصات المنوطة به، وآلية الصرف عليه».

وأشار الشيخ المعجب إلى أن هذا النظام يؤسس مرحلة جديدة في الحماية العدلية الرفيعة للمتصلين بالإجراءات القضائية، مؤكداً أن الحماية الواردة في هذا النظام تشمل جميع الإجراءات والتدابير والضمانات الهادفة إلى حماية الضحايا أو المبلغين أو الشهود أو الخبراء، وجميع أقاربهم وغيرهم ممن قد يكون عرضة للضرر بسبب ذلك، معتبراً أن صدور هذا النظام يأتي «معزّزاً لأهمية تطبيق الأنظمة بجدية من خلال تدابير فعّاله، ما يعزز ثقافة التبليغ في المجتمع وتعزيز حسّ المسؤولية الوطنية لدى الأفراد».

وبحسب بيان «النيابة العامة»، يهدف المركز إلى توفير الحماية العدلية للأشخاص المشمولين بالحماية من أي تهديد أو خطر أو ضرر قد ينالهم، بكل أو بعض أنواع الحماية المنصوص عليها في المادة الرابعة عشرة من النظام، وهي: الحماية الأمنية، وإخفاء بياناته الشخصية، وكل ما يدل على هويته، ونقله من مكان عمله - مؤقتاً أو دائماً - ومساعدته في الحصول على عمل بديل، وتقديم الإرشاد القانوني والنفسي والاجتماعي، ومنحه وسائل للإبلاغ الفوري عن أي خطر يهدده أو يهدد أياً من الأشخاص وثيقي الصلة به، وتغيير أرقام هواتفه، وتغيير محل إقامته، واتخاذ إجراءات كفيلة بسلامة تنقله، بما في ذلك توفير مرافقة أمنية له أو مسكنه، ومساعدته ماليّاً.

وأوضحت «النيابة العامة» أنها تنسِّق مع جهات الرقابة والضبط والتحقيق والمحاكمة في الجرائم المشمولة بأحكام النظام، وذلك لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة «لأن تُخفي عند الاقتضاء أو بناءً على طلب من المبلغ أو الشاهد أو الخبير أو الضحية، في مراسلاتها ومحاضرها وجميع وثائقها، هوية كلّ منهم وعنوانه بشكل يحول دون التعرف عليه، والتعاون مع المحكمة بما يكفل أداء الشهود لشهادتهم دون تأثير أو تأخير».

وأوضح المتحدث الرسمي للنيابة العامة مهند المجلد، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «وفقاً للمادة السادسة والثلاثين من النظام أن النيابة العامة تنسق مع وزارتي العدل والداخلية ورئاسة أمن الدولة وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد في إعداد مشروع اللائحة».

تحقيق العدالة

ورداً على سؤال حول الإجراءات المعمول بها قبل صدور النظام، قال المجلد إن «هناك موادّ في أنظمة متفرقة مثل نظام الإجراءات الجزائية ونظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله وغيرها من الأنظمة المنصوص فيها على بعض أوجه الحماية التي تضمنها نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، وتتضمّن تلك الضمانات وفقاً للمجلد «سرِّية إجراءات التحقيق والنتائج التي تسفر عنها المقررة وفق المادة 68 من نظام الإجراءات الجزائية، ومن ذلك ما جاء في المواد 95 و98 و100 من النظام ذاته من تمتع الشهود بضمانات عند سماع أقوالهم، بما يحقق العدالة ويكفل الضمانات المتعلقة بأشخاصهم».

وتفصيلاً، ذكر المجلد أن «المادة 85 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله نصت على «رعاية حقوق الضحايا، ومن في حكمهم في الجرائم المنصوص عليها في النظام، من خلال توفير المساعدة والدعم المناسبين للمطالبة بحقوقهم، وتقديم الحماية اللازمة للشهود والمصادر والقضاة والمدعين العامين والمحققين ومحامي الدفاع ومَن في حكمهم في حال وجود أسباب جدية من شأنها أن تعرض حياتهم أو سلامتهم أو مصالحهم الأساسية أو أحد أفراد أسرهم للخطر أو الضرر».

المواطنون والمقيمون

وأوضح المجلد أن المركز سيكون مقرّه في العاصمة الرياض، لافتاً إلى أن «نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا» يشمل جميع الأشخاص «وفق قواعد الاختصاص الولائي للجهات المختصة بتطبيق أحكام هذا النظام؛ حيث يتمتعون بالحماية الجنائية سواء كانوا مواطنين أو مقيمين».

ومن المنتظر أن يتخذ المركز الإجراءات اللازمة لوقاية المشمول بالحماية من الإصابة الجسدية، وضمان صحته وسلامته وتكيّفه الاجتماعي، طوال فترة الحماية المقررة له، مع مراعاة حقوقه وحرياته، وعدم تقييدها إلا بالقيود الضرورية وفقاً لأحكام النظام.

كما يمكّن النظام الأشخاص المشمولين بالحماية من تقديم طلبات الحماية وفق إجراءات وشروط محددة، كما منح النظام توفير الحماية للمشمول بها دون موافقته، في حال توفر ما يبعث بإمكان تعرّضه لخطر وشيك، كما قضى النظام عقوبات جزائية تجاه أي سلوك من شأنه الجناية على المشمولين بالحماية، بالسجن الذي قد يصل إلى 3 سنوات، وغرامة مالية قد تصل إلى 5 ملايين ريال.