الطلب العالمي يواصل النمو و«رولزرويس» تنافس من القمة

زخم مسيرة السيارات الرباعية مستمر

TT

الطلب العالمي يواصل النمو و«رولزرويس» تنافس من القمة

ما زال قطاع السيارات الرباعية الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) هو الأعلى نمواً في الصناعة، وبنسبة سبعة في المائة في أوروبا خلال شهر الربع الأول من العام. وشملت هذه الزيادة جميع الشركات، وساعدها في ذلك نمو اقتصادات أوروبا، خصوصاً في ألمانيا وإسبانيا. ومع ذلك، خالفت بريطانيا تيار النمو وتراجعت مبيعات السيارات فيها بنسبة 16 في المائة في الشهر الماضي.
وأكدت شركة «رولزرويس» دخولها إلى مجال المنافسة في هذا القطاع بسيارة رباعية رياضية فاخرة تطلق عليها اسم «كولينان»، وهو اسم أكبر ماسة تم اكتشافها في جنوب أفريقيا في بدايات القرن الماضي وترصع حالياً التاج البريطاني. وسوف تنافس كولينان في قمة القطاع الذي يشمل سيارات مثل «بنتلي ينتايغا» و«مازيراتي ليفانتي» و«لامبورغيني أوروس» و«بورشه كايين توربو». وتدخل «كولينان» إلى الأسواق في النصف الثاني من هذا العام. ورغم تشبع هذا القطاع بنماذج رباعية رياضية من معظم الشركات، فإن المزيد من الشركات تنوي الدخول والمنافسة فيه بنماذج أعلنت بالفعل عن نيات إنتاجها. من هذه الشركات «أستون مارتن» التي أعلنت عن نموذج رباعي رياضي سوف تطلق عليه اسم «دي بي إكس» و«فيراري» التي أعلنت عن دخول نموذج لم تعلن اسمه بعد إلى الأسواق في عام 2019.

معرض جنيف
وظهرت مجموعة كبيرة من السيارات الرياضية الرباعية في معرض جنيف الأخير ضمت فئة جديدة من السيارة «بنتلي بنتايغا» تعمل بمحرك ذي ثماني أسطوانات. كما تشير مصادر من الشركة إلى احتمال ظهور نموذج «هايبرد» بالشحن الخارجي مماثل لما تحمله سيارات «بورشه كايين هايبرد» التي تتبع مجموعة «فولكس فاغن» أيضًا.
من ناحية أخرى، عرضت شركة «هيونداي» الجيل الرابع من سياراتها الرباعية الرياضية «سانتا في» التي ارتقت إلى المزيد من الفخامة مع الإعلان عن نظام «هايبرد» في الجيل التالي للسيارة.
وعلى قمة التطور في هذا القطاع عرضت شركة «جاغوار» نموذج رباعي رياضي كهربائي اسمه «آي - بيس»، وهو طراز يعتمد على بطارية قدرتها 90 كيلوواط تدفع محركين بطاقة تعادل 395 حصاناً وعزم دوران يبلغ 700 نيوتن/ متر.
ونحو مزيد من الابتكار في هذا المجال، عرضت شركة «لاندروفر» بالتعاون مع قسم العمليات الخاصة في الشركة سيارة رباعية رياضية «كوبيه» ببابين أطلقت عليها اسم «إس في كوبيه»، وهي من النوع السوبر فاخر ويصل ثمن الواحدة إلى ربع مليون جنيه إسترليني. وتجري الشركة اختباراتها على السيارة في الوقت الحاضر ويتم الكشف عنها خلال الأسابيع المقبلة.
وللأسواق الأوروبية تعرض شركة «سيات» الإسبانية طراز كوبرا الذي خصصت له علامة تجارية منفصلة اسمها «أتيكا» بحيث يباع في الأسواق باسم «أتيكا كوبرا». وهي تقع في القطاع المتوسط وتعمل بمحرك بأربع أسطوانات سعته لتران بشاحن «توربيني»، يدفع العجلات الأربع.
وسوف تكشف شركة «شكودا» التشيكية عن طراز تجريبي لسيارة رباعية رياضية صغيرة اسمها «فيجن إكس» سوف تكون نواة لثالث سيارة في هذا القطاع من الشركة بعد سيارتين سابقتين في القطاعين المتوسط والكبير، هما كاروك وكودياك على التوالي.
من ناحيتها، كشفت شركة «بي إم دبليو» في معرض جنيف عن تجديد طرازين في القطاع الرباعي الرياضي هما «إكس 4» و«إكس 2»، وهما يمثلان الفئات المتوسطة والصغيرة ضمن مجموعة الشركة ويتميزان بجسم انسيابي يشبه السيارات الكوبيه على قاعدة رباعية مرتفعة وهو قطاع ابتكرته الشركة ولها فيه ثلاثة طرازات أكبرها «إكس 6».
وعرضت شركة «لامبورغيني» طراز «أوروس» الجديد الذي تنوي إنتاج ألف سيارة منه هذا العام. وهو طراز يتميز بخفة الوزن وقوة الإنجاز وينطلق بدفع رباعي إلى سرعة قصوى تبلغ 190 ميلاً في الساعة.
أما شركة «فولفو»، فقدَّمت أحدث نموذج لسيارتها الرباعية الرياضية الصغيرة «إكس سي 40» التي يبدأ تسويقها عالمياً هذا الربيع. وتُسهِم شركات صينية مثل «جيلي» و«لينك» في بناء الشاسيه الذي تبنى عليه هذه السيارة. وهي تعمل بمحركات سعة 1.5 لتر بثلاث أسطوانات بالإضافة إلى خيار محرك أكبر بأربع أسطوانات وسعة لترين.

