«ساعة العمل» في الدنمارك وبلجيكا الأغلى أوروبياً

«ساعة العمل» في الدنمارك وبلجيكا الأغلى أوروبياً
TT

«ساعة العمل» في الدنمارك وبلجيكا الأغلى أوروبياً

«ساعة العمل» في الدنمارك وبلجيكا الأغلى أوروبياً

تراوحت تكاليف العمل عن كل ساعة ما بين ما يقرب من 5 يوروات إلى 42 يورو في دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي 2017. وكانت أعلى نسبة قد سجلت في الدنمارك وبلجيكا بينما الأقل في بلغاريا ورومانيا.
وأشارت أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل التي صدرت الاثنين، إلى أنه جرى تقدير متوسط تكاليف العمل بالساعة في الاقتصاد ككل، باستثناء الزراعة والإدارة العامة بـ27 يورو تقريبا في الاتحاد الأوروبي ككل، بينما وصل الرقم في منطقة اليورو إلى أكثر من 30 يورو.
ومع ذلك فإن هذه الأرقام تخفي ثغرات كبيرة بين الدول الأعضاء في الاتحاد بشأن تكاليف العمالة بالساعة، فقد سجلت القيمة الأقل في بلغاريا عند مستوى 4.9 يورو، وفي رومانيا 6.3 يورو، ثم يزداد الرقم تدريجيا في دول أخرى مثل لاتفيا والمجر وبولندا. بينما جرى تسجيل الأرقام الأعلى في الدنمارك حيث بلغت 42.5 يورو، ثم بلجيكا ما يقرب من 40 يورو، وبعدها كل من لوكسمبورغ والسويد وفرنسا.
وحسب مكتب الإحصاء الأوروبي، فقد بلغت تكاليف اليد العاملة في الصناعة أكثر من 27 يورو في الاتحاد الأوروبي، وأكثر من 33 يورو في منطقة اليورو. أما في قطاع الخدمات فقد وصلت إلى ما يقرب من 27 يورو في الاتحاد الأوروبي، وأكثر من 29 يورو في منطقة اليورو. وفي قطاع الإنشاءات بلغت نحو 24 و27 يورو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو على التوالي. أما في الاقتصاد غير التجاري بشكل رئيسي، باستثناء الإدارة العامة، فقد بلغت أكثر من 27 يورو و31 يورو على التوالي.
وتتكون تكاليف العمالة من الأجور والرواتب وتكاليف غير الأجور، مثل المساهمات الاجتماعية لأصحاب العمل. وبلغت حصة التكاليف غير المتعلقة بالأجور في إجمالي تكاليف العمالة للاقتصاد ككل 24 في المائة في الاتحاد الأوروبي، ونحو 26 في المائة في منطقة اليورو. وتراوحت ما بين 6.7 في المائة في مالطا، إلى ما يقرب من 33 في المائة في فرنسا.
وبشكل إجمالي، فإنه مقارنة بالعام 2016 فقد ارتفعت تكاليف العمالة في العام 2017 في الاقتصاد كله بنسبة 2.3 في المائة في الاتحاد ككل، وبنسبة تقارب 2 في المائة في منطقة اليورو.
ويذكر أنه في التوقيت نفسه من العام الماضي، قالت أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي إن تكاليف العمالة ارتفعت في الساعة بنسبة 1.6 في المائة في منطقة اليورو، وبنسبة 1.7 في المائة في مجمل دول الاتحاد خلال الربع الأخير من عام 2016، مقارنة مع الربع الثالث من العام نفسه.
وقال مكتب الإحصاء الأوروبي إن المكونين الرئيسيين لتكاليف اليد العاملة هما الأجور والمرتبات، والتكاليف غير المتعلقة بالأجور. وبلغت نسبة الزيادة في الأجور والرواتب لكل ساعة في منطقة اليورو 1.6 في المائة، وغير المرتبطة بالأجور بنسبة 1.5 في المائة.
وارتفعت تكاليف العمال في منطقة اليورو بنسبة 1.8 في المائة في قطاع الصناعة، وبنسبة 2.3 في المائة في قطاع البناء، و1.5 في المائة في قطاع الخدمات. بينما بلغت المعدلات في مجمل الاتحاد الأوروبي على الترتيب 1.7 و3.1 و1.6 في المائة.



