أمرت محكمة ألمانية، مساء أمس، بالإفراج عن الرئيس الكاتالوني السابق كارليس بوتشيمون مع إبقائه تحت رقابة قضائية، معتبرة أن تسليمه إلى إسبانيا لا يمكن أن يتم إلا بسبب تهم تتعلق باختلاس أموال عامة، وليس بتهمة العصيان كما تطلب مدريد.
وقالت محكمة شليسفيغ - هولشتاين حيث أودع بوتشيمون السجن، إن القانون الألماني لا يأخذ في الاعتبار تهمة «العصيان» الموجهة إليه من القضاء الإسباني في مذكرة التوقيف الأوروبية. وأضافت أن وحدها اتهامات اختلاس الأموال العامة المرتبطة بتنظيم استفتاء حول استقلال كاتالونيا في أكتوبر (تشرين الأول) يمكن أن تكون سببا لتسليمه إلى إسبانيا، لكنها لا تبرر بقاءه في السجن.
وسمح القضاة لبوتشيمون بالخروج من السجن في حال استيفاء شروط عدة ومنها دفع مبلغ 75 ألف يورو (92 ألف دولار). ولم يتّضح بعد متى سيخرج بوتشيمون من سجن نيومونستر، حيث يقبع منذ اعتقاله في 25 مارس.
وقال محاميه تيل دانكل، لوكالة الأنباء الألمانية، إن شروط المحكمة ستلبى في أسرع وقت، لكن بوتشيمون لم يغادر السجن حتى يوم أمس. غير أن فريق الدفاع عن بوتشيمون أعرب عن «بالغ السرور لموكلنا»، إذ إن تهمة العصيان «الشائنة» تم إسقاطها.
في غضون ذلك، عززت الشرطة تواجدها أمام المباني الحكومية في إقليم كاتالونيا ووفرت حماية خاصة للعديد من القادة السياسيين والقضاة وممثلي النيابة العامة مع اقتراب خروج المزيد من الاحتجاجات المنادية بالاستقلال، بحسب السلطات، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتتزايد احتجاجات النشطاء في الإقليم المضطرب منذ فترة من خلال إغلاق الطرق والاشتباك مع الشرطة ما آثار المخاوف من التطرف.
والثلاثاء تدخلت الشرطة الإسبانية لإعادة فتح الطريق السريع بين فرنسا وإسبانيا الذي أغلق ناشطون مؤيدون لاستقلال كاتالونيا الجانب الإسباني منه، احتجاجا على اعتقال بوتشيمون في ألمانيا.
ألمانيا تطلق سراح بوتشيمون وترفض تسليمه الى إسبانيا
ألمانيا تطلق سراح بوتشيمون وترفض تسليمه الى إسبانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة