اتّهم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، وزير المهجرين طلال أرسلان رئيس «الحزب الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط بالتسلط واحتكار قرار الطائفة الدرزية، وتزعّم مجتمع ضعيف واختراع خصوم وهميين لشدّ العصب المهترئ على حد وصفه.
وفي رسالة وجّهها أرسلان إلى جنبلاط عبر وسائل الإعلام، برّر خلالها تحالفه مع «التيار الوطني الحر»، مؤكدا أنه ستكون هناك كتلة نيابية برئاسته تشارك كتلة جنبلاط في أرض الجبل.
وفي رسالته قال أرسلان «ترددت كثيراً في كتابة هذه الرسالة لأنك أقنعت الجميع بطريقتك الخاصة ونجحت فيها إلى حد بعيد بأن كل من يناقش أي موضوع يوضع في خانة الاتهام بالتواطؤ على مصالح الطائفة ويعرضها للانقسام... ووصلت الأمور بأن الكثيرين من الداخل والخارج يعتبرونني شريكاً معك في لعبة الاحتكار أو حتى في لعبة المصالح التي تجيدها أنت بامتياز ولا أدّعي يوماً بأني أودّ أو أرغب في النجاح بها».
وأضاف: «إننا نقرأ في كتابين مختلفين جداً وفِي قاموسين لا يلتقيان في مقارباتنا للأمور»، متوجها لجنبلاط بالقول: «أنت مقتنع بأن قوتك تأتي بالتزعم على مجتمع ضعيف يحتاجك في كل شيء بصحته وتربيته ووظيفته ولقمة عيشه بالترغيب أو الترهيب... تعطيه الشكل لتأخذ منه المضمون... والمضمون يا بيك أهم من الشكل بكثير لأن المضمون يتعلق بعزة نفسهم وكرامتهم وعنفوانهم وهيبتهم ومستقبل أولادهم وطموحاتهم وشرفهم».
ولفت في رسالته إلى أنه دعا جنبلاط مرارا للبحث الجدي وعقد اجتماع موسع لبحث مستقبل الطائفة الدرزية لكنه لم يلمس تجاوبا، مضيفا: «تدّعي وتلتهي بتصوير نفسك الضحية على باب كل استحقاق على قاعدة أنك المستهدف والمحاصر وفي كل مرة تخترع خصوم وهميين لتشد بهم العصب المهترئ».
ونفى أرسلان طرح جنبلاط «أي تحالف على قاعدة المشاركة إنما على قاعدة الاحتكار والتسلط والهيمنة... وامتعاضك وتحريضك على أن طلال أرسلان رفض التحالف معك ليصبح عضوا في كتلة حلفاء له (في إشارة إلى تحالفه مع التيار الوطني الحر)، هذا كذب وتضليل للرأي العام لأنك أنت أول العارفين بأن طلال أرسلان لا يضع نفسه في جيب أحد سوى قناعاته»، معتبرا أن سبب امتعاض جنبلاط هو «لأنه غير قادر على استيعاب أنه سيكون هنالك كتلة نيابية في الجبل برئاسة طلال أرسلان ستشاركك على أرض الجبل»، ومتهما إياه بأنه لا يؤمن بمبدأ الحوار والشراكة.
أرسلان يتّهم جنبلاط بـ{احتكار} قرار الطائفة الدرزية
أرسلان يتّهم جنبلاط بـ{احتكار} قرار الطائفة الدرزية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة