موجز أخبار

TT

موجز أخبار

المحافظون يريدون العودة إلى «القيم الألمانية التقليدية»
شتوتغارت (ألمانيا) - «الشرق الأوسط»: التقى منتقدون للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من داخل حزبها (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، أمس (السبت)، لبدء طرح ما سموه «بيان المحافظين». واجتمع نحو 70 مشاركاً، في مدينة شفيتسينجن جنوبي غرب ألمانيا، لمناقشة أسئلة حول كيفية تحديد السياسة المحافظة اليوم، والشكل الذي سيبدو عليه الحزب بعد 10 أو 15 سنة مقبلة. وكان رئيس المجموعة المحافظة التي تطلق على نفسها اسم «قيم - الاتحاد» ألكسندر ميتش قد قال لوكالة الأنباء الألمانية في مانهايم إن المجموعة ستتقدم بورقة استراتيجية في هذا الطريق. يتضمن المشروع إلغاء الجنسية المزدوجة في ألمانيا وإعادة تطبيق التجنيد الإلزامي في البلاد. كما يؤكد المشروع أن الزواج والأسرة والصورة النموذجية لهما (أب - أم – أطفال)، هي الأسس الرئيسية للمجتمع.
ويتوقع المراقبون أن يثير هذا البيان قلاقل جديدة داخل صفوف الاتحاد المسيحي، ويمكن أن يعيد اشتعال المناقشة حول «السمة الأساسية للمحافظين».

المدارس الألمانية مطالَبة بتسجيل وقائع التطرف والعنصرية
برلين - «الشرق الأوسط»: طالبت وزيرة الأسرة الألمانية، فرانتسيسكا جيفي، المدارس بتسجيل وقائع التطرف والعنصرية ومعاداة السامية والكراهية الصريحة والعمل على معالجتها. وقالت الوزيرة، في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية الصادرة أمس (السبت): «الكثير من المدارس تُحجم عن ذلك، لأنها تخشى من الوصمة إذا ظهرت بعدد حالات كثيرة في الإحصائيات... يتعين علينا تخطي هذا الأمر، فالمدرسة التي تسجل حالات العنف سيُنظر إليها على أنها مدرسة تتعامل بحزم مع هذه الحالات ويُجرى فيها معالجة هذه المشكلات». وأكدت جيفي ضرورة الحوار وتطبيق قواعد واضحة، وقالت: «فقط بهذه الطريقة يمكننا وقف وعكس الاتجاه التصاعدي للتطرف والعنصرية والكراهية الصريحة».

الهند ونيبال في محاولة لإصلاح العلاقات
نيودلهي - «الشرق الأوسط»: كشفت الهند ونيبال أمس (السبت)، النقاب عن مشروعات للسكك الحديدية والمجاري المائية. وأشارتا إلى أنهما ستتعاونان في مجالي الطاقة والزراعة، حيث تسعى الجارتان لتحسين العلاقات الثنائية. وكانت الدولتان قد شهدتا توترات في العلاقات منذ حصار حدودي عام 2015، يعتقد كثيرون أن نيودلهي فرضته للإعراب عن عدم الرضا بشأن الدستور الجديد لنيبال، الذي قالت الهند إنه لا يأخذ احتياجات مجموعة «ماديسي» العرقية في الاعتبار. وأدى الحصار إلى نقص كبير في السلع الرئيسية في نيبال غير الساحلية. وشدد رئيس وزراء نيبال، كيه. بي شارما أورلي، الذي أجرى محادثات مع نظيره الهندي، ناريندرا مودي، في العاصمة الهندية على الحاجة إلى بناء «ثقة قوية» بين الدولتين. وتناول مودي العديد من مجالات التعاون المحتمل، قائلاً إن نيودلهي ستطور ممرات مائية داخلية لتوفير اتصال بحري للدولة الواقعة بمنطقة الهيمالايا.

حزب ماكرون يستعد لانتخابات البرلمان الأوروبي
باريس - «الشرق الأوسط»: بدأ حزب الوسط، الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (السبت)، جهوداً لاستطلاع آراء الناخبين في مختلف أنحاء البلاد قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر أن تُجرى العام المقبل. ويضغط ماكرون، وهو مؤيد بقوة للاتحاد الأوروبي، من أجل اندماج أكبر في منطقة اليورو، من بين ذلك اتخاذ إجراءات مثل ميزانية لمنطقة اليورو وتعيين وزير للمالية. وكان حزب الرئيس قد فاز بأغلبية مريحة في الانتخابات البرلمانية الفرنسية العام الماضي، بعد شهر من انتخابه.
لكن وضع الحزب في البرلمان الأوروبي ما زال يمثل سؤالاً مفتوحاً حول مصدر التحالفات في أوروبا، لكن العضو السابق عن حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، دانيل كون - بنديت، أشار إلى أن حزب ماكرون ربما يضع خريطة طريق خاصة. وقال كون - بنديت، حليف ماكرون، لوكالة الأنباء الألمانية في مقابلة: «ستكون هناك مجموعة (أوروبا في مسيرة) في البرلمان الأوروبي».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.