اتفاق بين الرياض وباريس لتطوير منطقة العلا

بدر بن عبد الله: نهدف إلى حماية المحافظة وإحياء قيمتها التاريخية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يوقعان اتفاقية تطوير منطقة العلا أمس ({الشرق الأوسط})
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يوقعان اتفاقية تطوير منطقة العلا أمس ({الشرق الأوسط})
TT

اتفاق بين الرياض وباريس لتطوير منطقة العلا

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يوقعان اتفاقية تطوير منطقة العلا أمس ({الشرق الأوسط})
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يوقعان اتفاقية تطوير منطقة العلا أمس ({الشرق الأوسط})

أكدت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أن توقيع اتفاقية تعاون بين المملكة وفرنسا لتطوير المواقع التراثية والتاريخية في محافظة العلا {يأتي تجسيداً وانعكاساً لالتزام السعودية الراسخ بحماية الإرث العالمي والنهوض به، ولإدراكها لأهمية تطوير السياحة المستدامة والتراث الثقافي مع شركائها من بيوت الخبرة حول العالم، وتعزيز سبل التعاون مع الشركاء كافة في مختلف القطاعات، من خلال تنفيذ مشاريع متنوعة تحقق الأهداف المنشودة}.
وأوضحت الهيئة، في بيان أمس، أن {الاتفاقية تشمل العمل على المشاركة في وضع التصورات المستقبلية لمشروع تطوير ثقافي وتراثي وسياحي طويل الأمد، لحماية وتطوير المواقع التراثية والتاريخية لمحافظة العلا، تحقيقاً للتحول المستدام في المحافظة لتمكين الزوار المحليين والإقليميين والدوليين من التعرف على ثراء إرثها الثقافي والتاريخي والطبيعي، وإرث المملكة بشكل عام، وعلى الحضارات العربية والقيم المحلية، تماشياً مع أهداف رؤية 2030، الرامية إلى دعم جهود بناء اقتصاد مزدهر}. وأشار البيان إلى أن {فرنسا تعد شريكاً مميزاً، لما حققته من نجاحات باهرة وكبيرة في مجالات السياحة والضيافة وحفظ التراث والآثار ومجالات الفنون}.
ووقع الاتفاقية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في باريس أمس. وتشمل بنودها اتفاقاً بين الحكومتين للتشارك والتبادل المعرفي بشأن تطوير محافظة العلا ثقافياً واقتصادياً وسياحياً، بالإضافة إلى الحفاظ على الثقافة والإرث التاريخي والموارد الطبيعية والبشرية فيها، وسيتم تحقيق هذه الأهداف من خلال التعاون في مجالات التخطيط المعماري والبنية التحتية والتنقل، والحفاظ على التراث الثقافي والمعماري، والعروض الثقافية والفنية، وتعزيز الهوية الثقافية للمحافظة، وتطوير قطاع الضيافة، والنهوض بالسياحة المستدامة، والحفاظ على البيئة، والنهوض بقطاع الصناعات الحرفية لتنمية الاقتصاد المحلي، وتعزيز الكفاءات والقدرات الوطنية، ونقل الخبرات وتوطين التقنية.
ولبدء العمل ضمن إطار الشراكة، وقعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا مذكرة تفاهم مع برنامج «كامبوس فرانس»، وهي مؤسسة أكاديمية ومهنية دولية رائدة، من أجل الترحيب بطلبة العلا اعتباراً من فصل الخريف 2018، حيث تم توقيع الاتفاقية في أثناء انعقاد فعاليات منتدى الرؤساء التنفيذيين، الذي شاركت فيه المؤسسات والشركات الفرنسية المختصة بهدف إشراكها في الجهود التي تبذلها المملكة في مجال تطوير التعليم والتدريب، وستقوم هذه المؤسسات والشركات بتدريب الشباب السعودي، وتوفير البرامج التعليمية لهم لضمان تحقيق التحول الاقتصادي المستدام الذي تنشده المملكة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع معهد العالم العربي لإقامة وتنظيم معرض زائر، العام المقبل، حول محافظة العلا، ينعقد بمقر المعهد في باريس، حيث ستحظى العاصمة الفرنسية بقصب السبق عالمياً في عرض الكنوز التراثية والثقافية للعلا، واستعراض مراحل التاريخ العريق للمحافظة من آلاف السنين حتى هذه اللحظة التي تشهد تنفيذ مشاريع متنوعة وجديدة في المحافظة.
وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، أن الهيئة، التي تأسست في يوليو (تموز) 2017، تهدف إلى حماية المحافظة، وإحياء قيمتها التاريخية. وأوضح أن توقيع هذه الاتفاقية يعد استكمالاً لعملية بناء الشراكات المهمة العالمية لحماية إرث وطبيعة وتراث العلا، وتطوير مرافق وبنية تحتية قوية تتناسب مع المكانة التاريخية والثقافية للمحافظة. وشدد على التزام الهيئة الراسخ بالمعايير العالمية للسياحة البيئية، وضمان تحقيق الفائدة المرجوة للسكان من هذا المشروع، ليكونوا من أوائل المستفيدين منه.



مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
TT

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

تمكّن مشروع «مسام» التابع لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ وهو مشروع لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً في مختلف مناطق اليمن؛ منها 51 لغماً مضاداً للدبابات، و8 ألغام مضادة للأفراد، و672 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة.

ونزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة نزع لغماً واحداً مضاداً للدبابات، ونزع ذخيرة واحدة غير منفجرة. وفي محافظة لحج نزع 44 لغماً مضاداً للدبابات، و35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية الوهط، ولغمين مضادين للدبابات و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية المضاربة.

وفي محافظة مأرب استطاع الفريق نزع 20 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوادي، و7 ألغام مضادة للأفراد و403 ذخائر غير منفجرة بمديرية مأرب. وفي محافظة شبوة نزع الفريق ذخيرتين غير منفجرتين بمديرية عسيلان، ولغماً واحداً مضاداً للأفراد بمديرية بيحان. وفي محافظة تعز، نزع الفريق 40 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، و4 ألغام مضادة للدبابات و8 ذخائر غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة بمديرية ذباب، وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية المظفر.

وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يناير حتى الآن إلى 2522 لغماً، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 478 ألفاً و954 لغماً زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.