تطبيق جديد مدعّم بالواقع المعزز لاستعراض السفن الفضائية

نموذج مركبة «كوريوسيتي» المريخية يمكن أن يظهر على تطبيق «سبيسكرافت آيه آر» الجديد
نموذج مركبة «كوريوسيتي» المريخية يمكن أن يظهر على تطبيق «سبيسكرافت آيه آر» الجديد
TT

تطبيق جديد مدعّم بالواقع المعزز لاستعراض السفن الفضائية

نموذج مركبة «كوريوسيتي» المريخية يمكن أن يظهر على تطبيق «سبيسكرافت آيه آر» الجديد
نموذج مركبة «كوريوسيتي» المريخية يمكن أن يظهر على تطبيق «سبيسكرافت آيه آر» الجديد

تحلق مركبات وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» لمسافات بعيدة جداً، ولكنّ تطبيقا جديدا طوّره مختبر الدفع النفاث (Jet Propulsion Laboratory) التابع للوكالة في باسادينا بولاية كاليفورنيا، يضع المركبات الفضائية بين يدي المستخدمين.
- تطبيق فضائي
يعتمد التطبيق الجديد الذي طور بالتعاون مع غوغل ويحمل اسم «سبيس كرافت آي.آر» (Spacecraft AR)، على أحدث تقنيات الواقع المعزز بهدف وضع نماذج ثلاثية الأبعاد لمركبات ناسا التي تقلّ روبوتات استكشافية، على أي سطح مستوٍ.يمكن أن تحمّلوا التطبيق الجديد على الرابط التالي:
https://play.google.com/store/apps/details?id=gov.nasa.jpl.spacecraftAR ويستخدم التطبيق تقنية غوغل «إيه آر كور ARCore لعرض سفن فضائية ثلاثية الأبعاد على أجهزة المستخدمين بواسطة الواقع المعزز المخصص للأجهزة. يعمل الإصدار الأوّل من هذا التطبيق على أجهزة أندرويد التي تدعم تقنية «ARCore»، وتهدف الخطط المستقبلية إلى تطوير نسخ تعمل على أنظمة أخرى منها أجهزة الآي.أو.أس.
وبهدف توفير تجربة وجود مركبة افتراضية في فضائكم، يستخدم التطبيق الجديد النماذج الثلاثية الأبعاد العالية الجودة نفسها التي تضمنّها تطبيق أطلقته ناسا سابقاً تحت اسم Spacecraft 3 - D، ولكن مع قدرة جديدة خلاقة. يقدّم تطبيق «Spacecraft 3 - D» أفضل عروضه بصورة مطبوعة تُعرف بالهدف أو العلامة، في حين يعمل التطبيق الجديد على أي سطح مستوٍ، دون الحاجة إلى هدف معين.
- استكشاف افتراضي
قال كيفن هوسي، مدير فريق البصريات في مختبر الدفع النفاث، الذي طوّر Spacecraft 3 - D وعمل على التطبيق الجديد مع غوغل: «إن تطبيق Spacecraft AR هو وسيلة مثيرة جديدة للاطلاع عن كثب وبشكل شخصي على مهام ناسا الروبوتية. نحن تواقون لتجربته، ونتطلّع لإضافة المزيد من السفن الفضائية إلى التطبيق في المستقبل».
عند استعمالهم لتطبيق Spacecraft AR الجديد، يستطيع المستخدمون أن يبحثوا بين الخيارات لانتقاء إحدى البعثات التي تستعرض استكشاف كواكب الأرض، والمريخ، وغيرها، واختيار المركبات الفضائية التي يرغبون في رؤيتها. وفور رصد التطبيق لسطح مسوٍ، يكفي أن ينقر المستخدمون على الشاشة لوضع السفينة الفضائية في العرض أمامهم. كما يمكنهم أيضاً أن يلتقطوا الصور ويشاركوها من التطبيق مباشرة، وأن يحصلوا على معلومات مهمة حول كلّ بعثة. أمّا بالنسبة للذين يستخدمون التطبيق في مساحات واسعة، فيمكنهم أن يستفيدوا من وجود زرّ مخصص لرؤية السفينة الفضائية بحجمها الحقيقي.
عند الصدور، تضمن التطبيق مركبات «ناسا كوريوزيتي مارس روفر»، جونو، كاسيني، و«فواياجر». كما يستطيع المستخدمون أن يطلعوا على شبكة ناسا لمراقبة الفضاء العميق على امتداد 70 متراً. ومن المزمع أن تتضمن التحديثات المقبلة للتطبيق مزيداً من السفن الفضائية.


مقالات ذات صلة

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الاصطناعي... الثورة القادمة في طب الأسنان الجنائي

الذكاء الاصطناعي... الثورة القادمة في طب الأسنان الجنائي
TT

الذكاء الاصطناعي... الثورة القادمة في طب الأسنان الجنائي

الذكاء الاصطناعي... الثورة القادمة في طب الأسنان الجنائي

لطالما كان مجال طب الأسنان العدلي أو الجنائي ميداناً حيوياً في علم الطب الشرعي، إذ يقدم الأدلة الأساسية التي تساعد في كشف الجرائم وحل الألغاز القانونية.

الأسنان لتحديد الهوية

وتجرى التحقيقات الجنائية لحل الألغاز القانونية من خلال:

> تحديد الهوية: يتم استخدام الأسنان وبصمات الأسنان لتحديد هوية الأفراد في حالات الكوارث الطبيعية، الحوادث، أو الجرائم، خصوصاً عندما تكون الجثث مشوهة أو متحللة.

> تحليل علامات العضّ: يساعد تحليل علامات العض الموجودة على الأجساد أو الأشياء في تحديد الجناة أو الضحايا من خلال مقارنة العلامات مع أسنان المشتبه بهم.

> تقييم العمر: يمكن لطب الأسنان الجنائي تقدير عمر الأفراد بناءً على تطور الأسنان وتركيبها، مما يساعد في قضايا مثل الهجرة غير الشرعية وحالات الاستغلال للأطفال.

> فحص الجثث المجهولة: يتم استخدام تقنيات طب الأسنان لفحص الجثث المجهولة والتعرف عليها من خلال السجلات الطبية للأسنان.

> الأدلة الفموية: يمكن للأدلة المستخرجة من الفم والأسنان أن توفر معلومات حول نمط حياة الأفراد، مثل النظام الغذائي والعادات الصحية، التي قد تكون ذات صلة بالقضايا الجنائية.

> الكشف عن التزوير والتزييف: يمكن تحليل التركيبات السنية والأسنان المزيفة لتحديد التزوير والتزييف في الأدلة الجنائية.

> التشخيص المسبق: يستخدم طب الأسنان العدلي في تشخيص الإصابات الفموية وتحليلها لتحديد ما إذا كانت ناتجة عن أعمال جنائية أو غيرها.

دور الذكاء الاصطناعي

ومع التقدم السريع في التكنولوجيا، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً متزايداً في تعزيز هذا المجال وجعله أكثر دقة وفاعلية. وسنستعرض كيف يغير الذكاء الاصطناعي ملامح طب الأسنان العدلي ودوره المحوري في تحسين عملية التشخيص وتقديم الأدلة الجنائية.

> الذكاء الاصطناعي في تحليل الأدلة، يتيح الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الضخمة بسرعة ودقة، وهو ما كان يستغرق أياماً أو حتى أسابيع لفرق من الأطباء والمختصين. أما الآن، فباستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يمكن تحليل الصور الفموية والأشعة السينية وتحديد الهوية من خلال بصمات الأسنان بوقت قياسي قد لا يتجاوز الساعة.

> التشخيص الدقيق، يسهم الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الدقة في التشخيص من خلال تحليل البيانات الفموية مثل تحديد هوية العضات والعمر والجنس للضحايا من خلال الأسنان وعظم الفك وتحديد الأنماط غير المرئية بالعين المجردة. ويساعد هذا الأطباء في تمييز الحالات العادية من الحالات الحرجة التي قد تكون ذات صلة بالجرائم أو الحوادث.

> تحديد الهوية، يُعد تحديد الهوية من خلال الأسنان من أهم تطبيقات طب الأسنان العدلي، خصوصاً في حالات الكوارث أو الجثث غير معروفة الهوية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن مقارنة البيانات الفموية بسرعة مع قواعد بيانات السجلات الطبية الرقمية، مما يسهل عملية التعرف على الضحايا بدقة عالية. كما مكنت خوارزميات الذكاء الاصطناعي من إعادة بناء الوجه بعد حوادث الغرق أو الحريق أو الطائرات لسهولة التعرف على الضحايا.

ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، نتوقع أن يصبح طب الأسنان العدلي أكثر تطوراً وفاعلية، فالذكاء الاصطناعي لا يقلل من الوقت والجهد فحسب، بل يساهم أيضاً في تقليل الأخطاء البشرية وتحقيق نتائج أكثر دقة ومصداقية. بفضل التعاون بين الخبراء في مجالات التكنولوجيا والطب الشرعي، يتم تطوير تطبيقات جديدة لتحديد العمر والجنس وحتى الأصل العرقي بناءً على تحليل الأسنان.

وعلى الرغم من الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي في طب الأسنان العدلي، هناك تحديات يجب التغلب عليها. ومن بين هذه التحديات ضرورة تحسين دقة الخوارزميات وتجنب التحيزات التي قد تؤثر على النتائج. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة لضمان الخصوصية وحماية البيانات الشخصية للمرضى.

وتنفيذ الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في طب الأسنان العدلي، يجب على المؤسسات التعليمية توفير التدريب اللازم للأطباء والمختصين في هذا المجال. يشمل ذلك تعليمهم كيفية استخدام الأدوات التكنولوجية الجديدة، وفهم كيفية تفسير النتائج التي تنتج عن الخوارزميات الذكية.

وتبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق بوضوح أهمية التقنية في تحسين حياتنا وجعل مجتمعاتنا أكثر أماناً وعدالةً.