باحثون يجربون استخدام الرماح لجمع النفايات الفضائية

7 آلاف طن منها تدور حول الأرض

TT

باحثون يجربون استخدام الرماح لجمع النفايات الفضائية

أطلق باحثون هذا الأسبوع قمراً صناعياً أوروبياً في إطار تجربة سبل للتصدي للكميات المتنامية من النفايات في الفضاء. وسيستخدم القمر تكنولوجيا تشبه أساليب الصيد القديمة، حيث ستعتمد على الرماح والشباك. وذكر مهندسون صمموا وصنعوا رماحاً لمشروعين رائدين لإزالة الحطام الفضائي، أن ميزة تلك الوسيلة تكمن في بساطتها.
وقال ألاستير وايمان المهندس لدى «إيرباص سبيس» في بلدة ستيفينيدج جنوب إنجلترا لـ«رويترز»: «هذه حقاً تكنولوجيا رائعة وبسيطة، لكن ما حدث هو أننا طورناها كي تصلح للاستخدام في الفضاء، وروعة هذا النظام تكمن في بساطته».
ويحمل القمر الصناعي «ريموف ديبيري» (إزالة الحطام) عدداً من الأجهزة المختلفة المصممة للمساعدة في إزالة كميات هائلة من الحطام، الذي يدور حول الأرض. وجرى ربط القمر بمحطة الفضاء الدولية، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب في الأسابيع القليلة المقبلة. وقال وايمان: «كل ما يتعين علينا فعله هو الابتعاد عن الهدف، وإطلاق رماحنا نحوه، وبعد ذلك إذا غرزت، فإننا نكون قد التقطنا قطعة من الحطام الفضائي».
ويقدر العلماء أن هناك ما يصل إلى سبعة آلاف طن من النفايات الفضائية تدور حول الأرض بسرعة 27 ألف كيلو متر في الساعة، ويمكن لهذه النفايات أن تدمر الأقمار الصناعية أو السفن الفضائية.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».