«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
TT

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)

قال بنك اليابان المركزي إن زيادات الأجور تتسع في اليابان؛ حيث جعل النقص في العمالة الشركات أكثر وعياً بالحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور، ما يشير إلى أن الظروف المواتية لرفع أسعار الفائدة في الأمد القريب مستمرة في الظهور.

وقال بنك اليابان، يوم الخميس، إن بعض الشركات تدرس بالفعل مدى قدرتها على زيادة الأجور هذا العام، مما يشير إلى ثقة متزايدة باستمرار زيادات الأجور الضخمة التي شهدناها العام الماضي.

وأكد البنك مراراً أن زيادات الأجور المستدامة والواسعة النطاق شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من 0.25 في المائة الحالية، وهي الخطوة التي راهن بعض المحللين على أنها قد تأتي في وقت مبكر من اجتماع وضع السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال كازوشيجي كامياما، مدير فرع بنك اليابان في أوساكا، في إفادة صحافية: «بدلاً من اتباع نهج الانتظار والترقّب، تعلن المزيد من الشركات عن نيتها زيادة الأجور في وقت مبكر أكثر من الماضي... الحاجة إلى زيادة الأجور مشتركة على نطاق أوسع بين الشركات الصغيرة. ويمكننا أن نتوقع مكاسب قوية في الأجور هذا العام».

وفي بيان حول صحة الاقتصادات الإقليمية، أضاف البنك المركزي أن العديد من مناطق اليابان شهدت زيادات واسعة النطاق في الأسعار من قبل الشركات التي تسعى إلى دفع أجور أعلى.

وقال بنك اليابان إن بعض الشركات لم تحسم أمرها بعد بشأن حجم الزيادة في الأجور أو كانت حذرة من رفع الأجور، بينما كانت شركات أخرى تناقش بالفعل تفاصيل وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأضاف البنك المركزي، في البيان الذي صدر بعد اجتماعه ربع السنوي لمديري الفروع، يوم الخميس: «في المجمل، كانت هناك العديد من التقارير التي تقول إن مجموعة واسعة من الشركات ترى الحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور».

وتعد هذه النتائج من بين العوامل التي سيفحصها بنك اليابان في اجتماعه المقبل لوضع السياسات في 23 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما يناقش المجلس ما إذا كان الاقتصاد يتعزز بما يكفي لتبرير رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال أكيرا أوتاني، كبير خبراء الاقتصاد السابق في البنك المركزي، الذي يشغل حالياً منصب المدير الإداري في «غولدمان ساكس اليابان»: «أظهرت نتائج اجتماع مديري الفروع أن التطورات الاقتصادية والأسعار تسير بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان. وتدعم المناقشات وجهة نظرنا بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في يناير».

كما أوضح بنك اليابان، يوم الخميس، أنه رفع تقييمه الاقتصادي لاثنتين من المناطق التسع في اليابان وأبقى على وجهة نظره بشأن المناطق المتبقية، قائلاً إنها تنتعش أو تتعافى بشكل معتدل. لكن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وعدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير. ونقلت «رويترز» عن أحد المسؤولين قوله: «نراقب التطورات بعناية، حيث قد نواجه مخاطر سلبية اعتماداً على السياسة التجارية الأميركية الجديدة».

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع هدفه لسعر الفائدة في الأمد القريب إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) على أساس أن اليابان تسير على الطريق الصحيح لتلبية هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم. وتوقع جميع المشاركين في استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.50 في المائة بحلول نهاية مارس المقبل.

وفي مؤتمر صحافي عُقد بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي، قال المحافظ كازو أويدا إنه يريد انتظار المزيد من البيانات حول ما إذا كانت زيادات الأجور ستشمل المزيد من الشركات في مفاوضات الأجور هذا العام بين الشركات والنقابات. كما استشهد بعدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية لترمب كسبب لتأجيل رفع الأسعار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال رئيس مجموعة أعمال كبيرة، يوم الثلاثاء، إن الشركات اليابانية الكبيرة من المرجح أن تزيد الأجور بنحو 5 في المائة في المتوسط ​​في عام 2025، وهو نفس العام الماضي. والمفتاح هو ما إذا كانت زيادات الأجور ستصل إلى الشركات الأصغر في المناطق الإقليمية.

وفي إشارة إيجابية، أظهرت بيانات الأجور التي صدرت في وقت سابق من يوم الخميس أن الراتب الأساسي، أو الأجر العادي، ارتفع بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) لتسجل أسرع زيادة منذ عام 1992.