السينما السعودية رسمياً في مهرجان «كان» للمرة الأولى

9 أفلام قصيرة وروائي طويل

TT

السينما السعودية رسمياً في مهرجان «كان» للمرة الأولى

المناسبة لا يمكن تفويتها، والخطوة من الأهمية بحيث تأتي في الوقت المناسب مع قيام الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بوضع الخطوات الثابتة والحثيثة لتحويل السعودية إلى أرض للفنون والمعارض والثقافات المرئية.
هذا العام، ولأول مرة، ستتواجد السينما السعودية في مهرجان «كان» السينمائي الدولي تواجداً رسمياً، وفق ما أعلنه وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة الدكتور عواد العواد عن مشاركة السعودية في فعاليات الدورة 70 من «مهرجان كان السينمائي الدولي» الذي يقام خلال الفترة بين 8 - 19 مايو (أيار) المقبل، من خلال جناح خاص للمجلس السعودي للأفلام الذي أطلقته الهيئة العامة للثقافة.
وقال الدكتور عواد العواد: «يسرنا أن نعلن مشاركة المملكة في الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وهي الفعالية العالمية الأبرز في قطاع صناعة الأفلام. ونحن نتطلع من خلال مشاركتنا الأولى من نوعها في هذه الفعالية لدعم مواهبنا المحلية وإبرازها وشرح إمكانات صناعة الأفلام السعودية، حيث نتوجه في السعودية إلى تطوير صناعة مستدامة وحيوية تدعم وتشجع جميع مفاصل هذا القطاع، خصوصاً في ظل توفر عدد كبير من مواقع التصوير المميزة التي تتيح للمملكة صناع الأفلام والاستفادة منها».
وسبق للسعودية عام 2006 أن حضرت بصفة شخصية عبر فيلمين أحدهما «زمن الصمت» لعبد الله المحيسن، والثاني «كيف الحال» لإيزادور مسلّم (من إنتاج روتانا)، لكن السينما السعودية الآن أصبح موضوعها مختلفا جدا، فهناك خطة عمل للاشتراك بعدد من الأفلام القصيرة التي تم إنتاجها في العامين الأخيرين. حسب التصريح الصادر سيكون عددها تسعة أفلام اختيرت لعدد من المخرجين السعوديين الذين كانوا، في الواقع، بدأوا الحركة السينمائية الشابة منذ عدة سنوات. حينها لم يكن لدى معظمهم من خيارات عرض إلا الاشتراك في مهرجانات سينمائية إقليمية وفي مقدمتها مهرجان دبي السينمائي.
الخطوة ليست استعراضية، بل تأتي في مجال دعم السعودية لتلك المواهب ومنحها الفرصة للمشاركة للتعرف على أوجه العمل السينمائي في عرينه الأكبر، كما لتقديم أفلامهم للجمهور والنقاد على حد سواء، وذلك في قسم للأفلام القصيرة خلال يومي 14 و15 مايو.
المخرج السعودي توفيق الزايدي يرى أن هذا الاشتراك البداية الفعالة الأولى لدخول السينما السعودية مضمار الصناعة العالمية إذ يقول: «هناك طرق كثيرة لدخول صناعة السينما العالمية. هناك منتجون سعوديون يعملون في الحقل السينمائي منذ سنوات. لكن التوجه إلى أهم مهرجانات العالم بحضور رسمي كبير وملائم هو إعلان مباشر بأن السينما السعودية باتت هنا وهي موجودة لتنضم إلى سينمات العالم وتبقى».
يجدر بالذكر أنه، وخلال الأيام القليلة المقبلة، سيتم الإعلان على الاشتراكات الرسمية في الدورة الحادية والسبعين من المهرجان، حيث من المنتظر أن يقيم مدير المهرجان التنفيذي تييري فريمو مؤتمره الصحافي الذي يحدد فيه اختيارات المهرجان في المسابقات الرسمية. وما هو معروف، تبعاً لمصادر سعودية موثوقة، أن فيلماً سعودياً روائياً طويلاً تم تقديمه منذ عدة أسابيع عنوانه «جود» يستلهم من ثقافة المملكة موضوعه. صحيح أن إخراجه لأسترالي (أندرو لانكاستر) لكن الكتابة لصافية ألمري وحسام الحلوة. أما المنتج فهو المخرج المشهود له بالإجادة منذ أن باشر تحقيق أفلامه القصيرة قبل عشر سنوات أو نحوها عبد الله العياف.
ما هو شبه مؤكد أن الفيلم سيشهد عرضاً رسمياً سواء أكان ضمن المسابقة أو خارجها ما سيعزز حضور السينما السعودية وتعزيز التوقعات الكبيرة من حولها.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.