4 مطالب للاجئين السوريين قبل العودة لبلدهم

4 مطالب للاجئين السوريين قبل العودة لبلدهم
TT

4 مطالب للاجئين السوريين قبل العودة لبلدهم

4 مطالب للاجئين السوريين قبل العودة لبلدهم

منذ بداية الحرب السورية، فر أكثر من 5 ملايين شخص من بلدهم هربا من القتل والجوع والدمار.
ولجأ نحو المليون نسمة إلى لبنان، وتوزع الباقون بين الأردن وتركيا ودول أوروبية وعربية والولايات المتحدة الأميركية.
وبعد 7 سنوات من التهجير، ماذا يريد السوريون كي يعودوا إلى بلدهم؟
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) البريطانية تحقيقا شمل 320 لاجئا سوريا في لبنان والأردن، يتمحور حول مطالب اللاجئين للعودة إلى سوريا، والتغييرات التي يأملون بها.
وسردت «بي بي سي» أربعة أشياء يود السوريون لمسها قبل العودة إلى ضيعاتهم:

- السلامة لأطفالهم
تحدث كثير من اللاجئين عن خوفهم من أن يصيب أطفالهم أي مكروه في حال عودتهم، وأشاروا إلى مخاوف تخص التغيير الثقافي والتمييز ضد الأطفال، خاصة أولئك الذين ينتمون لعائلات معارضة للنظام.

- وقف التجنيد الإجباري
أفاد التقرير بأن الشباب والأطفال أبدوا انزعاجهم من فكرة العودة إلى سوريا، وذلك بسبب التجنيد الإجباري الذي فرضه النظام في السابق.
وقال شاب سوري: «أي رجل ترك سوريا وهرب يعتبر خائنا لدى النظام. والعودة صعبة جدا. لا ندري ما سيكون بانتظارنا هناك».
ويشعر الشبان على وجه الخصوص بالقلق من أنهم سيُستهدفون بالتجنيد الإجباري في قوات النظام بحال العودة.

- أماكن للسكن
معظم الذين يأملون في العودة إلى سوريا على الرغم من كل المخاطر والمشكلات الاقتصادية، هم كبار السن الذين يحنون إلى منازلهم وقراهم وأقاربهم.
وأشار لاجئ سوري إلى أنه لن يعود إلا إذا كان لعائلته مكان صحي للعيش فيه «بسلام وكرامة».

- السلامة والأمن
من بين اللاجئين الذين تحدث التقرير عنهم، هم من فروا هربا من القصف والدمار والقنص.
وأشار كثيرون إلى الاعتقالات التعسفية من قبل النظام السوري، وتدهور الأوضاع الأمنية في أحيائهم.
وأخبر طارق، وهو لاجئ شاب من حمص، أنه لا يثق في فكرة أن سوريا آمنة للعودة إليها، وأبدى مخاوفه من تصرفات الضباط العسكريين السوريين خاصة. وأضاف أن السوريين لن يعودوا إذا لم يلمسوا عودة الأمن إلى مناطقهم.
وتابع: «لا أثق بنظام الأسد، فلا هو ولا ضباطه سيتمكنون من حمايتنا يوما، خاصة بعدما فررنا من سوريا».



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.