الأفضل في القطاع
الاختيار في هذا القطاع ليس سهلاً كما يبدو من الوهلة الأولى فهناك كثير من الاعتبارات التي تشمل الفئة السعرية والقدرات الرباعية المطلوبة وحجم السيارة وتجهيزاتها ونوع نظام الدفع فيها وتصميمها. ويعتمد الاختيار على احتياجات المستهلك ما بين الاستخدام العام على الطرق أو التوجه أكثر إلى القدرات الوعرية المتفوقة.
من حيث الفخامة والفئة السعرية العالية تقع سيارات مثل «بنتايغا» من «بنتلي» و«كايين توربو» من «بورشه» و«أوروس» من «لامبورغيني» و«كاديلاك ايسكاليد» و«لنكولن نافيغيتور» ونماذج «تويوتا لاندكروزر» و«لكزس - إل إكس» على قمة القطاع، ولكل منها خصائصها ومزاياها. وتنضم «رولزرويس كولينان» إلى هذا القطاع قريباً لتحتل قمته بلا منازع.
وفي عام 2019 سوف تدخل «فيراري» أيضاً إلى معمعة المنافسة في القطاع الرباعي الرياضي الفاخر.
من يفضل القطاع الرباعي المتخصص في المناطق الوعرة فعليه بسيارات مثل «تويوتا لاندكروزر» و«نيسان باترول» و«جيب» بأنواعها و«لاند روفر» و«مرسيدس بنز - جي كلاس».
أما الفئات التي توفر سلاسة الانطلاق على الطرق مع نسب عالية من الفخامة الداخلية فهي تشمل سيارات مثل «إكس 5» من «بي إم دبليو» و«رينج روفر» و«أودي - كيو 7» و«جاغوار - إف بيس» و«تيسلا - موديل إكس» الكهربائي.
وتأتي بعد ذلك الفئات المتوسطة والصغيرة والشعبية، وهي متاحة بالعشرات في السوق. وترصد وكالات الأبحاث حالياً تغيرات جوهرية في توجهات المستهلك الأوروبي نحو رفض وقود الديزل في هذا القطاع والاتجاه إلى سيارات «هايبرد» أكثر نظافة، بالإضافة إلى الإقبال على القطاعات المدمجة مع الميل في كل الأحوال إلى تفضيل السيارات الرباعية الرياضية التي ما زالت هي الأفضل مبيعاً في الأسواق. وكانت آخر سيارة «هايبرد» بشحن كهربائي خارجي دخلت الأسواق واختبرتها «الشرق الأوسط» أخيراً هي «رينج روفر سبور» (PHEV).


مقالات ذات صلة

«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

الاقتصاد إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)

«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

انضمّت شركة «لوسيد» العاملة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية رسمياً إلى برنامج «صنع في السعودية»، ما يمنحها الحق في استخدام شعار «صناعة سعودية» على منتجاتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عامل على خط تجميع بمصنع سيارات في إنتشون بكوريا الجنوبية (رويترز)

الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية مستمر في التراجع للشهر الثالث على التوالي

واصل الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية تراجعه للشهر الثالث توالياً خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بسبب تراجع إنتاج السيارات رغم النمو القوي في قطاع الرقائق.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد ماكوتو أوشيدا رئيس «نيسان» وتوشيهيرو ميبي رئيس «هوندا» في مؤتمر صحافي بطوكيو (رويترز)

ستَكون ثالث أكبر شركة سيارات في العالم... هوندا ونيسان لبدء محادثات الاندماج

قالت شركتا هوندا ونيسان، اليوم الاثنين، إنهما اتفقتا على درس إمكانية الاندماج وتأسيس «قابضة» مشتركة، وهو ما من شأنه تكوين ثالث أكبر شركة سيارات في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)

إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.