جرحى بانفجار سيارتين مفخختين في مقديشو

قصف جوي أميركي يقتل 3 من «الشباب»

تفجير سيارة مفخخة في مقديشو-أرشيفية (أ.ف.ب)
تفجير سيارة مفخخة في مقديشو-أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

جرحى بانفجار سيارتين مفخختين في مقديشو

تفجير سيارة مفخخة في مقديشو-أرشيفية (أ.ف.ب)
تفجير سيارة مفخخة في مقديشو-أرشيفية (أ.ف.ب)

ذكر مسؤولون أن سيارتين مفخختين انفجرتا في حادثين منفصلين عند نقاط تفتيش في مقديشو، اليوم (الجمعة)، حيث أصيب كثير من أفراد قوات الأمن ويخشى من سقوط المزيد من الضحايا.
وقال محمد ضاهر، المسؤول بالشرطة، لوكالة الأنباء الألمانية، إن قوات الأمن اعترضت المهاجم الانتحاري الأول، مما دفعه لتفجير سيارته.
وأصيب ثلاثة ضباط، وكان سكان المدينة يؤدون صلاة الجمعة وقت وقوع الانفجار، الذي تسبب في سحابة من الدخان الأسود في السماء.
وبعد وقت قصير من حدوث الانفجار الأول، انفجرت سيارة مفخخة أخرى، قبالة تقاطع قريب، طبقاً لما ذكره مسؤول الشرطة، علي حسن كولميي، قائلاً إنه يخشى من سقوط ضحايا في ذلك الهجوم.
وبينما لم يعرف بعد من المسؤول عن الهجومين، فإنهما يحملان بصمات جماعة «الشباب» المتشددة، التي تشن بشكل منتظم هجمات على مبانٍ حكومية وفنادق ومطاعم في المنطقة المضطربة في القرن الأفريقي.
وخلال عيد الفصح، مطلع الأسبوع، أعلن المتشددون مسؤوليتهم عن هجوم على قاعدة تابعة للاتحاد الأفريقي، قتل خلاله ثمانية جنود أوغنديين.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قتل أكثر من 500 شخص، عندما فجر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات في العاصمة في أسوأ هجوم للجماعة حتى الآن.
من جهة أخرى ، ذكرت القيادة الأميركية لأفريقيا في بيان، اليوم (الجمعة)، أن القوات الأميركية قتلت ثلاثة من عناصر جماعة «الشباب» في قصف جوي، بالقرب من بلدة جيليب جنوب الصومال.
وأضاف البيان أمس الخميس: «حسب تقييمنا، لم يقتل أي مدني في هذا القصف».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».