باحثون يجربون استخدام الرماح لجمع النفايات الفضائية

7 آلاف طن منها تدور حول الأرض

TT

باحثون يجربون استخدام الرماح لجمع النفايات الفضائية

أطلق باحثون هذا الأسبوع قمراً صناعياً أوروبياً في إطار تجربة سبل للتصدي للكميات المتنامية من النفايات في الفضاء. وسيستخدم القمر تكنولوجيا تشبه أساليب الصيد القديمة، حيث ستعتمد على الرماح والشباك. وذكر مهندسون صمموا وصنعوا رماحاً لمشروعين رائدين لإزالة الحطام الفضائي، أن ميزة تلك الوسيلة تكمن في بساطتها.
وقال ألاستير وايمان المهندس لدى «إيرباص سبيس» في بلدة ستيفينيدج جنوب إنجلترا لـ«رويترز»: «هذه حقاً تكنولوجيا رائعة وبسيطة، لكن ما حدث هو أننا طورناها كي تصلح للاستخدام في الفضاء، وروعة هذا النظام تكمن في بساطته».
ويحمل القمر الصناعي «ريموف ديبيري» (إزالة الحطام) عدداً من الأجهزة المختلفة المصممة للمساعدة في إزالة كميات هائلة من الحطام، الذي يدور حول الأرض. وجرى ربط القمر بمحطة الفضاء الدولية، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب في الأسابيع القليلة المقبلة. وقال وايمان: «كل ما يتعين علينا فعله هو الابتعاد عن الهدف، وإطلاق رماحنا نحوه، وبعد ذلك إذا غرزت، فإننا نكون قد التقطنا قطعة من الحطام الفضائي».
ويقدر العلماء أن هناك ما يصل إلى سبعة آلاف طن من النفايات الفضائية تدور حول الأرض بسرعة 27 ألف كيلو متر في الساعة، ويمكن لهذه النفايات أن تدمر الأقمار الصناعية أو السفن الفضائية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.