واشنطن تعتبر «الأمن الوطني» مرتبطاً بتأشيرات الدخول

رداً على احتجاجات ضد {استهداف شعوب العالم الثالث}

TT

واشنطن تعتبر «الأمن الوطني» مرتبطاً بتأشيرات الدخول

مع احتجاجات سياسية ضد {استهداف شعوب العالم الثالث}، ومع تحذيرات من مهنيين خوفاً من شلل في نظام منح تأشيرات الدخول للولايات المتحدة، نفت الخارجية الأميركية ذلك، وقالت: إن التشدد المتوقع في منح تأشيرة الدخول جزء من أهداف «حماية الأمن الوطني» لمنع دخول الإرهابيين التي يركز عليها الرئيس دونالد ترمب».
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لصحيفة «نكست قوف» الإلكترونية بأن خطة فحص خمس سنوات من مساهمات مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني «لن يعني، في أكثر الحالات، تأخرا في إجراءات فحص كل طلب».
وأضاف المتحدث: «سيزيد جمع هذه المعلومات قدرتنا على فحص طلبات دخول الولايات المتحدة، وعلى التأكد من الهوية الكاملة لكل مقدم طلب». وقال: «سننظر في كل طلب نظرة فردية، لا اعتمادا على تطبيق عام يشمل كل الطلبات».
وأضاف: «عندما نريد منح تأشيرة دخول، نضع الأمن الوطني في أول قائمة اهتماماتنا. وعندما نطبق الفحص التفصيلي، نطبقه على كل من يريد دخول الولايات المتحدة. نريد أن نوفق بين أمن الولايات المتحدة وترحيب الولايات المتحدة للذين يريدون زيارتها. ولا نرى أن الهدفين متناقضان».
وقال المتحدث بأن وزارة الخارجية، بعد أن أعلنت مشروع القانون الجديد في الأسبوع الماضي، صارت تتلقى تعليقات المواطنين والخبراء. وأنها ستظل تفعل ذلك حتى نهاية شهر مايو (أيار) القادم قبل أن تبدأ إجراءات إعلان القانون الجديد رسميا». حسب المعلومات المتوفرة في صفحة «فيدرال ريجستر» (المسجل الفيدرالي) الذي ينشر القوانين ومشاريع القوانين الحكومية، توجد فقرة تحت عنوان: «جمع معلومات إضافية». وتقول الفقرة: «تجرى مراجعة الإجراءات بهدف وضع أسئلة إضافية لمقدمي طلبات تأشيرات الهجرة».
من بين هذه الأسئلة، ومع قائمة أهم منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، طلب «تقديم أي عناوين يستخدمها مقدم الطلب في هذه المنصات خلال السنوات الخمس السابقة لتاريخ تقديم الطلب».
ويوجد سؤال آخر عن توفير معلومات عن استخدامات وسائل الإعلام الاجتماعية المرتبطة بأي منصات أخرى غير تلك المدرجة (في السؤال الأول)، والتي استخدمها مقدم الطلب خلل السنوات الخمس الماضية. ويضيف مشروع القانون: «ستقوم الإدارة بجمع هذه المعلومات بهدف تحديد الهوية، وهدف التدقيق استناداً إلى معايير التأهل القانونية لتأشيرة الدخول».
وتوجد أسئلة أخرى عن «خمس سنوات من أرقام الهواتف المستخدمة سابقاً، وعناوين البريد الإلكتروني والسفر الدولي، خلال هذه الفترة، وجميع انتهاكات الهجرة السابقة، وتورط أفراد الأسرة في أنشطة إرهابية».
حسب معلومات مرفقة مع مشروع القانون، ستوفر البيانات التي يتم الحصول عليها معلومات «تسهل إصدار حكم نهائي» على طلب تأشيرة الدخول. وتشمل هذه البيانات معلومات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، ومعلومات إضافية تتعلق بالفحص الطبي».
قبل أسبوعين، عندما أعلنت الخارجية مشروع القانون، قالت مجلة «تايم» بأن القانون يمكن أن يطبق على نحو 15 مليون أجنبي يتقدمون للحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة كل عام. في الماضي، كانت السفارات والقنصليات الأميركية تسأل عن نشاطات وسائل الإعلام الاجتماعية، وعناوين البريد الإلكتروني، وأرقام التلفونات فقط من المتقدمين الذين تقرر السفارات والقنصليات وجوب تعرضهم لفحص أكثر. مثل الذين سافروا إلى مناطق تسيطر عليها منظمات إرهابية، أو يقومون بنشاطات إرهابية، أو نشاطات تدعو للشكوك، أو كل ما يهدد الأمن الوطني الأميركي.
حسب المجلة، يتوقع أن يطبق الشرط الجديد على جميع المتقدمين للحصول على تأشيرات الدخول، وغير المهاجرين الذين يريدون دخول الولايات المتحدة لفترات معينة للعمل أو الدراسة أو الزيارة.
ويتوقع أن يؤثر الشرط الجديد على 710 آلاف طلب للحصول على تأشيرة هجرة دائمة، و14 مليون طلب للحصول على تأشيرة غير المهاجرين المؤقتة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.